نواب أردنيون: قمة "القاهرة للسلام" رسالة بأن مصر والأردن مركز الأمن والاستقرار بالمنطقة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكد أعضاء بمجلس النواب الأردني أن قمة (القاهرة للسلام) التي عقدت بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة أمس الأول /السبت/ وحضرها العديد من زعماء الدول العربية والغربية من بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لمناقشة الوضع في غزة، كانت بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر والأردن يعملان من أجل السلام والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال النواب إن القمة كانت خطوة إيجابية يحتاجها الوضع الحالي في غزة لحث العالم للتدخل لوقف العدوان على أهالي غزة والمستمر منذ أكثر من 15 يوما دون توقف..مؤكدين أن القاهرة وعمان عملا سويا وبتنسيق وتشاور على إيصال صوت أهالي غزة إلى العالم بأن ما يحدث في القطاع هو حرب إبادة وليس دفاعا عن النفس كما تدعي إسرائيل.
فمن جانبها .. قالت النائبة دينا البشر عضو مجلس النواب الأردني ، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، إن قمة (القاهرة للسلام) كانت خطوة كبيرة في مشوار الدفاع عن القضية الفلسطينية الذي لا يتوقف سواء من مصر أو الأردن على حد سواء .. مؤكدة أن القمة وجهت رسالة إلى العالم بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات إلى أهالي غزة فورا وهو ما يحدث حاليا.
وأضافت البشير أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني يتشاوران على مدار الساعة من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة والتأكيد على أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو جريمة حرب بحق الفلسطينيين .. مشددة على ضرورة أن يستمع المجتمع الدولي إلى صوت العقل والسلام الصادر من القاهرة وعمان دائما وأبدا.
وأشارت إلى أن موقف الرئيس السيسي والعاهل الأردني موقف يشرف كل عربي منذ اندلاع الحرب وحرصهما على التواصل مع المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب .. مؤكدة أن الوضع في غزة خطيرا جدا وهناك أوضاع صعبة للغاية يجب أن يتحرك لها المجتمع الدولي فورا.
وأوضحت البشير أن رسالة "قمة السلام" كانت واضحة وخصوصا حينما حرص العاهل الأردني أن يتحدث باللغة الإنجليزية ليكون المجتمع الغربي على فهم دقيق لمعنى الكلمة والحرف.. مؤكدة أن العاهل الأردني أراد أن يخاطب العالم باللغة التي يتحدث بها وكان أمرا متعمدا لتصل الرسالة دون تحريف ويفهم العالم حقيقة الوضع في قطاع غزة.
وبدوره .. قال عضو مجلس النواب الأردني النائب نضال الحياري إن قمة (القاهرة للسلام) كانت رسالة لتوصيل الموقف العربي أنه يرفض التهجير ويطالب بوقف الحرب على غزة.. مطالبا بأن يكون الموقف العربي أكثر تماسكا وقوة من أجل القضية الفلسطينية ويرسل رسالة للعالم بأن هناك موقفا عربيا موحدا قويا في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الحياري ، في تصريح خاص لـ/أ ش أ/ ، أن الموقف المصري والأردني واضح منذ اللحظة الأولى للحرب على أهالي غزة ورفض تهجير الفلسطينيين وضرورة وقف الحرب فورا.. مشيرا إلى أن العاهل الأردني بذل جهودا كبيرة مع القادة الغربيين والأمريكان من أجل توضيح الموقف العربي الرافض لهذه الفكرة.
وأكد أن مصر هي قلب العروبة وقادرة بمواقفها وعلاقاتها الدولية أن تنجح في وقف الحرب على غزة ..مشيرا إلى أن قمة "القاهرة للسلام" بداية قوية من أجل إرسال رسالة للعالم بأن هناك شعبا في غزة يتم إبادته وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لوقف تلك الإبادة الإسرائيلية.
وأشار الحياري إلى أنه يرفض تماما أي شروط لدخول المساعدات إلى أهالي غزة لأنهم في حالة إبادة من قبل قوات الاحتلال ويجب الوقوف معهم بكل قوة.. مشيدا بالموقف المصري والأردني المصر على استدامة دخول المساعدات دون قيد أو شرط أو توقف.
وفي السياق ذاته .. قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني النائب عبدالرحيم المعايعة إن الكلمتين المصرية والأردنية في قمة (القاهرة للسلام) كانتا رسائل للعالم بأن ما يحدث في قطاع غزة بداية لانفجار كبير بالمنطقة إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الأعمال الإجرامية والتي تخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية.
وأعرب المعايعة ، في تصريح خاص لـ/أ ش أ/ ، عن استغرابه لعدم تحرك المجتمع الدولي وكأن الشعب الفلسطيني غير موجود على الخريطة..مؤكدا أن ما يحدث في غزة حاليا سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين وعلى استقرار المنطقة ومن ثم العالم أجمع..قائلا "إن الكل خاسر من استمرار واتساع رقعة الصراع ويكون بوابته غزة".
