دهم الجيش الاسرائيلي، فجر السبت، في الضفة الغربية المحتلة القرية التي يتحدر منها القيادي في حماس صالح العاروي وحوَّل منزله إلى مركز للاستجواب واعتقل نحو عشرين شخصًا، بحسب رئيس بلدية القرية وشهود.
دخل الجيش قرية عارورة التي تبعد نحو 20 كلم عن مدينة رام الله، بينما يشن حربا على حركة حماس في قطاع غزة التي نفذت هجوما مباغتا على إسرائيل في 7 من أكتوبر الماضي.


والعاروري هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويقيم في الخارج.
وقال رئيس بلدية عارورة علي خصيب لوكالة فرانس برس إن الجيش سيطر على منزل العاروري واستخدمه لاستجواب العشرات من أبناء القرية.
ونصب الجيش خلال العملية لافتة على منزل العاروري عليها صورته والعلم الإسرائيلي، بحسب شهود عيان وصور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكُتب على اللافتة «هذا كان بيت صالح العاروري واصبح مقر أبو النمر- المخابرات الإسرائيلية».
وأوضح سكان أن أبو النمر هو لقب ضابط المخابرات الإسرائيلي المسؤول عن المنطقة.
وبعد أن خضع العشرات من سكان القرية للاستجواب، اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من عشرين منهم بينهم شقيق صالح العاروري وتسعة من أبناء أخوته.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان انه شن عملية مشتركة مع جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) في عارورة، قام خلالها «باستجواب واعتقال العشرات من أعضاء حماس، بينهم أقارب المسؤول في حركة حماس الارهابية صالح العاروري».
وبحسب البيان فإنه «خلال العملية، تم استخدام منزل العاروري من قبل الشين بيت والجيش كمقر لاحتجاز الناشطين واستجوابهم».
وصالح العاروري الذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر لهجمات استهدفتها، أصبح في عام 2017 نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
وقضى العاروري ما مجموعه عشرين عاما في السجون الإسرائيلية، واطلق سراحه في عام 2010 بشرط إبعاده. ويعيش اليوم في لبنان.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: صالح العاروری

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستوطنين ترتفع

تتواصل عمليات قمع الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من خلال حملة اقتحامات واعتداءات متصاعدة تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون في عدة مناطق، وسط تدهور خطير في الوضع الأمني والإنساني، خصوصا جنوب مدينة الخليل.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بإصابة فلسطيني اليوم الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز ميتار جنوب مدينة الخليل، وذلك في ظروف لم تتضح ملابساتها بعد.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة مسن بجروح إثر تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال في قرية خلة الضبع بمنطقة مسافر يطا، جنوب الخليل، خلال حملة اقتحامات واعتداءات شملت القرية فجر اليوم الأحد.

اقتحامات واعتقالات

ونفذت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم سلسلة من الاقتحامات العسكرية، شملت مخيم العروب ومدينة حلحول شمال الخليل ومخيم الفوار جنوبها، إضافة إلى مداهمات في مدينة بيت لحم حيث اعتقل 4 مواطنين فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي السياق ذاته، قمعت قوات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين حاولوا التصدي لمحاولة مستوطنين توسيع سياج محيط بمستوطنة كرمائيل المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية أم الخير في مسافر يطا.

وذكرت مصادر للجزيرة أن المستوطنين أقاموا سياجا جديدا لتوسيع حدود المستوطنة على حساب أراضي القرية، التي تبعد أمتارا قليلة فقط عن منازل السكان المحليين.

وأفادت المصادر ذاتها بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت لتفريق الفلسطينيين الموجودين في خربة أم الخير شرق الخليل، واعتقلت عددا منهم في أعقاب المواجهات مع المستوطنين.

ارتفاع خطير في اعتداءات المستوطنين

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعا بنسبة 30% في حوادث الاعتداءات التي نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ بداية العام الجاري.

إعلان

ووثّقت الإذاعة 414 حادثة اعتداء، شملت الحرق العمد وكتابة شعارات عنصرية ورشق الحجارة ومواجهات عنيفة، مشيرة إلى أن نوعية الاعتداءات باتت "أكثر حدة وخطورة" مقارنة بالسنوات السابقة.

اعتقال ناشطين بالخليل

وفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن ما أسماه "إحباط بنية تحتية واسعة" تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محافظة الخليل.

ووفقا للبيان الإسرائيلي، تم اعتقال أكثر من 60 ناشطا ينتمون إلى 10 خلايا، ومصادرة 22 سلاحا و11 قنبلة يدوية، إضافة إلى اكتشاف مخبأ تحت الأرض يحتوي على أسلحة ومطلوبين.

وأوضح الشاباك أن بعض المعتقلين متورطون في هجمات سابقة، من بينها عملية إطلاق نار عام 2010 أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وهجوم قرب القدس عام 2023 أدى إلى مقتل جندي.

عدوان متواصل

وفي طولكرم، استمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ153 على التوالي، وسط حصار خانق ومداهمات للسوق وشارع نابلس والمناطق المحيطة بمخيمي طولكرم ونور شمس.

وخلال الأسابيع الماضية، هدمت قوات الاحتلال عشرات المنشآت ضمن خطة لهدم 106 مبان بحجة فتح طرق عسكرية، مما أسفر عن تدمير أكثر من 500 منزل وتهجير آلاف العائلات.

وفي جنين، دخل العدوان يومه الـ159، حيث شهد مخيم جنين تفجير منازل ومداهمات واشتباكات تسببت في استشهاد العشرات ووقوع إصابات جماعية.

كذلك، شملت الاقتحامات بلدات دير قديس وترمسعيا وكفر مالك شرق رام الله، حيث صادرت قوات الاحتلال تسجيلات كاميرات من محلات تجارية ونصبت حواجز على الطرق.

وفي الأغوار الشمالية، ارتفعت وتيرة التهديدات والاعتداءات الاستيطانية، إذ اضطرت عدة عائلات من خربة سمرة لتفكيك مساكنها والرحيل قسرا.

وفي الحمة، احتجز مستوطنون قطيع أبقار لمواطن فلسطيني، في حين اقتحم آخرون تجمع عرب المليحات البدوي شمال أريحا، وقاموا بأعمال استفزازية بدعم من قوات الاحتلال.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتكب المستوطنون الإسرائيليون 415 اعتداء في مايو/أيار الماضي وحده، شملت تدمير ممتلكات واقتلاع أشجار وتجريف أراضٍ وهجمات مسلحة، في إطار سياسة تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم وفرض وقائع ميدانية جديدة.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل بشكل متزامن من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية.

يأتي ذلك وسط تصريحات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين برفض إقامة دولة فلسطينية والتوجه نحو ضم الضفة الغربية رسميا.

وحتى الآن، استشهد ما لا يقل عن 986 فلسطينيا وأصيب نحو 7 آلاف آخرين بالضفة، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • وسط استعدادات لعملية عسكرية كبرى في غزة.. تصاعد الخلافات داخل الجيش الإسرائيلي
  • تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
  • يديعوت أحرونوت: معضلة المساعدات تستنزف الجيش الإسرائيلي
  • بخمس فرق.. الجيش الإسرائيلي يستعد لمناورة "لم يسبق لها مثيل" في غزة
  • الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستوطنين ترتفع
  • حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في حماس الذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة؟
  • إسرائيل تهدم 1000 منزل في 3 مخيمات بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يغتال قياديا بحماس
  • الجيش الإسرائيلي : العمليات البرية في غزة اقتربت من الاستنفاد
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يغتال القائد العسكري المخضرم في حماس أبو عمر السوري