دبلوماسي أمريكي يستقيل بسبب "دعم بلاده الأعمى لإسرائيل"
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
استقال جوش بول، المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، من منصبه احتجاجاً على قرار إدارة الرئيس جو بايدن مواصلة الدعم الأعمى، عبر شحنات الأسلحة والذخيرة إلى “إسرائيل”، التي تواصل حصارها على غزة.
وأمضى بول أكثر من 11 عاما في وظيفته، التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونغرس والرسائل العامة لمكتب رئيسي يتعامل مع المساعدات العسكرية.
واتخذ جوش بول قراره الاستقالة في ضوء تبني الرئيس بايدن لما تقوم به إسرائيل منذ مهاجمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للمستوطنات والكيبوتزات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
وكتب جوش بول الذي كان يشرف لـ11 عاماً من موقعه في وزارة الخارجية على عمليات نقل الأسلحة الأمريكية على منصة «لينكد إن» “إن الدعم الأعمى لجانب واحد من إدارة بايدن يؤدي إلى قرارات سياسية قصيرة النظر، ومدمرة، وغير عادلة ومتناقضة مع القيم ذاتها التي نعتنقها علناً”.
ويرى بأن الاستمرار في إعطاء إسرائيل ما وصفه بأنه “تفويض مطلق لقتل جيل من الأعداء، فقط لخلق جيل جديد، لا يخدم مصالح الولايات المتحدة في نهاية المطاف”.
وأكد أن “ما يؤدي إليه ذلك هو هذه الرغبة في فرض الأمن بأي ثمن، بما في ذلك التكلفة التي يتحملها السكان المدنيون الفلسطينيون، وهذا لا يؤدي في النهاية إلى الأمن”.
وقال “أعتقد أن هذه الإدارة تعرف بشكل أفضل وتفهم بعض التعقيدات، لكنها لم تضف سوى القليل جداً من هذا الفارق الدقيق على القرارات السياسية التي تُتخَذ”.
وكشف جوش بول أنه منذ أن نشر استقالته على الإنترنت أمس الأربعاء تلقى دعماً كبيراً من زملائه في وزارة الخارجية وموظفي الكونغرس.
وقال “إن الكثير من الناس يتصارعون مع هذه السياسة الحالية ويجدونها مشكلة كبيرة. تأثرت حقاً ببعض الأشخاص الذين تواصلوا معي ليقولوا إنهم يتفهمون ما قمت به. إنهم يحترمون قراري. لقد كانت داعمة للغاية”.
وكان جوش “يشغل منصب مدير الشؤون العامة والكونغرس لدى مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية”.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البيت الأبيض طوفان الأقصى قطاع غزة فی وزارة الخارجیة جوش بول
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية تقول إنها تتابع قضية رجل دين إيراني محتجز في السعودية
قال رئيس دائرة الإسناد القنصلي والقضائي بوزارة الخارجية الإيرانية مجيد رضا بناه، إن "القسم القنصلي باشر، انطلاقا من مهامه الأساسية في حماية حقوق المواطنين الإيرانيين على صعيد العالم، وبعد علمه باحتجاز أحد المواطنين الإيرانيين "غلام رضا قاسمیان" في مكة المكرمة، باشر في بمتابعة الأمر من خلال قنصلية بلادنا بمدينة جدة السعودية.
وقال بناه إن القنصلية في جدة أرسلت مذكرة رسمية للسلطات السعودية تطالب بالإفراج عن قاسميان، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وبحسب بناه فقد التقى ممثل القنصلية الإيرانية في جدة قاسمياني مرتين.
يذكر أنه ألقي القبض على قاسمياني بعد نشره مقطع فيديو ينتقد فيه السلطات السعودية.
وقال قاسميان فی فیديو نشره قبل ساعات من اعتقاله: "لم تعد هناك حاجة للذهاب إلى أنطاليا لزيارة أوكار القمار ومراكز الدعارة والحفلات القذرة. يمكنك الذهاب إلى مكة والمدينة بدلاً من ذلك! إن الإسلام الأموي أنتج نفسه من جديد".
من جهته دعا رئيس بعثة الحج الإيرانية عبد الفتاح تواب السلطات السعودية للإفراج عن رجل الدين قاسمياني.
وأكد نواب أن تصريحات قاسمياني "تعبير عن رأيه الشخصي".
وقال نواب خلال لقائه عددا من الحجاج الإيرانيين، الثلاثاء: "إن ما تحدث به رجل الدين المحترم يدل على رأيه الشخصي؛ وهو شخصية ناشطة في المجال القرآني".
وأضاف: "نهيب بالمسؤولين المحترمين في البلد المضيف، مع الأخذ في الاعتبار بأن كلام هذا الشخص المحترم تمثل آراءه فقط، وتقديرا للخدمات التي قدمها في سياق ترويج الثقافة القرآنية، أن يسمحوا له بأداء مناسك الحج والعودة إلى بلاده".
وانتقد نواب تعليقات قاسمياني وقال: "بحسب معرفتي بهذا البلد، والتي اكتسبتها من خلال سنوات من الخدمة في مواسم العمرة والحج، فقد فوجئت عندما سمعت هذا الكلام، وكان ينبغي عدم الإدلاء بمثل هذه الأقوال".
وعقب الحادثة قال قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لن تسمح بتخريب العلاقات مع جيرانها وخصوصا السعودية.
وأضاف عراقجي في منشور على منصة "إكس"، تعليقا على خبر توقيف السعودية رجل دين إيراني بسبب فيديو على مواقع التواصل يوجه فيه إهانات للمملكة، "لا يمكن أن نسمح لأحد أن يفسد علاقاتنا مع الشقيقة السعودية"، مؤكدا إدانته لتصرف رجل الدين الإيراني.
وأضاف: "إيران تدين بشدة محاولة الإضرار بوحدة المسلمين، وخاصة في الأجواء الروحانية للحج، وعازمون على عدم السماح لأحد بتخريب علاقاتنا مع جيراننا الأشقاء، بما في ذلك المسار التقدمي لإيران والسعودية".
Iran in no uncertain terms condemns any attempt to harm Muslim unity, particularly in the spiritual atmosphere of the Hajj. We are determined to not allow anyone to sabotage relations with our brotherly neighbors, including the progressive path of Iran and Saudi Arabia.
The… pic.twitter.com/l4OE9JqPBk