شبوة(عدن الغد)خاص:

برعاية محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، احتفل مساء أمس في مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمدينة عتق مركز محافظة شبوة باختتام فعاليات المهرجان السنوي الرابع للتراث والفنون بالمحافظة والذي نظمه مكتب الثقافة بالمحافظة خلال الفترة من 17 حتى 19 من شهر أكتوبر الجاري تحت عنوان ( شبوة اصالة حضارة وتاريخ ).

وخلال الحفل الذي اقيم بالمناسبة أشاد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبدربه هشلة ناصر بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان السنوي الرابع للتراث والفنون بالمحافظة لهذا العام بمختلف فعالياته وأنشطته وما افرزه من مواهب وابداعات شبابية في العديد من المجالات ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بهذه المواهب والابداعات الشبابية وصقلها وتنميتها لتحقق أمانيها وطموحاتها في الحياة، مجددا التأكيد على أهتمام قيادة المحافظة بتقديم الدعم والمساعدة لقطاع الثقافة ليتم الارتقاء به نحو الآفاق المنشودة.

وعبر وكيل وزارة الإعلام والثقافة والسياحة نجيب سعيد ثابت ومدير مكتب الثقافة في محافظة عدن الموسيقار احمد بن غودل ومدير عام المسارح بالوزارة فؤاد هويدي عن شكرهم وامتنانهم لحفاوة الاستقبال والضيافة التي حظيوا بها خلال فترة تواجدهم في شبوة للمشاركة في المهرجان ، مشيدين بالتفاعل الثقافي  الكبير لأبناء المحافظة  مع النشاط الثقافي المتميز الذي تشهده حاليا ، مشددين على ضرورة تظافر جهود الجميع من أجل الارتقاء بالواقع الثقافي في المحافظة نحو الأفضل.

من جانبه أشاد مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة الدكتور فيصل البعسي بالتفاعل الكبير الذي شهده المهرجان الرابع للتراث والفنون بالمحافظة لهذا العام من قبل الجميع ، مثنيا على الدعم والمساعدة التي قدمتها قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ عوض إبن الوزير لأنشطة وفعاليات هذه التظاهرة الثقافية الهامة على مستوى المحافظة وهو ما أدى إلى نجاحها بشكل فاق التصور ، شاكرا كل من ساهم وعمل على تحقيق ذلك.

وفي نهاية الحفل الذي تم خلاله تقديم عدد من الأغاني والقصائد الشعرية والرقصات الشعبية تم تكريم العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية والشخصيات الاجتماعية الذين ساهموا بفعالية في دعم ومساعدة أنشطة وفعاليات المهرجان.

حضر حفل الاختتام عدد من القيادات الإدارية والثقافية بالمحافظة ووزارة الثقافة ومحافظة عدن.

#بالروح_بالدم_نفديك_يافلسطين
#المهرجان_الرابع_للتراث_والفنون_شبوة 
#مكتب_الثقافة_شبوة
#شبوة_أصالة_حضارة_وتاريخ
#ياحيا_ومرحبا_بكم

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الرابع للتراث والفنون مکتب الثقافة

إقرأ أيضاً:

محمد صابر عرب.. المؤرخ الذي حمل الثقافة كذاكرة وطن

في رحيل بعض الرجال، لا ينطفئ شخصٌ بقدر ما تُطفأ شعلة من شعل الذاكرة العامة، هكذا بدا خبر وفاة الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، والمؤرخ الكبير، وكأن التاريخ نفسه فقد واحدًا من حرّاسه الأمناء، لم يكن عرب سياسيًا عابرًا في مقعد الوزارة، ولا مثقف مناسبات، بل كان رجل معرفة عميقة، تشكّلت رؤيته عبر الأرشيف، والوثيقة، وسجالات التاريخ، فحمل الثقافة بوصفها فعل وعي، لا أداة دعاية، وذاكرة أمة لا ديكور سلطة.

وفاة الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبقوزير الثقافة ينعي الناشر محمد هاشموزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاريوزير الثقافة يُهدي سلوى بكر درع الوزارة احتفاءً بفوزها بجائزة البريكس

مؤرخ من طراز خاص

وُلد الدكتور محمد صابر إبراهيم عرب عام 1945، وتخرّج في جامعة الأزهر، حيث ارتبط اسمه مبكرًا بقسم التاريخ والحضارة، وبدأ مسيرته الأكاديمية معيدًا عام 1974، ليتدرج علميًا حتى أصبح أستاذًا لتاريخ العرب الحديث عام 1994، وهو الموقع الذي ظل يشغله حتى رحيله.
تميّز عرب بانحياز واضح للمنهج التاريخي الصارم، القائم على الوثيقة والتحليل، بعيدًا عن السرد الإنشائي أو التوظيف الأيديولوجي للتاريخ، وقد انعكس ذلك في إشرافه ومناقشته لمئات الرسائل العلمية في مصر والعالم العربي، وفي حضوره الدائم كمرجع علمي رصين داخل الجامعات والمؤسسات البحثية.

