مقتل 3 عناصر من حزب الله وإسرائيل تخلي 14 بلدة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
نعى حزب الله اللبناني 3 من عناصره قال إنهم قتلوا أمس السبت في المعارك الدائرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، في حين أعلنت إسرائيل عزمها إخلاء 14 بلدة أخرى قرب الحدود مع لبنان وسوريا، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الجبهة الشمالية، وجهود رسمية لبنانية حثيثة لوقف التصعيد.
وقال الحزب أمس السبت إن 3 من عناصره استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى حزب الله خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وما تبعها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، إلى 19 شهيدا.
وشهدت المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الحدودية مسارا تصاعديا، فقد أعلن الاحتلال أن مقاتلاته قصفت بلدات جنوبي لبنان، في وقت استهدف فيه حزب الله مواقع وآليات إسرائيلية وأكد مقتل وإصابة جنود إسرائيليين.
وأعلن حزب الله عن استهداف عربة همر ودبابة إسرائيليتين بصواريخ موجهة في محيط ثكنة دوفيف الإسرائيلية، إضافة لأربعة مواقع إسرائيلية قبالة القطاعين الشرقي والأوسط من الحدود الجنوبية للبنان.
وقال الحزب إن المقاومة قصفت بالصواريخ والأسلحة المناسبة موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا جنوب لبنان. وقد بثت وسائل إعلام لبنانية مشاهد تُظهر آثار قصف إسرائيلي على أطراف بلدتي حولا وميس الجبل جنوبي لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن طائراته الحربية قصفت بنى تحتية تابعة لحزب الله ومعداتٍ تستخدم للمراقبة، وقال إن 3 من جنوده أصيبوا إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات في منطقة برعام بعد إطلاقه من جنوبي لبنان.
كما أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم "استهداف خلية" كانت تحاول إطلاق قذيفة مضادة للدروع باتجاه بلدة أفيفيم قرب الحدود مع لبنان.
إخلاء بلدات إسرائيلية
وفي سياق التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، أفاد بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين اليوم الأحد بأن إسرائيل أضافت 14 تجمعا سكنيا إلى خطة الإخلاء من شمال البلاد.
وتقع التجمعات المذكورة في البيان، والتي وافق وزير الدفاع يوآف غالانت على إخلاء سكانها، بالقرب من لبنان وسوريا.
وقال جيش الاحتلال إن قرار إخلاء البلدات الأربع عشرة يأتي بعد قرار سابق بإخلاء 29 بلدة في الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.
واتهم الجيش الإسرائيلي، في بيان أصدره صباح اليوم، حزب الله بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذرا من أن ذلك من شأنه جرّ لبنان إلى حرب خاسرة.
تحذيرات ومساعٍ لوقف التصعيد
من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حَبيب أن بيروت أبلغت دولا غربية رغبتها في أن تعلن إسرائيل وقفا لإطلاق النار خلال 48 ساعة للنظر في إمكانية احتواء التصعيد مع المقاومة في جنوبي لبنان. وأوضح بوحبيب، في مقابلة مع الجزيرة، أن الحكومة اللبنانية تجري اتصالات مع أطراف لبنانية كي لا تتطور الأمور إلى ما هو أخطر.
وقال مصدر دبلوماسي بمجلس الأمن للجزيرة إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار في الأمم المتحدة يدعو للضغط على حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة لوقف هجماتها على إسرائيل.
من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس السبت "نحن معنيون ونحن جزء من هذه المعركة، ليكن واضحا، كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك".
وأضاف "هي مرحلة نقدر أنها تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلبت منا الأمور أكثر من ذلك فسنكون في الميدان حاضرين مع المقاومة كجزء لا يتجزأ من مشروع المواجهة كي لا تنتصر إسرائيل".
وتزامنت اشتباكات السبت مع تفقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحدود الشمالية، حيث دعا جنود جيشه للبقاء يقظين.
وقال غالانت "لقد قرر حزب الله المشاركة في القتال، وهو يدفع ثمن ذلك. يجب أن نكون يقظين ونستعد لكل سيناريو محتمل"، مضيفا "تنتظرنا تحديات كبيرة".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ نحو أسبوعين توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی جنوبی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
شجرة الغرقد.. بين النبوءة والتاريخ في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة
في خضم تصاعد الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أعادت مواقع التواصل الاجتماعي تسليط الضوء على شجرة "الغرقد"، والتي تعرف في الموروث الإسلامي باسم "شجرة اليهود".
هذه الشجرة، التي ورد ذكرها في الحديث النبوي الشريف، أصبحت رمزًا يتجدد الحديث عنه مع كل موجة عدوان صهيوني على الأرض الفلسطينية.
حديث نبوي يشير إلى آخر الزمانتعود قصة شجرة الغرقد إلى حديث شريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال فيه:
"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود".
ويفهم من الحديث أن في زمن المعركة الفاصلة بين المسلمين واليهود، ستنطق الأشياء من حولهم، لتكشف أماكن اختبائهم، باستثناء هذه الشجرة التي ستبقى صامتة، لأنها تُعرف بأنها من "شجر اليهود".
في الأيام الأخيرة، ومع تزايد أعداد الشهداء في غزة وتواصل القصف على المنازل والأحياء المدنية، انتشرت صور شجرة الغرقد بشكل واسع على منصات التواصل، ورافقها تعليقات ومشاركات تشير إلى "نهاية الظالم مهما طال بطشه".
ورأى كثيرون أن عودة الحديث عن الغرقد هو نوع من الإيمان بسنن الله في الكون، ودليل على أن الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني لن تمر دون حساب.
الغرقد هو نبات شوكي معروف في بلاد الشام، خاصة في الأراضي الفلسطينية، ويُقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تزرعه بكثرة حول المستوطنات، في محاولة لتوفير نوع من "الحماية الرمزية"، وهو ما يربطه البعض بإيمانهم الخفي بما ورد في الحديث النبوي.
كما يرى آخرون أن هذه الشجرة، برمزيتها الدينية، تُمثل شهادة نبوية على حتمية الصراع بين الظلم والحق، وأن الإسلام سيبقى ظاهرًا حتى يوم القيامة، منتصرًا مهما تكالبت عليه القوى.
فرع الغطاء النباتي بالقصيم يوقّع اتفاقية لزراعة 400 ألف شجرة الغرقد.. من شجرة عادية إلى رمز في الذاكرةلم تعد الغرقد مجرد شجرة في نظر المتابعين، بل تحولت إلى رمز متجدد في كل مواجهة مع الاحتلال، تذكّر الناس بأن الظلم له نهاية، وأن النصر، وإن طال انتظاره، قادم لا محالة، يحمل بشائره نبوءة نطق الحجر والشجر.. إلا الغرقد.