علي بن الجهم شاعر عراقي وصاحب قصيدة عيون المها بين الرصافة والجسر
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
وسلطت حلقة (2025/6/17) من برنامج "تأملات" الضوء على الشاعر علي بن الجهم، الذي نشأ في بيت علم وفضل في بغداد أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث، وهو من فحول الشعراء العباسيين، عربي قرشي، استوطن أهله خراسان.
وحول نسبه، يقول أحمد أمين "والناس يخطؤون فيظنون أنه من نسب إلى أي بلد من بلاد الفرس يكون فارسيا، مع أن كثيرا ممن انتسبوا إلى بلد فارسي كانوا عربا في نسبتهم فرسا في موطنهم".
ولم يوافق علي وجهة أخيه محمد بن الجهم، الذي كان واسع الرواية للأدب، وكان من أنداد الجاحظ، وجامعا بين ثقافة العرب واليونان.
فقد كان علي يزور الإمام أحمد بن حنبل ويأخذ عنه، ولكنه كان يذهب إلى قبة الشعراء في المسجد الجامعي ببغداد، ينشد شعره، ويسمع، وينتقد، ويفاضل بين الشعراء، ويحكم بينهم.
كما صاحب شعراء منهم البحتري وأبو تمام، وقارضهم الشعر.
ومن صفات بن الجهم أنه جمع بين الثقافة والفتوة وأدب النفس وشرف النسب، وكان يقول الشعر وينقل العلم ويعمل به، كما كان بصيرا بحدود الكلام، مقتصدا في تشبيهاته واستعاراته، وكان شعره جزلا جميلا واضحا وبسيطا.
وقد اشتهرت عنه قصة مزورة، لكنها وردت في كتب كثيرة، تقول إن بن الجهم قدم على الخليفة المتوكل وأنشده مادحا بقصيدة يقول فيها:
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراعك الخطوب
وتقول الروايات إن الخليفة المتوكل عرف أن الشاعر لم يقصد إلّا خيرا، ولكن لفظه خشن، فأمر له بدار على شاطئ دجلة، فأقام هناك 6 أشهر، وظل على ذلك حتى تغيرت مفردات شعره من البداوة إلى الحضارة.
وقد رأى خليل مردم، وهو الذي جمع ديوان بن الجهم أنها من القصص الخيالية التي لا تثبت.
ومن روائع شعر بن الجهم في الغزل قصيدة يقول مطلعها:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن سلوت
ولكن زدن جمرا على جمر
كما تناولت حلقة برنامج "تأملات" فقرات أخرى تناولت مواضيع مختلفة منها، "وقفات"، و"قصص القدماء"، و"سم".
17/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خلال احتفالية السفارة المصرية في بغداد.. تكريم بطل عراقي شارك بحرب أكتوبر
شهدت احتفالية السفارة المصرية في بغداد بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر لحظة مؤثرة بتكريم البطل العراقي الراحل اللواء طيار ليث زاهر منير، الذي شارك في معارك أكتوبر المجيدة ضمن القوات الجوية المصرية، ونال نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى (الرقم 66) تقديرًا لدوره البطولي في الحرب.
وجرى خلال الحفل تكريم نجل البطل العراقي وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بالتلاحم المصري العراقي الذي جسّدته حرب أكتوبر، حيث التُقطت الصور التذكارية مع الملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية المعتمدين في بغداد.
وأكد ملحق الدفاع المصري العقيد أركان حرب أكرم سعيد محمد أن تكريم الأبطال العرب الذين شاركوا في النصر هو تأكيد على عمق الروابط التاريخية بين مصر والعراق، مشيرًا إلى أن مصر التي خاضت الحرب لاسترداد أرضها هي نفسها التي تسعى دائمًا إلى ترسيخ السلام ومدّ جسور التعاون مع الأشقاء.
واختتم الحفل بعشاء رسمي على شرف ذكرى النصر العظيم الذي أعاد لمصر كرامتها ومكانتها، بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية