إلي الذين سرقوا النوم من أجفان أطفالنا... صغارنا كانوا يحلمون بالغد المشرق كحال غيرهم من أطفال الدنيا ، فجاءهم من لا يرحم طفولتهم وأحلامهم البريئة..فقتل الطهارة وسبأ البراءة في قفص الكبت والحرمان ولم يعودوا أسوياء..
الذين سرقوا النوم من أجفان صغارنا.
============
د.فراج الشيخ الفزاري
=========
كانوا يحلمون بالغد المشرق كحال غيرهم من أطفال الدنيا.
كانوا علي رضا من حالهم وبالقسمة والنصيب ، يغالبون بؤسهم وفقرهم بالصبر والنوم وحسرة البكاء..فجاءهم من يحسدهم حتي غفوة النوم فسلبها وزادهم بؤساء وشقاء.
زرعوا الخوف والرعب في قلوب كبارنا.. وقصموا ظهور أطهارنا، ونثروا وفرقوا بين القبائل دمائنا ولم نعد نعرف صديقنا من غريمنا...فأصبحنا لاجئيين داخل بلادنا وعلي تخوم جيراننا البائيسين.
لن يرحمكم التاريخ أبدا يا من اضعتهم تأريخنا ومجدنا فحل هواننا بين الشعوب. .لن يرحمكم التأريخ بما فعلتموه في بلاد النخوة والجود والكرم والنجابة والشجاعه ونجدة المظلوم...ستلعنكم الأجيال ...جيل بعد جيل.
لهفي علي وطني الكبير..فقد تصدعت أوصاله ، وتهدمت بنيته ولم يعد هو السودان الذي نعرفه..
لهفي علي بلدي الصغير..في المدن والقري والبطاح والسهول..فقد تفرقت بها السبل وتاهت معالمها وتوحشت أنعامها وفقدت حكمة الشيخ وهداي الدليل..
لهفي علي الخرطوم.. تأج عزتنا وشرفنا وتأريخنا وسرنا الكبير..
فقدت عذريتها...واستباح الأوغاد حرمتها...فكوا ضفائر شعرها..وعروا مفاتن جسدها..وكشفوا عوراتها ونهشوا أطرافها..ولازالوا يعربدون.
لهفي علي الوطن الجريح وسكانه.. فقد فشلت فلذات أكبادنا في ستر الثدي الذي أرضعهم..وجدار البيت الذي أوآهم ...وماء النهر والبئر الذي سقاهم..تركوه وفروا هاربين...
د.فراج الشيخ الفزاري.
f.4u4f@hotmail.com
///////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هل يزيد السهر من شدة نوبات الصداع النصفي؟
صراحة نيوز – كشفت دراسة نرويجية جديدة عن تأثير قلة النوم على أدمغة مرضى الصداع النصفي، مشيرة إلى أن القشرة المخية لديهم تتفاعل مع الألم بطريقة مختلفة مقارنة بغير المصابين، خاصة عند عدم الحصول على قسط كاف من الراحة.
وأجرى الدراسة باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ونُشرت نتائجها في مجلة Cephalalgia العلمية. ووفقًا للدراسة، فإن الصداع النصفي، الذي يُعد من الأسباب الرئيسية لإعاقة الحياة اليومية لدى الفئة العمرية بين 16 و50 عامًا، يرتبط بشدة بجودة النوم.
وقال الدكتور بيتر مو أوملاند، أحد المشاركين في الدراسة:
“نعرف منذ زمن أن اضطراب النوم قد يؤدي إلى نوبات صداع نصفي، لكن الجديد أننا وجدنا أن الدماغ يعالج إشارات الألم بشكل غير طبيعي بعد قلة النوم عند المصابين بهذه الحالة”.
وشملت الدراسة 140 مشاركًا قُسِّموا إلى مجموعتين، إحداهما مصابة بالصداع النصفي، وخضعوا جميعًا لفحوصات دماغية بعد ليلتين من النوم الجيد، وأخريين من قلة النوم. وتم استخدام أقطاب كهربائية وأجهزة تحفيز لقياس استجابة الدماغ للألم.
وتبيّن من النتائج أن آليات الدماغ التي تعمل عادةً على تخفيف الألم تكون أقل فاعلية لدى مرضى الصداع النصفي بعد الحرمان من النوم.
وأكد أوملاند أن هذه النتائج قد تمهد لفهم أعمق لعلاقة النوم بالصداع النصفي، وتساعد في تطوير طرق علاج أكثر فاعلية.