شن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا٬ في مقابلة مع برنامج "منتدى ديلبوك" التابع لصحيفة نيويورك تايمز، على عمدة نيويورك المنتخب، زهران ممداني، بعد تصريحاته التي تعهد فيها باعتقال نتنياهو امتثالا لمذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. 

ورغم الجدل الواسع الذي أثارته تلك التصريحات، أكد نتنياهو أنه لا يزال يعتزم زيارة المدينة، قائلا بثقة: "بالطبع سآتي إلى نيويورك".



Netanyahu taunts NYC mayor-elect Zohran Mamdani, daring him to enforce ICC warrant: 'I’ll come to New York — wait and see' pic.twitter.com/2Ucr5eCNz5 — HatsOff (@HatsOffff) December 4, 2025
نتنياهو: طلبت العفو من هرتسوغ
وخلال المقابلة التي بثت مساء الأربعاء، تناول نتنياهو طلب العفو الذي قدمه للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، قائلا إن منحه العفو سيكون خطوة ضرورية "لإسرائيل ومستقبلها"، مضيفا:
"من الأسهل القيام بما يلزم عندما لا نضطر لإضاعة ثماني ساعات ثلاث مرات أسبوعيا على هذا الهراء."

ورد نتنياهو بقوة على تصريحات ممداني الذي قال إنه سيلتزم بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وسيأمر باعتقال نتنياهو إذا دخل نيويورك. واكتفى نتنياهو بالقول: "لم تعجبني تصريحاته… بالطبع سآتي إلى نيويورك."

واتهم نتنياهو ممداني بتبني مواقف "متطرفة" تجاه الاحتلال قائلا: "إذا غير رأيه وقال إن لنا الحق في الوجود، فستكون تلك بداية جيدة للحوار."

وأضاف أن تصريحات العمدة المنتخب تنسجم مع ما وصفه بـ"موجة تقدمية معادية" تحاول "استغلال الحرب في غزة لترويج خطاب معاد لإسرائيل داخل الولايات المتحدة".

ورغم ذلك، كان ممداني قد صرح سابقا بأنه يدعم حق الاحتلال الإسرائيلي في الوجود، لكنه يعارض تعريفها كـ"دولة يهودية"، معللا ذلك برفضه لأي نظام يقوم على "تسلسل هرمي للمواطنة على أساس الدين".


كانت هناك دولة فلسطينية… اسمها غزة
وتطرق رئيس وزراء الاحتلال إلى مسألة حل الدولتين، قائلا إن التجربة السابقة في غزة تمثل "دليلا" على فشل هذا التصور في تحقيق السلام. وقال: "كانت هناك دولة فلسطينية، اسمها غزة. لم ننل السلام، بل أكبر مذبحة لليهود منذ الهولوكوست."

وأضاف أن الطريق نحو السلام "يمر عبر غزة" بعد إسقاط حكم حماس، مؤكدا أن إمكانية تحقيق اتفاقيات سلام جديدة—حتى مع دول إسلامية بعيدة عن الشرق الأوسط—مرهونة بـ"التحرر من هذا الهراء"، في إشارة إلى القضايا القانونية المتعلقة به.

"قيادة محلية جديدة" في غزة
وزعم نتنياهو أن قوى فلسطينية محلية بدأت تظهر داخل غزة، "تتمرد على حماس" وتقاتلها، على حد قوله٬ وأضاف: "هناك فلسطينيون في غزة يقاتلون حماس الآن، يقولون: كفى طغيانا. لا يريدون حماس ولا السلطة الفلسطينية، بل أن يكونوا أسياد مصيرهم."

وقدّم نتنياهو هؤلاء كقاعدة محتملة لقيادة محلية جديدة بعد تفكك حكم حماس.

وفي الشق الإقليمي، قال نتنياهو إن العمليات العسكرية ضد حزب الله أضعفت قدراته بشكل كبير، مما أتاح—بحسب تعبيره—"أول فرصة للتغيير في لبنان منذ سنوات".

