أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الجمعية تواصل جهودها لرعاية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية والتمكين والاستقلالية لهم، وصولاً إلى تحقيق أعلى درجة من الدمج الاجتماعي.
وقال سعادته في تصريحات أمس: إن مراكز الجمعية الأربعة (التعليمي - والتأهيلي للبنات - والثقافي الاجتماعي - والتأهيلي للبنين) يقدمون برامج تدريبية لأطياف متنوعة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، والتوحد، ومتلازمة داون، وعدد من الإعاقات المزدوجة والمتعددة.


وأضاف: نراعي في تقديم تلك البرامج، التطوير المستمر بما يتوافق مع متطلبات المنتسبين، وقدراتهم المختلفة، وذلك فضلا عن البرامج التدريبية التأهيلية المتنوعة، التي تشهد تطويرًا وتحديثًا مستمرًا، بما يتفق مع التطورات التي تطرأ على مجال التربية الخاصة محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتحرص تلك المراكز على تقديم التأهيل والتطوير المهني للمنتسبين للفئات العمرية الأكبر من خمس عشرة سنة، وجدير بالذكر أنه يتم تقديم برامج تأهيل مهني للبنات وأخرى للبنين.
وأضاف سعادة الشيخ د. خالد آل ثاني: إن الجمعية توفر الأدوات والأجهزة الطبية والتعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية البدنية، والإعاقات السمعية، والبصرية، منوهاً بتوصيات مجلس إدارة الجمعية الداعمة لسرعة توفير الأجهزة والأدوات للمنتسبين، مع توفير الأجهزة الإلكترونية للطلاب من ذوي الإعاقة لتمكينهم من مواصلة التعليم أسوة بأقرانهم الذين يدرسون في التعليم العام.
وأكد سعادته حرص الجمعية على إحياء المناسبات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وآخرها، المشاركة في «مسير العصا البيضاء» الذي أقيم في درب لوسيل، بالتنسيق مع المركز القطري الثقافي للمكفوفين، وشارك فيه منتسبو مراكز الجمعية، تحت شعار (عصاتي تنير طريقي)، مما يضمن تحقيق الدمج الاجتماعي لكافة فئات الإعاقة في مجتمعنا، ويساهم في التعبير عن قدراتهم ومواهبهم بكل الطرق والسبل المتاحة، بجانب التعرف على كيفية استخدام الأشخاص المكفوفين العصا البيضاء في المواقف الحياتية المختلفة.
وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: إن الجمعية من المؤسسات الرائدة في تمكين ودعم الأشخاص الصم من خلال العمل على نشر لغة الإشارة بالمجتمع، لافتا إلى قيام الجمعية بطباعة القواميس الخاصة بلغة الإشارة، وتقديم العديد من الدورات وورش العمل للموظفين في قطاعات ومؤسسات مختلفة بالدولة لإمكانية الوصول الشامل والميسر للصم.
وثمن سعادته جهود الجهات التي تتواصل مع خبراء الجمعية لتدريب موظفيها على مهارات التعامل بلغة الإشارة، ومن الجهات التي تم تدريب موظفيها على مهارات لغة الإشارة ضمن اليوم العالمي للغة الإشارة للعام الحالي بلدية الدوحة، ومركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، ومدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من الجهات، مما يسهل تواصل الأشخاص الصم وحصولهم على الخدمات بيسر وسهولة عند ترددهم على الوزارات والمؤسسات، وجار حالياً تقديم المزيد من الدورات وورش العمل في جهات أخرى.
وأضاف: إن الجمعية تهتم بتقديم الرعاية النفسية للمنتسبين، وتقديم برامج الإرشاد والتوجيه والجلسات النفسية والاستعانة بأبرز الخبراء في هذا المجال بالدولة، وتضع نصب أعينها أهمية تحقيق أعلى قدر من الصحة النفسية ليس فقط للمنتسبين من الأشخاص ذوي الإعاقة بل لأولياء أمورهم، منوهاً بجهود الجمعية لتوعية وتثقيف المجتمع، ونشر كل ما هو جديد في مجال الإعاقة على الموقع الرسمي للجمعية، وإصدار مجلة: «الحياة» وهي مجلة فصلية تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، وأولياء أمورهم والعاملين في المجال، بالإضافة للإصدارات الإعلامية المختلفة، ودعم المبادرات الشبابية التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة وتساهم في تحسين أوضاعهم الحياتية. وشدد سعادته على استمرار الجمعية ومراكزها في تمكين ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وتوفر كافة السبل لتحقيق الاستقلالية، والاعتماد على الذات، والدمج الاجتماعي الشامل والدائم الذي نأمله جميعاً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر القطرية للتأهيل تمكين ذوي الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة ذوی الاحتیاجات

إقرأ أيضاً:

ورشة توعوية لذوي الإعاقة السمعية حول قانوني "الحماية الاجتماعية" و"العمل"

