مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد قمع الاحتلال المظاهرات التي خرجت للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي لم تسلم منه المدارس والمُستشفيات وبيوت العبادة، مساجد كانت أو كنائس.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، واعتقل آخرون، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على عشرات المصلين في مختلف أحياء القدس.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المُصلين الذين أدوا صلاة الجمعة في شوارع حي وادي الجوز، بعد منعهم من الدخول- للجمعة الثانية على التوالي- إلى المسجد الأقصى.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب المُصلين، واعتدوا عليهم بالضرب ورشوهم بالمياه العادمة، في محاولة لمنعهم من التنديد بالعدوان المتواصل على المسجد الأقصى وفي قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي محافظة "بيت لحم" الواقعة إلى الجنوب من القدس، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي للمحافظة.
وفي محافظة "قلقيلية" الواقعة شمال غرب الضفة، اندلعت مواجهات بين مواطنين فلسطينيين خرجوا في مسيرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن جيش الاحتلال واجه المسيرة بقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات لا تزال جارية حتى الآن.
وفي مُخيم "العروب" بمحافظة الخليل الواقعة جنوب الضفة، أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل المخيم.
وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت في أعقاب خروج مسيرة حاشدة من مسجد "المخيم" دعمًا وإسنادنا لقطاع غزة، قبل أن تقمعها قوات الاحتلال وتندلع مواجهات مازالت جارية حتى الآن أيضا.
وفي مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله بوسط الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي للمدينة وهو المدخل المركزي والرابط بين رام الله وكل محافظات الضفة.
وأطلق جنود الاحتلال المتواجدون على الحاجز العسكري في محيط مُستعمرة "بيت إيل"، في البيرة الرصاص الحي والمطاطي صوب الشبان المشاركين في المسيرة التي انطلقت من وسط رام الله، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأصيب شابان بالرصاص، وجرى نقلهما إلى مجمع فلسطين الطبي.
وفي محافظة "نابلس" الشمالية، أصيب عشرات الفلسطينيين، واعتقل آخرون، بينهم طفل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حاجز "حوارة" جنوب المحافظة وبلدتي بيت فوريك وبيت دجن شرقها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية قطاع غزة المظاهرات قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة خلال مواجهات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
صادق المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت)، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خطة جديدة لإقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، في خطوة تعد من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة.
فصل المدن الفلسطينية عن بعضهاوتشمل الخطة تحويل بؤر استيطانية عشوائية إلى مستوطنات معترف بها رسميًا، وتوسيع مستوطنات قائمة في مناطق حساسة جغرافيًا، بما يعمق السيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء واسعة من الضفة، ويهدد بفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.
ويأتي القرار في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال أشهر الحرب، واجهت غزة حصارًا خانقًا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية ونقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، فيما نزح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم نحو مناطق وصفت بأنها «آمنة» لكنها تعرضت بدورها للقصف.
ورغم الضغوط الدولية والتحقيقات الأممية حول جرائم محتملة وانتهاكات للقانون الدولي، واصلت إسرائيل عملياتها العدوانية مدعومة بالموقف الأميركي.
تصعيد غير مسبوق بالضفة الغربية المحتلةوتتزامن الحرب على غزة مع تصاعد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات المداهمة والاعتقال، وتزايدت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات النائية. ويخشى خبراء أمميون أن يؤدي شرعنة المستوطنات الجديدة إلى ترسيخ واقع جغرافي يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، خصوصًا أن البؤر التي يجري الاعتراف بها تقع في مناطق استراتيجية تمتد بين شمال الضفة وجنوبها.
ويرى مراقبون أن خطوة الكابينت تأتي في إطار استثمار حكومة الاحتلال الإسرائيلية لانشغال العالم بالحرب على غزة لدفع خطط التوسع الاستيطاني، وإحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية عميقة، بينما يستمر الفلسطينيون في الضفة وغزة في مواجهة أوضاع إنسانية وسياسية تعد الأسوأ منذ عقود.