شهدت مساجد محافظة الدقهلية اليوم الجمعة أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة وفلسطين.

انتخابات الزمالك 7.. عمر هريدي يقرر الطعن على الانتخابات فور وصوله نقيب المحامين يلتقي وزير الصحة لبحث تطوير منظومة علاج المحامين

ومن المقرر تنظيم مسيرات ووقفة تضامنية لأبناء الدقهلية؛ اعتراضًا على ما تتعرض له فلسطين من اعتداءات إسرائيلية وحشية.

وفي ذات السياق، نظمت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات والوجه البحري، وعمداء وعميدات كليات الجامعة وقفة تضامنية؛ اعتراضًا على ما تتعرض له فلسطين من اعتداءات إسرائيلية وحشية.

مساجد الدقهلية 

يأتي ذلك انطلاقًا من الموقف الوطني لجمهورية مصر العربية تجاه القضية الفلسطينية وما يحدث من اعتداءات إسرائيلية غاشمة على الأبرياء من الأطفال والنساء وما حدث من اعتداء صارخ على مستشفى المعمداني؛ وعبر فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، عن دعم جامعة الأزهر لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تجاه القضية الفلسطينية.

وأعلن فضيلة رئيس الجامعة عن إطلاق حملة للتبرع بالدم داخل جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم لصالح الجرحي والمصابين من أشقائنا في فلسطين، إضافة إلى تبني حملة مساعدات غذائية.

كما أعلن جاهزية القطاع الطبي بجامعة الأزهر (أطباء - تمريض - أدوية) وكل ما يلزم لإرسال قوافل طبية لتطبيب وعلاج المصابين في مختلف التخصصات.

وفي ختام الوقفة التضامنية قام فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء وعميدات الكليات، بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء من فلسطين الحبيبة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدقهليه اليوم الجمعة وقفة تضامنية الدقهلية اليوم مساعدات غذائية الوقفة التضامنية رئیس الجامعة

إقرأ أيضاً:

