شؤون العشائر تدعو المواطنين بغزة للتوقف عن التوجه إلى مصائد الموت
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
الثورة نت /..
دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في فلسطين، اليوم الثلاثاء، أهالي قطاع غزة إلى ضرورة التوقف الفوري عن التوجه إلى المناطق الحدودية ومواقع التجمع التي يروج لها العدو الإسرائيلي كأماكن لتوزيع المساعدات كونها أصبحت “مصائد موت”.
وقالت الهيئة، في بيان، إن الوقائع أثبتت أن ما يسمى “مراكز توزيع المساعدات” ما هي إلا “مصائد موت وكمائن دموية أودت بحياة المئات من أبناء شعبنا العزل”، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية.
وأكدت الهيئة أن هناك مساعٍ وجهودًا حثيثة تُبذل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية لتأمين دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكريم، بما يضمن حفظ دماء الشعب الفلسطيني وتوزيع المساعدات عبر قنوات موثوقة وبطرق تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها قطاع غزة.
وجددت الهيئة دعوتها إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة وقف التوجه العشوائي إلى مناطق التماس والخطر، وإتاحة الفرصة الكاملة أمام الجهات المختصة والمؤسسات الإنسانية لتأمين وصول المساعدات وتوزيعها على جميع المحتاجين بشكل عادل وآمن.
وشددت على ضرورة الحفاظ على الأرواح في هذا الظرف الحرج باعتباره مسؤولية وطنية وأخلاقية، مؤكدة أن التكاتف الشعبي مع الجهود الوطنية والإنسانية هو السبيل الأجدى لتجاوز هذه المحنة ووقف نزيف الدم المستمر.
يأتي ذلك غداة استشهاد أكثر من 60 فلسطينياً اليوم الثلاثاء، في مجزرة جديدة برصاص جيش العدو الإسرائيلي، عند ما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات الإنسانية” الخاضعة لإشراف العدو.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس تدين زيارة مبعوث واشنطن إلى مراكز توزيع المساعدات بغزة
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانا شديد اللهجة، أدانت فيه بشدة زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها ما تُسمّى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بـ"مسرحية معدة مسبقًا لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي".
وجاء في البيان الرسمي لـ "حماس"، الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن تصريحات ويتكوف المضللة، التي تزامنت مع بث صور دعائية تهدف إلى إظهار سلمية توزيع المساعدات، تقابلها الحقائق الميدانية التي تشهد سقوط أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد من المجوعين الأبرياء برصاص الاحتلال وموظفي المؤسسة، التي اعتبرتها "لا إنسانية" ومُنشأة لاستكمال فصول "القتل والإبادة".
وأكّد البيان أن الإدارة الأمريكية هي "شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية" التي تقع في قطاع غزة، محذرةً واشنطن من استمرار تقديم الغطاء السياسي للاحتلال، وداعيةً إياها إلى تحمل "مسؤوليتها التاريخية" برفع هذا الغطاء والعمل على وقف إطلاق النار فورًا، ووقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضافت حركة حماس أن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة لا تفضي إلا إلى تعميق الأزمة الإنسانية واستدامة الصراع في فلسطين والمنطقة بأسرها، معتبرةً أن هذه الممارسات تُنتهك بها كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والحصار الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون، ما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية ويُعمّق مأساة المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء.
ووصل ويتكوف أول الخميس، إلى إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما زار الجمعة، برفح جنوبي قطاع غزة أحد مراكز المساعدات التابعة لما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية.
في سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نشرته على إكس تزامنا مع مرور 666 يوما على اندلاع الحرب: "أولادنا يتحوّلون إلى جلد وعظم، لا مزيد من التأجيل، لا تتركوهم خلفكم بعد الآن، أوقفوا هذا الكابوس وأخرجوهم من الأنفاق إلى البيت".
وفي المظاهرة بتل أبيب قالت عيناف، والدة الأسير ماتان تسينغاوكر مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ":"نتنياهو، حان الوقت للارتقاء فوق السياسة، وفعل الشيء الوحيد الذي سيُعيد المختطفين ـ طرح اتفاق شامل ينهي الحرب، افعل ذلك الآن، دون مماطلة".
يشار إلى أن المظاهرة في تل أبيب كانت قد دعت إليها هيئة عائلات الأسرى، "في أعقاب مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي في الأيام الأخيرة، والتي يظهر فيها الأسيران أفيتار ديفيد وروم بارسلافسكي وهما في حالة نفسية وجسدية صعبة"، وفق "هآرتس".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.