شهد اليوم الأحد الـ16 من الحرب، أول مواجهة عسكرية مباشرة بين قوة إسرائيلية وعناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، داخل قطاع غزة .

وفي روايتها لما جرى، قالت كتائب القسام إنها أوقعت قوة إسرائيلية مدرعة في كمين محكم شرقي خان يونس (جنوب قطاع غزة) بعد عبورها السياج الفاصل لعدة أمتار.

وأضافت الكتائب -في بيان- أن مجاهديها التحموا مع القوة المتسللة ودمروا جرافتين ودبابة وأجبروا العدو على الانسحاب، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.

وتابعت "لقد أكد مجاهدونا أن جنود القوة الإسرائيلية التي وقعت في كمين خان يونس غادروا آلياتهم وفرّوا شرق السياج الفاصل مشيا على الأقدام".

في المقابل، وعلى الطرف الآخر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار باتجاه قوة للجيش غرب السياج الحدودي لقطاع غزة في منطقة كيسوفيم.

وأضاف أن إحدى الدبابات الإسرائيلية هاجمت المجموعة التي أطلقت النار على الجنود في كيسوفيم.

ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده -اليوم الأحد- بصاروخ مضاد للدبابات خلال توغل في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "قُتل جندي وأصيب آخر بجروح متوسطة وأصيب اثنان بجروح طفيفة نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه دبابة ومركبة هندسية تابعتين للجيش الإسرائيلي".


تفاصيل

وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين إن الحادث وقع قرب كيسوفيم (كيبوتس في منطقة مجمع إشكول يبعد عن الحدود كيلومترا)، وشرق خان يونس التي تبعد عن الحدود 2 كيلومتر عن الحدود.

وأشار إلى أن قوة إسرائيلية مدرعة، كانت غرب السياج الحدودي داخل قطاع غزة، قد رصدتها القسام، وأطلقت عليها في البداية قذيفة ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قذيفة هاون، أم كورنيت، وحققت إصابة مباشرة.

ثم وقع اشتباك بين الطرفين، بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على المهاجمين، وتحدثت المصادر الإسرائيلية في البداية عن وقوع 4 جرحى، أحدهم حالته حرجة، وتم نقلهم إلى مستشفى سوروكا، بمدينة بئر السبع (جنوب) لتلقي العلاج.

وقال العمري إن ما يشير إليه هذا الاشتباك الذي وقع في منطقة صغيرة المساحة جدا، هو وجود رصد دقيق من قبل المقاومة للتحركات الإسرائيلية.

البحث عن وثائق

من جانبه تحدث مراسل الجزيرة إلياس كرام عن بعض تفاصيل العملية، قائلا إن قوة تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلية، اخترقت السياج الحدودي مع غزة بحثا عن وثائق قد تدل على وضع الأسرى أو المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

وقال إن هناك بضع مئات من الأمتار في داخل القطاع هي التي تحاول القوات الإسرائيلية البحث فيها من أجل الوصول إلى هذه الأدلة ذات الأهمية الكبيرة لإسرائيل في هذه المرحلة.

وأشار إلى أن هناك من يقول إن هذه المنطقة (الصغيرة جدا) ما زالت فيها بعض الجثث جراء الهجوم الكبير في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كما أن بعض الترجيحات تشير إلى أنه ربما ما زالت فيها أيضا آثار لبعض المخطوفين أو المحتجزين لدى فصائل المقاومة.

وقال إن إسرائيل كشفت في الأيام الأولى عن عمليات توغل مماثلة، ولكن المقاومة تمكنت هذه المرة من كشف عبور القوة الإسرائيلية للسياج الحدودي.


العملية البرية

وجاءت هذه العملية التي تمثل أول اشتباك بين المقاومة والقوات الإسرائيلية داخل غزة خلال الحرب الجارية، في الوقت الذي تتهيأ فيه القوات الإسرائيلية لعملية برية في القطاع المحاصر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه "يجب أن تكون هذه الحرب الأخيرة في غزة. لسبب بسيط هو أنه لن يكون هناك وجود لحماس بعدها"، مشيرا إلى أن الأمر "سيستغرق شهرا أو شهرين أو 3 أشهر وفي نهاية المطاف لن يكون هناك وجود لحماس".

