قبلان: ترك لبنان دون رأس وطني مصلحة أميركية وكارثة وطنية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: "لأننا نعيش لحظة استحقاق إقليمي يهدد أصل وجود لبنان وسلمه الأهلي وكيانه السيادي فإن منطق المصلحة الوطنية وتداركا لمصالح البلد العليا يفترض بالقوى السياسية العمل على تأمين تضامن استثنائي وسريع ينتهي بتسوية رئاسية".
وتابع في بيان: "اليوم مخاطر لبنان الداخلية كبيرة، والأوراق الإقليمية الدولية ساخنة جدا، والإسرائيلي يمارس حفلة جنون غير مدروسة، والرد الصارم عليه يزيد من تخبطه وجنونه، وارتكابه لأي خطأ غير محسوب سيواجه بقوة لم يتخيلها".
وأكد قبلان أنه "ما يجري في غزة وعلى الحدود الجنوبية للبنان يطال المنطقة كلها، ولحظة الإنفجار الكبير ممكنة كل لحظة، والتعطيل الرئاسي يزيد مخاطر الكارثة اللبنانية ويأكل من قوة لبنان السيادية، والغموض يلف المنطقة كلها، وترك لبنان دون رأس وطني مصلحة أميركية وكارثة وطنية". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اتفاق تاريخي.. لبنان وسوريا يخطوان نحو ترسيم الحدود بدعم فرنسي
تسلّم وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي اليوم، من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، نسخة من وثائق وخرائط الأرشيف الفرنسي الخاصة بالحدود اللبنانية- السورية، وتأتي هذه الخطوة استجابة لطلب لبنان الذي وعد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس اللبناني ميشال عون.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الوثائق والخرائط التي تم تسليمها تهدف إلى دعم لبنان في عملية ترسيم حدوده البرية مع سوريا، فيما أشار مصدر دبلوماسي إلى أن تسليم الوثائق تزامن مع تسليم فرنسا نفس الوثائق للرئيس السوري في وقت متقارب، وأكد السفير الفرنسي استعداد بلاده لفتح الأرشيف لتزويد لبنان بأي خرائط إضافية أو وثائق في المستقبل.
وكان الرئيس ماكرون، أعرب عن استعداد فرنسا لتسهيل إطلاق مفاوضات بين سوريا ولبنان بشأن ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، مبرزًا في تصريحاته أهمية التعاون بين فرنسا ولبنان وسوريا لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة.
هذا وتعود مسألة ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان إلى فترة الانتداب الفرنسي على المنطقة في أوائل القرن العشرين، حيث تم رسم الحدود بين البلدين لأول مرة في عام 1920.
وهذه الحدود لم تكن مطابقة بالكامل للحدود الحالية، مما أدى إلى العديد من الخلافات التي استمرت حتى بعد استقلال البلدين في منتصف القرن العشرين، ورغم أنه تم الإعلان عن تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان في عام 2008، إلا أن مسألة ترسيم الحدود بقيت من القضايا العالقة.
وعلى مر السنين، نشأت العديد من المناوشات والتوترات على الحدود بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالمنطقة الحدودية المتنازع عليها، ما أسهم في زيادة القلق بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي الوقت ذاته، كانت هناك محاولات متعددة لحل هذه القضية، ولكنها كانت تواجه تحديات بسبب الخلافات السياسية الداخلية في البلدين وتأثيرات القوى الإقليمية.
وفي 27 مارس 2025، تم التوقيع على اتفاق أمني بين سوريا ولبنان في مدينة جدة السعودية، بحضور ممثلين عن البلدين وبرعاية سعودية، وأكد الاتفاق أد على أهمية ترسيم الحدود بين البلدين كجزء من تعزيز التعاون الأمني بينهما، حيث تم التوصل إلى تفاهمات بشأن نقاط الخلاف وتطوير التنسيق في مختلف المجالات الأمنية، بما في ذلك مكافحة التهريب والنشاطات العابرة للحدود، كما تضمن الاتفاق دعم جهود التصدي للتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الأنشطة المتزايدة لحزب الله ونفوذ إيران في المنطقة، حيث يسعى البلدين لتعزيز استقرارهم الداخلي وتقوية أطر التعاون الأمني من خلال آليات الحوار المستمر.
وكانت فرنسا أعلنت استعدادها لتسهيل عملية ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، حيث أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحاته الأخيرة أن بلاده مستعدة لدعم المفاوضات بين الجارتين، من خلال تقديم وثائق وخرائط تاريخية تساعد في تحديد الخطوط الحدودية بدقة، وتسهيل الوصول إلى حلول عملية.