وصرح: "نجحنا في تقليص قدرات حزب الله بشكل كبير، لكن التغيير يعتمد في النهاية على الشعب اللبناني نفسه."

وعندما سئل عن مدة بقائه في الحياة العامة، قال نتنياهو إنه لا يفكر في الزمن بل في "المهام"، مضيفا: "أنا مدعوم من غالبية الشعب… وأحظى بدعم زوجتي سارة وأولادي."

المحكمة الجنائية الدولية 
تأتي تصريحات نتنياهو في ظل تهديدات ممداني بتطبيق مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن الولايات المتحدة، شأنها شأن الاحتلال الإسرائيلي وروسيا، ليست طرفا في نظام روما الأساسي، وقد سبق لإدارة ترامب أن فرضت عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية.

وتعتبر نيويورك مدينة محورية بالنسبة لنتنياهو، فهي تضم أكبر جالية يهودية خارج الاحتلال٬ إضافة إلى استضافتها مقر الأمم المتحدة الذي يزوره بشكل دوري للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو نيويورك ممداني غزة غزة نتنياهو نيويورك ممداني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تتسلم متهما ليبياً بارتكاب جرائم حرب

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس الاثنين أنها احتجزت الليبي خالد محمد علي الهيشري، المطلوب بتهم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ليبيا بين عامي 2015 و2020.

وسلّمت السلطات الألمانية الهيشري إلى المحكمة في لاهاي بهولندا يوم الاثنين، بعد اعتقاله في 16 يوليو/تموز من هذا العام.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنه "من المشتبه أن الهيشري كان أحد كبار مسؤولي سجن معيتيقة سيئ السمعة الواقع قرب العاصمة طرابلس، حيث احتُجز آلاف الأشخاص لفترات طويلة".

وأضافت المحكمة أنه يُشتبه بارتكاب الهيشري بنفسه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، أو أمر بها أو أشرف عليها، في ليبيا بين فبراير/شباط 2015 وأوائل عام 2020.

ولم تحدد المحكمة الجنائية الدولية تاريخ بدء المحاكمات، لكن من المتوقع ألا تبدأ محاكمة الهيشري قبل أواخر عام 2026.

ورغم أن ليبيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي، المعاهدة التي أُنشئت بموجبها الجنائية الدولية، فإن حكومة الوحدة الوطنية قبلت اختصاص المحكمة على أراضيها من عام 2011 إلى نهاية عام 2027، بعد أن طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من المحكمة التحقيق في جرائم حرب مزعومة ارتكبت في ليبيا منذ 2011.

وأعلن مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية عزمه ختم مرحلة التحقيق في ملف ليبيا بحلول عام 2026، لكنه وعد بمواصلة محاولة تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحق متهمين بارتكاب جرائم حرب واستئناف المحاكمات.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يصعّد تهديداته في جنوب لبنان ويأمر بإخلاء مبانٍ تمهيدا لهجمات محتملة
  • قتلى في غزة ومصر تؤكد رفضها التهجير.. نتنياهو: سأزور نيويورك رغم تهديدات العمدة!
  • رغم تهديدات ممداني بتوقيفه.. نتنياهو يعتزم زيارة نيويورك
  • مدير سجن ليبي يمثل أمام الجنائية الدولية بتهم التعذيب والقتل
  • رئيس الاحتلال الإسرائيلي يزور نيويورك لمناقشة تحديات انتخاب ممداني
  • ترامب يهاجم صحيفة نيويورك تايمز: «أغبياء سيفلسون قريبًا»
  • لأول مرة.. الهيشري يمثل أمام الجنائية الدولية
  • الهيشري يقف غدا أمام الجنائية الدولية لمواجهة الاتهامات
  • الجنائية الدولية تتسلم متهما ليبياً بارتكاب جرائم حرب