دار الوثائق.. معركة الذاكرة

يمثل توليه رئاسة دار الوثائق القومية ثم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية (1999–2011) محطة محورية في سيرته، ففي هذه السنوات، خاض واحدة من أهم معارك الحفاظ على الذاكرة الوطنية، عبر تطوير الدار، وإنشاء قواعد بيانات رقمية، وتأسيس مركز لترميم الوثائق، وبناء مقر جديد حديث لدار الوثائق بعين الصيرة.
لم يتعامل عرب مع الوثيقة باعتبارها ورقًا صامتًا، بل باعتبارها شاهدًا حيًا على التاريخ، ومصدرًا لا غنى عنه لفهم الدولة والمجتمع، ومن هنا، لعب دورًا محوريًا في الدفاع عن الأرشيف الوطني من الإهمال أو العبث، وشارك في مشروعات دولية كبرى مثل «ذاكرة العالم» تحت مظلة اليونسكو.

وزير الثقافة في زمن الاضطراب

تولى الدكتور محمد صابر عرب حقيبة وزارة الثقافة من مايو 2012 حتى يونيو 2014، في واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا في تاريخ الدولة المصرية الحديث. جاء إلى المنصب محمّلًا بخبرة أكاديمية وإدارية ثقيلة، وفي مواجهة مشهد ثقافي منقسم، وضغوط سياسية حادة.
لم يكن وزيرًا صداميًا، ولا خطابيًا، لكنه تمسّك بفكرة مركزية: حماية استقلال الثقافة. رفض تحويل المؤسسات الثقافية إلى أدوات استقطاب أو دعاية، ودافع عن دورها التنويري، رغم ما واجهه من انتقادات وهجمات. كان حضوره هادئًا، لكن مواقفه كانت واضحة، تنطلق من إيمان راسخ بأن الثقافة لا تُدار بعقلية الغلبة.

إنتاج علمي غزير ومتنوّع

خلّف محمد صابر عرب تراثًا علميًا ضخمًا، تجاوز ثلاثين كتابًا، شكّلت مراجع أساسية في تاريخ العرب الحديث والمعاصر، من بينها: الحركة الوطنية في مصر 1908–1914، حادث 4 فبراير 1942، العرب في الحرب العالمية الأولى، الدولة في الفكر الإباضي، الدين والدولة في الفكر الإباضي، بين التاريخ والسياسة.

كما قدّم دراسات عميقة عن الفكر الإصلاحي، خاصة في كتاباته حول محمد عبده وطه حسين، فضلًا عن إسهاماته المهمة في تاريخ الخليج العربي، والعلاقات العربية–العربية، والتاريخ العُماني.

لم يكن إنتاجه مجرد رصد للوقائع، بل محاولة دائمة لفهم العلاقة الشائكة بين التاريخ والسياسة، والسلطة والفكر، وهو ما عبّر عنه بوضوح في عنوان أحد كتبه: بين التاريخ والسياسة.

حضور عربي ودولي

شارك الراحل في عشرات المؤتمرات الدولية والعربية، ومثّل مصر في محافل ثقافية عالمية، من باريس إلى المكسيك، ومن دمشق إلى سيول. وترأس وفودًا رسمية في مناسبات ثقافية كبرى، وأسهم في حوارات الحضارات، وملفات التراث، والتوثيق، والتحول الرقمي للذاكرة العربية.

تكريم يليق بالسيرة

حصل الدكتور محمد صابر عرب على جائزة الدولة التقديرية عام 2012، واختير شخصية العام الثقافية في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017، كما نال درع الكمال الثقافي من الحكومة الجزائرية، وغيرها من الجوائز التي عكست تقديرًا عربيًا واسعًا لدوره العلمي والثقافي.

وداعًا لحارس الذاكرة

برحيل محمد صابر عرب، تخسر الثقافة المصرية مؤرخًا نادرًا، جمع بين الأكاديمية والإدارة، وبين المعرفة والمسؤولية، دون أن يتورط في استعراض أو ادعاء. كان يؤمن بأن الثقافة طوق نجاة، كما سمّى أحد كتبه، وبأن الأمم التي تفقد ذاكرتها، تفقد مستقبلها.

طباعة شارك الذاكرة العامة الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق المؤرخ الكبير

مقالات مشابهة

  • محمد صابر عرب.. المؤرخ الذي حمل الثقافة كذاكرة وطن
  • إبداع ووعي وفنون.. 460 طفلًا يشاركون في فعاليات قافلة «أنتِ الحياة» بالمنوفية
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة "اليونسكو"
  • وفد سعوديً مشارك في مهرجان الرياضات التراثية والفنون يزور الوادي الجديد
  • مازن الغرباوي يشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت
  • اليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح
  • فعاليات متنوعة في مهرجان ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار
  • ننشر برنامج فعاليات اليوم السادس من مهرجان المنيا الدولي للمسرح
  • اليوم.. انطلاق «مهرجان الوادي الجديد الدولي» للرياضات التراثية والصحراوية والفنون