سعد: الغائب الذي لم يَغب

صراحة نيوز ـ الدكتور أسعد عبد الرحمن

يا أيّها الغالي سعد…
لا أحد يدرك، لا أحد يستطيع أن يدرك، كيف أن مطرقة رحيلك الصاعق قد هدمت ابراجاً داخلية عندي لطالما ظننتها منيعة. قد سحقت لبناتٌ شيّدها في داخلي التفاؤل المزمن الذي لطالما صاغ نفسيتي، وحماني من الهموم المتكاثرة في هذه الدنيا لكنك ذهبت. وبذهابك، سقط السقف.
صحيح، صحيح تمامًا، أنك أخي، ابن أمي وأبي. لكن هذا، وحده، لم يُتوّجك سلطانًا على قلبي، ولا جعلك توأم روحي الذي أصبحتَه. لقد جاءت “كلمة السر” في هذه العلاقة الإنسانية الاستثنائية من نبعٍ أعمق من صلات الدم، من ينابيع الصداقة التي تنامت بيننا، منذ كنت طفلًا يحبو. ثم، تفتحت من جديد – بعد انتهاء انقطاع قسري- مع التئام شملنا في الكويت حين بلغت أنت الخامسة والعشرين… ومنذ تلك اللحظة، كأن الحياة ابتسمت لي بك. كأننا، نحن الاثنان، استعدنا بقايا طفولة مؤجّلة، وعشناها بنضج من يعرف معنى أن يجد في أخيه صديقًا يسند الظهر، ويقرأ الصمت، ويكون مرآة الروح.
وحين غربت شمسك، ذات “فجرٍ” من حزيران الأسود عام 2023، غرب معك شيء لن يعود. لم يكن يومًا عاديًا. كان انسحابًا هادئًا لظلّك من كل زاوية في حياتنا. وتركتنا (تركتني انا بالذات) أُعاني من رحيلك ومن تلاشي دعوة متكاملة كنت قد وجهتها لك لرحلات متتابعة نقوم بها لتعزيز توأمة الروح التي جمعتنا، قبل أن يحين الأجل المحتوم والذي “توقعناه” في غضون سنوات…كأننا ظننا في اللاوعي عندنا اننا نعيش في”بروج مشيدة”!!!!!غير ان الحقيقة المرّة انفجرت حين غادرتنا بطريقة جعلت الوداع لا ينتهي.
بكيتك، سرًا وعلانية. بكيتك كما يُبكى الوطن حين يُغتصب، كما يُبكى الضوء حين يُطفأ فجأة ولا يعود. ثم، فجأة، انحبس الدمع وجفّ، الأمر الذي حيّرني. وحين سألني صمتي عن السبب، وجدتُ الجواب في دمار “قطاع غزة” ودمار شمال “الضفة”… في فلسطين التي تنزف ولا تموت. هناك، بكى وجعي الأكبر: فما سكبته عيناي من دموع على أهلنا لم يعلم به أحد. كان ذلك السرّ بين ربي وبيني. وكم حرصتُ على ألّا يعرف أحد عن ذلك الانكسار، لا عائلتي، ولا أصدقائي، ولا زملائي. آنئذٍ، صارت الفجيعة بك-اعذرني ياحبيب- تنزوي في ظلّ فاجعة أكبر.
لكن يا سعد…
عدتَ إليّ، من حيث لم أكن أتوقّع. عدت إليّ حين اجتمعنا في منزلكم لإحياء ذكراك. عدت اليّ في الصور المتكئة على جدران منزلك وفي استعادتي لعباراتك الظريفة كلما تحلقنا حول مائدة طعامكم الشهي. عودتك-هذه المرة- تداخلت مع المفارقة بالتجويع الظالم للأهل في “قطاع غزة”. كل هذه التداعيات “فجرّتني” بالبكاء من جديد، كأنني لم أبكِك من قبل، فحملتُ قلبي المتعب، واندفعتُ خارجًا من منزلك…لا لأهرب منك، بل لأهرب اليك.
ياسعد…
لا أحد يدرك، لا أحد يستطيع أن يدرك كم أفتقدك. وسواء كنتُ وحدي، أو مع الأقارب أو الأصدقاء، لطالما وجدتك تزورني، غالبًا بنعومة، وأحيانًا بشدّة. كنتُ أتجلّد. أتجمّد. كي لا “أفسد الجو”، كما كنت تمازحني…
لكن، آه يا توأم الروح، ما أشدّ وقع هذا التجلّد، وما أبطأ هذا النوع من الموت!
كلما عاد حزيران، سقطت من قلبي صفحة. وكلما اقترب “فجر” يومه الأول، يوم رحيلك، أدركت أنه ليس فجرًا… بل موعدٌ مع وجع، مع غيابٍ لا يرحل، ومعك، أنت، الذي ما زلت تعيش في كل ركنٍ من ذاكرتي. واليوم، انا لم أكتبك لأرثيك… بل لأُبقيك حيًّا. في الورق. في اللغة. في الذين سيقرؤونك دون أن يعرفوك. كتبتك لتظلّ بيننا.
ونعم، يا سعد، غبتَ جسدًا لكنك لم تغب من قلبي لحظة. تسكنني كما يسكن الضوء المرآة: لا يُرى، لكنه يُضيء كل ما يمرّ عليه. فسلامٌ عليك، في الذكرى الثانية، كما يليق بروحٍ نادرةٍ، لا يتكرّر غيابها، ولا يُشفى من فقدها.

مقالات مشابهة

  • محامون لأجل فلسطين: عناصر غزة الإنسانية جنود استخبارات أمريكية وينفذون مهاما تجسسية
  • محامون لأجل فلسطين: عناصر “غزة الإنسانية” هم جنود استخبارات أمريكية وينفذون مهام تجسس
  • شهداء ومصابون إثر غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق بغزة
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارا بتكليف الدكتور علاء عبد الحفيظ قائمًا بعمل عميد كلية التجارة
  • غزة: شهداء في غارات إسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات
  • سعد: الغائب الذي لم يَغب
  • المفتي العام يعلن موعد صلاة عيد الأضحى في فلسطين
  • الدكتور أحمد رجب" لـ "الفجر": نمنح طلاب ذوي الهمم كل التيسيرات وتطوير المدن الجامعية مستمر طوال الصيف
  • فضل أداء الصلاة على وقتها فى العشر من ذى الحجة؟.. الأزهر يوضح
  • امتحانات الثانوية الأزهرية.. 100 ألف طالب أدبي يؤدون مادتي القرآن والحديث