وقد أجمع محللون سياسيون وعسكريون على أن الجيش الإسرائيلي لم يعد كما كان سابقا، وفقد كثيرا من مهاراته العسكرية بعدما بات يواجه فصائل مقاومة وليس جيوشا متناظرة.

وقد نقل موقع "والا" الإخباري العبري، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها إن انتظار القوات البرية على تخوم غزة بات خطيرا للغاية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

علماء وخطباء حبيش في إب يؤكدون أهمية توحيد الصف لمواجهة أمريكا وإسرائيل

الثورة نت/..
نظم قطاع الإرشاد ومكتب هيئة أوقاف في مديرية حبيش بمحافظة إب لقاءً موسعًا للعلماء والخطباء والمرشدين.

ناقش اللقاء الذي حضره مدير المديرية شوقي التويتي، المستجدات الراهنة في ظل الجرائم الصهيونية في غزة والاعتداءات على إيران وسوريا واليمن، والتأكيد على أهمية توحيد الأمة ووقوفها صفًا واحدًا في مواجهة أمريكا وإسرائيل ونصرة غزة.

وبارك بيان لقاء العلماء والخطباء في مديرية حبيش، عملية الوعد الصادق 3 التي شنتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردًا على العدوان الصهيوني وانتهت بانتصار إيران.

وندد باستمرار المجازر وجرائم الإبادة والتجويع الصهيوني في غزة وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، وخاصة الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية.

وأوضح البيان أن التطبيع مع الصهاينة حرام شرعًا، وخيانة لله ورسوله والأمة والإسلام، منددًا بتواجد القواعد الأمريكية في الأراضي العربية والإسلامية.

ودعا إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني واعتباره عدوًا للأمة يسعى لفنائها ومحاربة الدين الإسلامي، مناشدًا علماء الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتهم في توضيح الموقف الشرعي والعمل على توحيد الأمة وجمع كلمتها واستنهاضها لمواجهة الصهاينة وتجريم الأنظمة المطبعة والصامتة إزاء اعتداء الصهاينة على إيران ولبنان وسوريا واليمن.

وبارك اللقاء، الموقف المشرف لليمن وإيران ولبنان والعراق في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي وإسناد غزة، مشددًا على ضرورة الوعي والبصيرة في مواجهة الأعداء والولاء للمؤمنين والبراءة من أعداء الأمة ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

وفي اللقاء، ألقيت كلمات من مدير المديرية، والعلماء محمد الأحمدي وفضل الشرماني ومحمد مفتاح، أكدت أهمية توحيد صف الأمة ومنع التفرقة المذهبية والحزبية والطائفية التي تؤدي إلى تفرقة المسلمين، والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني والأمريكي.

وأشارت إلى أن الكيان المحتل، يحاول الاستفراد بالمقاومة والدول العربية ضمن مخططه الاستعماري وحقده على الإسلام والمسلمين، مشددة على خطورة المرحلة، ما يتطلب تلاحم واصطفاف الجميع لمواجهة أعداء الإسلام ومساندة أبناء غزة بكل الوسائل المتاحة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الروسي يدعو الى منع أي مواجهة مستقبلية بين إيران وإسرائيل
  • كتائب القسام تقصف بالهاون تحشدات للعدو الصهيوني شمال خان يونس
  • علماء وخطباء حبيش في إب يؤكدون أهمية توحيد الصف لمواجهة أمريكا وإسرائيل
  • النصيرات 274.. وثائقي يكشف تفاصيل جديدة لمجزرة ارتكبت بوضح النهار
  • حماس تشترط ضمانات دولية لإنهاء الحرب.. وإسرائيل تواصل قتل الجوعى
  • القسام تستهدف ناقلة جند صهيونية واشتعال النيران فيها جنوبي قطاع غزة
  • “القسام” تعلن استهداف دبابة صهيونية شرق خان يونس
  • "القسام" تستهدف دبابة ميركافا.. ومقتل جندي إسرائيلي و5 إصابات بهجمات في غزة
  • كتائب القسام تدك بالصواريخ مغتصبتي “نير إسحاق” و”مفتاحيم”
  • القسام تعلن قصف مستوطنتين بالصواريخ ردا على الإبادة الإسرائيلية