مسقط- الرؤية

نظّم الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان وبالتعاون مع الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ورشة توعوية حول قانون الحماية الاجتماعية وقانون العمل لذوي الإعاقة السمعية، بمشاركة أكثر من 80 شخصا من ذوي الإعاقة السمعية، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

وهدفت الورشة إلى رصد التحديات والعوائق التي يواجهها ذوو الإعاقة السمعية في تطبيق أحكام قانون الحماية الاجتماعية وقانون العمل، والتطرق للأدوات والمهارات العملية اللازمة لمساعدة هذه الفئة على التكييف مع التحولات والتحديات الراهنة في سوق العمل، وتسليط الضوء على الممارسات النموذجية التي تعمل على تعزيز تطبيق أحكام قانون الحماية وقانون العمل، إضافة إلى دور مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في مجال تعزيز المزايا والتسهيلات المقدمة لهم، وجهودها المبذولة من أجل تدريبهم وتأهيلهم لضمان بيئة عمل آمنة ومستقرة لهم، فضلا عن ذلك، والخروج بمجموعة من المقترحات والمرئيات لتيسير تطبيق الأحكام القانونية والقرارات الخاصة بالعمال ذوي الإعاقة السمعية التي جاء بها قانون الحماية الاجتماعية وقانون العمل.

 

وتضمنت الورشة ورقتي عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها كل من نادر بن علي الحبسي اختصاصي استشارات وبحوث قانونية، وأميرة بنت يوسف العامرية رئيسة قسم بيانات المنافع بصندوق الحماية الاجتماعية، برامج التأمين الاجتماعي ومنافع الحماية الاجتماعية بالصندوق، شملت عدة محاور، منها التعريف بمنظومة الحماية الاجتماعية، وهيلكتها بمختلف المستويات، والاشتراكات والتسجيل، وضم مدة الخدمة، والمعاشات المختلفة، والتأمين على إصابات العمل والأمراض المهنية.

واستعرضت الورقة الثانية التي قدمها يوسف بن خصيب البوسعيدي مدير دائرة الخدمات النقابية والعمالية بالاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، أبرز أحكام قانون العمل، منها ذات الصلة بتشغيل العمانيين، وعقد العمل، وساعات العمل، والإجازات، والسلامة والصحة المهنية، ومنازعات العمل، والإضراب السلمي.

وقال حمود الشيذاني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية: "الورشة كانت فرصة لتسليط الضوء على القضايا والتحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة السمعية في التعرّف على قانون الحماية الاجتماعية وأحكام قانون العمل، كما أنها تعكس الحرص على تأكيد حقوق هذه الفئة من العاملين، باعتبارها جزءا من سوق العمل الذي تطمح السلطنة إلى الرقي به وتعزيزه وفقا لأولويات رؤية عُمان 2040".

وأوضحت وضحاء الكيوميَّة رئيسة لجنة الدِّراسات والبحوث في جمعيَّة الاجتماعيِّين العمانيَّة، أن هذه الورشة ساهمت في تبسيط المفاهيم والموادِّ القانونيَّة المستحدثة، وأكدت الاهتمام بهذه الفئة من المواطنين.

وذكر ماجد المعمري أمين سر مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية: "كانت الورشة فرصة لمناقشة تحديات العاملين ذوي الإعاقة السمعية، ونأمل مستقبلا في زيادة مجالات التعاون مع الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بما يخدم هذه الفئة".

وعبرت سلسبيل القذافي، عضو بالجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية قائلة: "مشاركتي في هذه الورشة كانت هي الأولى من نوعها، وقد استفدت منها كثيرا، خاصة فيما يتعلق القضايا والتحديات التي نواجهها في سوق العمل، والتعامل معها على ضوء قانون العمل وقانون الحماية الاجتماعية".

مقالات مشابهة

  • ورشة توعوية لذوي الإعاقة السمعية حول قانوني "الحماية الاجتماعية" و"العمل"
  • الكويت: ملتزمون بتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الدمج الشامل لتمكينهم في المجتمع
  • وزيرة الشؤون: تشريعات وبرامج البلاد لذوي الإعاقة تستمد شرعيتها بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • تحت شعار «المتاحف.. قوى للتغيير» المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ينظم يوماً لذوي الاحتياجات الخاصة
  • “فريق وطني” لذوي الإعاقة في العراق لتمثيلهم ومناصرة حقوقهم
  • الميراث فرق الأشقاء.. كشف ملابسات ضرب مسنة ونجلها من ذوي الاحتياجات الخاصة ببني سويف
  • "القاصد" يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بنوعية المنوفية ويتابع تطوير البرنامج المميز لذوي الاحتياجات الخاصة
  • ضبط المتهم بالتعدى على شقيقه من ذوى الهمم ببنى سويف
  • كشف ملابسات قيام بعض الأشخاص بالتعدي على شقيقهم "من ذوى الاحتياجات الخاصة"
  • ضبط المتهمين بالتعدي على شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة