اليوان الصيني يواجه ضغوطاً بعد أكبر تخارج للأموال منذ 2016
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شفق نيوز/ تتخارج رؤوس الأموال من الصين بأسرع وتيرة منذ أكثر من سبع سنوات، مما يزيد من الضغوط على اليوان. واشتد التخارج الجماعي في الأسابيع القليلة الماضية، إذ ألقت صناعة العقارات المتعثرة بظلالها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم حتى بعد أن تجاوز النمو في الربع الثالث توقعات الاقتصاديين.
وقالت إدارة الدولة للنقد الأجنبي المعنية بتنظيم العملات في الصين يوم الجمعة إن البنوك المحلية باعت ما صافيه 19.
قال "غولدمان ساكس" إنها ترى اتجاهاً مشابهاً في مقياسها المفضل، الذي يحصي المعاملات في السوق الفورية الداخلية والسوق الآجلة ومجموعة البيانات الرسمية التي تقيس صافي مدفوعات اليوان من الداخل إلى الخارج.
وأضاف في تقرير إن صافي التدفقات الخارجة ارتفع إلى نحو 75 مليار دولار في سبتمبر، وهو أكبر مستوى منذ أواخر 2016 وبزيادة 80% تقريباً عن أغسطس.
الصين تبيع أوراقاً مالية أميركية بأعلى وتيرة في 4 سنوات
وتفرض التدفقات الخارجة ضغوطاً نزوليةً على اليوان، الذي ضعُف هذا الشهر في كل من التعاملات الخارجية والداخلية. ولا يبعد العملة سوى أقل من 1% عن أدنى مستوياتها لهذا العام والتي بلغتها في أوائل سبتمبر.
يعكس هذا التحول في جانب منه التباين بين أسعار الفائدة في الخارج والداخل، حيث ظل بنك الشعب الصيني يبقيها منخفضة في محاولة لإنعاش الاقتصاد. وأدى ذلك إلى اتساع الفجوة بين العوائد الأميركية والصينية إلى أقصى حد منذ أكثر من عقدين. وكتب محللو "غولدمان" بقيادة ماجي وي وهوي شان في المذكرة: "من المرجح أن يشير الفارق غير المواتي في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والصين إلى انخفاض مستمر في قيمة العملة وضغوط التدفق إلى الخارج في الأشهر المقبلة".
تدفقات خارجة مزدوجةأظهرت بيانات رسمية أن الصين شهدت تدفقات خارجة من كل من ميزان المعاملات الجارية وحساب رأس المال في سبتمبر. ومن العوامل المساهمة العجز في الخدمات المرتبط بالسفر إلى الخارج وتراجع الاستثمار المباشر والتدفقات الخارجة الممتدة المتعلقة بالأوراق المالية.
خفضت الصناديق الخارجية حيازاتها من السندات السيادية الصينية بواقع 13.5 مليار يوان (1.85 مليار دولار) في سبتمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة "تشاينا سنترال ديبوزيتوري آند كليرينغ" (China Central Depository & Clearing ) يوم الجمعة. وانخفض إجمالي حيازتها من الديون إلى 2.07 تريليون يوان، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2021.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اليوان الصيني العملة الصينية ملیار دولار إلى الخارج
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض رقابته على أكبر صفقة صلب في أمريكا.. «يو إس ستيل» تحت إدارته الأمنية
كشفت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية عن بند مفصلي في صفقة استحواذ شركة “نيبون ستيل” اليابانية على شركة “يو إس ستيل” العريقة، يمنح الرئيس دونالد ترامب ما يُعرف بـ”الحصة الذهبية”، التي تتيح له صلاحيات تنفيذية مباشرة في إدارة الشركة الجديدة، ضمن اتفاق أمني وطني يهدف إلى حماية مصالح صناعة الصلب الأميركية.
ووفقاً للوثائق الرسمية، تتيح “الحصة الذهبية” لترامب – أو أي شخص يفوضه خلال فترة رئاسته – تعيين عضو في مجلس إدارة الشركة، والتدخل في القرارات التي تمس إنتاج الصلب المحلي والتنافسية مع المنتجين الأجانب، وتنقل هذه الصلاحيات تلقائياً إلى وزارة الخزانة ووزارة التجارة بعد انتهاء ولاية ترامب الرئاسية.
هذه الخطوة تعكس اتجاهاً أميركياً متشدداً نحو إبقاء السيطرة الاستراتيجية على الصناعات الحساسة مثل الصلب، حتى عند انتقال ملكيتها لمستثمرين أجانب، في ظل ما تعتبره واشنطن تنافساً اقتصادياً وجيواستراتيجياً متصاعداً، لا سيما مع الصين.
صفقة استحواذ بـ14.9 مليار دولار… واستثمارات ضخمة مرتقبة
وكانت “نيبون ستيل” قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر إتمام صفقة الاستحواذ على “يو إس ستيل” مقابل 14.9 مليار دولار، في واحدة من أكبر الصفقات في قطاع المعادن في السنوات الأخيرة.
وأكدت الشركة اليابانية التزامها بضخ نحو 11 مليار دولار كاستثمارات جديدة في الشركة الأميركية بحلول عام 2028.
الحفاظ على الهوية الأميركية ومقر بيتسبرغ
رغم انتقال الملكية، ستحافظ “يو إس ستيل” على اسمها وهويتها، وسيبقى مقرها الرئيسي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، بحسب ما أكد ترامب في تصريحات سابقة، ضمن رسائل تطمين للعمال الأميركيين والكونغرس بأن الصفقة لن تضر بمكانة الشركة التاريخية في قلب الصناعة الأميركية.
وتأتي هذه الصفقة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تحولات كبيرة في سياساتها الصناعية والتجارية، خاصة مع تصاعد التوترات الدولية والمخاوف من الاعتماد المفرط على الواردات في قطاعات حيوية، ومن خلال فرض “الحصة الذهبية”، بعثت الإدارة الأميركية برسالة واضحة مفادها أن الأمن الاقتصادي بات جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي.
الجدير بالذكر أن شركة “يو إس ستيل”، التي تأسست عام 1901، تمثل رمزاً تاريخياً للصناعة الأميركية، وسبق أن كانت أكبر شركة منتجة للصلب في العالم، ما يضفي على الصفقة بُعداً سياسياً واقتصادياً بالغ الحساسية، خصوصاً في سنة انتخابية حرجة.