وأشار إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني حذرا منذ الساعات الأولى ولكن للأسف المجتمع الدولي يغض الطرف والنظر عما يحدث وعن هذه التحذيرات..قائلا "إذا كنا اليوم ندفع ثمن عدم الاستماع إلى صوت العقل الصادر من مصر والأردن في الآونة الأخير وقبل الحرب فماذا نحن فاعلون عما سيحدث عقب اندلاع الحرب والخوف من اتساع رقعتها؟.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، السفير أولريك شانون، سفير كندا الجديد لدي القاهرة؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك، و رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الكندي في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل المختلفة.
وأكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعد مركزًا مرجعيًا في العالم الإسلامي في مجال الإفتاء والفكر الوسطي، حيث تضم عددًا من الإدارات المتخصصة التي تعمل على تعزيز وعي المجتمع وتعميق المفاهيم الدينية الرشيدة، كما عرض فضيلته لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الاسلاموفوبيا التابع للدار، موضحا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مبينا دور "المؤشر العالمي للفتوى"، كونه أداة بحثية ترصد وتحلل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرا إلى أن المؤشر أصبح مرجعا دوليا مهما في مجال تحليل الخطاب الديني.
وأشار فضيلته إلى الدور البارز الذي تقوم به إدارة التدريب، التي تستقبل طلاب علم ومفتين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن برامج التدريب لا تقتصر على الجوانب الشرعية فقط، بل تشمل أيضا العلوم الحياتية، بهدف تكوين مفتِ مدرك للواقع ومعطيات العصر، مؤكدا أن دار الإفتاء حريصة دائما على الاستعانة بالمتخصصين، لا سيما في القضايا الطبية والاجتماعية وغيرهما، لتمكين المفتي من إصدار الفتوى بناءً على إدراك واقعي شامل،لافتا إلى دور الدار في بناء الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن فضيلته وعلماء الدار يقومون بجولات ميدانية منتظمة للالتقاء بشباب الجامعات والمدارس في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك ضمن مبادرة "بناء الوعي" التي تتبناها الدولة المصرية.
وبين فضيلة المفتي التوسع الكبير لدار الإفتاء المصرية من خلال فروعها في عدد من محافظات الجمهورية، ضمن خطة تستهدف الوصول إلى 27 فرعًا لتسهيل الوصول إلى الفتوى الرشيدة لكافة المواطنين على مستوى الجمهورية.
في سياق ذي شأن تناول فضيلة المفتي الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام، موضحًا أنه لا يوجد تعارض بين حرية المرأة ومبدأ القوامة، التي تعني في جوهرها تكليف الرجل برعاية المرأة والاهتمام بها، لا السيطرة عليها، مؤكدًا أن الإسلام ينظر للمرأة بإجلال وتقدير، ويكفل لها حقوقها الكاملة بما في ذلك حقها في الميراث، كما أشار إلى أن دار الإفتاء تضم عددا من المفتيات المؤهلات، وتولي اهتماما خاصا بتكوينهن العلمي والتأهيلي.
كما تطرق فضيلة المفتي إلى الحديث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم ١١١ عضوًا من أكثر من ٨٠ دولة وتمثل مظلة جامعة للمؤسسات الإفتائية الدولية، تسعى إلى تنسيق الجهود وتوحيد الخطاب الديني الرصين.
وقد أعرب فضيلة المفتي للسفير الكندي عن بالغ إدانته واستنكاره للأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة جراء استمرار آلة الحرب والعدوان، مؤكدًا أن ما يجري على أرض غزة يمثل خزيًا وعارًا لا يمحى من جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يقف عاجزًا أمام مأساة شعب أعزل يُباد أمام أعين العالم.
وأضاف فضيلته أن الازدواجية الصارخة في تعامل القوى الكبرى مع الأزمات الإنسانية، واتباع معايير مزدوجة في نصرة المظلومين، إنما تؤجج بؤر التوتر وتُغذي مشاعر الغضب والكراهية، وتؤثر سلبًا على استقرار المجتمع الدولي وأمنه.
كما شدد فضيلة المفتي على أن استمرار هذه الكارثة الإنسانية يفتح المجال أمام بروز حركات وتيارات متطرفة تستغل هذا المشهد الدامي لتبرير خطابها وأفعالها، في ظل شعور عارم بالخذلان واليأس من عدالة المجتمع الدولي ومؤسساته.
من جانبه، أعرب السفير الكندي عن تقديره العميق للدور المهم الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة التطرف من خلال خطاب ديني متزن قائم على المعرفة والواقع، كما أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية المعتدلة في مصر، خاصة دار الإفتاء، لما لها من تأثير ملموس في دعم الاستقرار وبناء الجسور مع المسلمين حول العالم.