الحملة الإيرانية لكشف عملاء الموساد تثير تفاعلا واسعا على المنصات
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت أنها ضبطت ورشة سرية مكوّنة من 3 طوابق في مدينة ري جنوب طهران، عثر فيها على أكثر من 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، إلى جانب عدد من الطائرات المسيّرة الانتحارية، ومنصات إطلاق ومعدات متطورة لصناعة هذه الطائرات.
كما أعلن العميد محمد رضا هاشمي فر، نائب قائد شرطة محافظة أصفهان، عن اكتشاف ورشة لتصنيع الطائرات المسيّرة والأجسام الطائرة، واعتقال 4 من المشتبه بهم والعملاء التابعين لإسرائيل، في عملية نفذتها الشرطة في مدينة أصفهان.
وأسفرت العملية الأمنية عن اعتقال 28 شخصا في طهران بتهمة التعاون مع الموساد، إلى جانب أكثر من 60 آخرين في أصفهان، وُجّهت إليهم تهم "نشر محتوى مؤيد لإسرائيل" و"تهديد الأمن النفسي للمجتمع"، بحسب البيانات الرسمية.
وجاءت الحملة الإيرانية إثر نشر إسرائيل الجمعة الماضية مقطع فيديو قالت إنه يوثّق عمليات سرّية نفذها عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) داخل إيران، وذلك قبيل الهجوم الإسرائيلي. ويظهر في المقطع عنصران يزرعان أنظمة هجوم دقيقة، قالت تل أبيب إنها استُخدمت لاحقا في تدمير بطاريات الدفاع الجوي الإيراني.
ونقلت صحف إسرائيلية وأميركية عن مسؤول رفيع في الموساد أن "هذه العمليات شملت تهريب طائرات مسيّرة انتحارية وأسلحة دقيقة عبر شبكات سرية داخل إيران، استُخدمت لاحقا لضرب قواعد صواريخ أرض-أرض ومنشآت دفاع جوي".
ومن جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن "جزءًا كبيرا من الهجمات التي تعرضت لها البلاد نُفّذ عبر مندسين يعملون لمصلحة إسرائيل".
وفي السياق ذاته، أصدر جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني بيانا حذّر فيه من أن "أي تعاون استخباراتي مع الموساد أو التواصل مع أفراده يُعد جريمة كبرى يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات".
إعلانودعت وزارة الاستخبارات المواطنين إلى الإبلاغ عن الأنشطة المريبة، مطالبة بالحذر من أشخاص ملثمين أو يرتدون نظارات داكنة، يقودون شاحنات صغيرة من نوع البيك آب، أو يصورون منشآت عسكرية وسكنية.
كذلك أصدرت قيادة الأمن السيبراني توجيهات تمنع المسؤولين الأمنيين ومرافقيهم من استخدام الأجهزة الذكية المتصلة بالشبكة.
شبكات استخباراتيةوتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة إيران الأمنية لكشف ما قالت إنهم عملاء مندسون يعملون لمصلحة إسرائيل. وقد رصدت حلقة (2025/6/17) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وكتب محمد في منشوره يقول "منذ أشهر و"الأبواب الخلفية" في إيران تُفتح بصمت.. عملاء جندتهم إسرائيل ونفذوا عمليات دقيقة داخل المنشآت الدفاعية. ضربة الموساد لم تكن مفاجئة، بل مُحضَّر لها بدقة".
وغرّد إيلان قائلا "رغم الاختراقات.. القبضة الإيرانية لم تتراخ. عشرات الاعتقالات ومصادرة متفجرات، وحملة رقابة غير مسبوقة تكشف أن طهران تملك قدرة ردع أمنية في الداخل".
وجاء في تغريدة ريتاج "من دون الشبكات الاستخباراتية داخل إيران، ما كانت إسرائيل لتنجح في عملياتها الأخيرة. جهد الموساد الأرضي هو من شقّ السماء لطائراتها".
وقال عباس "تحولت حملة إيران الأمنية من مطاردة الأعداء إلى ملاحقة الجميع؛ كأنها استُغلّت لتشمل الأخضر واليابس. وتخبط أمني يعكس أزمة ثقة داخلية أكثر مما يعكس قوة".
وحسب يوسف، فإن "الحرب السرية ليست من طرف واحد.. لإيران تاريخ طويل من العمليات المعقدة عبر الحدود، وما يحدث اليوم ليس إلا فصلا من فصول صراع العقول. تيقنوا أن إيران ستضرب بيد حديد وستعاقب المتواطئين".
ويذكر أن طهران نفّذت حكم الإعدام بحق رجل أدين بالتجسس لمصلحة الموساد، في قضية تعود إلى عامين. ووصفت وسائل الإعلام الإيرانية هذه الخطوة بأنها "رسالة ردع حاسمة"، في حين أكد رئيس جهاز القضاء غلام حسين محسني إيجئي أن "الحرب الاستخباراتية تتطلب إجراءات قضائية سريعة وحازمة ضد المتورطين".
17/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يتوجب على طهران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار ترامب إلى أن السلطات الإيرانية «لا تصرح بالصواب» ما يعني أن طهران لم تبد بعد استعدادها للمشاركة في جولة أخرى من المشاورات مع الولايات المتحدة.
وصرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأن «على الولايات المتحدة أن تفسر سبب مهاجمتها إيران في خضم المفاوضات وضمان عدم تكرار ذلك».
وأكد أنه على الولايات المتحدة «تعويض إيران عن الأضرار التي سببتها».
وأشار «عراقجي» إلى أن إمكانية استمرار المفاوضات مع واشنطن لا تزال قائمة، لكن الكثيرين في إيران يبدون الآن تشككا كبيرا في المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد لوح مرارا باستعداد واشنطن لتوجيه ضربات جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما اعتقد أن طهران تسعى لإعادة بناء قدراتها النووية. من جهته، توعّد عراقجي بأن إيران سترد بشكل حازم إذا تكررت أي اعتداءات.
وشهد العام الحالي خمس جولات من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية، والضربات التي وجهتها القوات الأمريكية إلى منشآت نووية إيرانية.
اقرأ أيضاًترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%
ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية