شبكة اخبار العراق:
2025-10-14@17:29:13 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

آخر تحديث: 24 أكتوبر 2023 - 9:27 صبقلم:ماهر ابو طير يحتشد آلاف العناصر من منظمات عراقية قرب الحدود مع الأردن ويقيمون خيماً ويتظاهرون قرب الحدود بحض من مرجعيات دينية وسياسية عراقية، من اجل مناصرة الفلسطينيين في هذه الحرب الدموية، واختيار الحدود مع الأردن لافت للانتباه على مستويات أردنية ودولية.الأردن اجرى اتصالات مع العراقيين من اجل ان يستفسر عن معنى هذه التجمعات قرب الحدود مع الأردن، وسط ظرف امني حساس جدا لكل المنطقة، وعمان تلقت برقيات تهدئة عراقية رسمية، حول ان هذا المشهد يرتبط بحسابات عراقية داخلية، وبالشعارات السياسية التي تتبناها بعض التنظيمات والاحزاب والجماعات، وان هذا التحشيد لن يكون متواصلا، ولن يتحول الى عامل ضغط على الخاصرة الأردنية في تلك المنطقة.

في عمان تمت قراءة عملية التحشيد بطريقة مختلفة، لأن هذه المجاميع على قلة عددها لديها طرق اسرع واسهل نحو فلسطين، من خلال مناطق سورية ولبنان، وهي مناطق محسوبة سياسيا وامنيا وعسكريا على ذات اتجاه التنظيمات التي حشدت قرب الأردن، ولو كانت النية بالقتال دعما لغزة قائمة حقا، فإن الطرق اقرب واسرع عبر سورية ولبنان، في هذه الحالة حصرا.هذا يعني أن الأردن قرأ الامر بحساسية شديدة، تقترب من تأويلات سلبية بكونها رسالة مباشرة الى الأردن من جهات مختلفة، وهي رسالة قابلة للتضخيم، وإعادة الابراق. الفلسطينيون ليسوا بحاجة من جهتهم الى توظيفات سياسية من اطراف عدة في العالم العربي، فقد تعب الفلسطينيون من استثمار قضيتهم لزيادة الشعبية، او لتحسين السمعة لدى البعض، او لصب دمهم في حساب خزانات المصالح الاقليمية، خصوصا، في ظل المجازر الاجرامية.ما نراه من اشتباكات قرب فلسطين، ضد الاحتلال الاسرائيلي، اشتباكات لم تمنع الجرائم الاسرائيلية، بل تورطت اسرائيل اكثر بالجرائم التي لم تستثن مسجدا ولا مستشفى ولا مدرسة ولا بيتاً ولا طفلا ولا صغيرا ولا كبيرا، ومنعت حبة الدواء وشربة الماء والخبز والكهرباء والوقود. البعد الاقليمي والدولي في المواجهة واضح جدا، فالولايات المتحدة ترسل اضافة الى الاسلحة وحاملات الطائرات والدعم الاستخباراتي، قوات عسكرية، وهذه اول مرة تشارك واشنطن علنا بقوات برية بالحرب ضد الفلسطينيين، بذرائع مختلفة، بعد ان كانت ترسل الخبراء وتجري المناورات وتمول الاحتلال بالمال والسلاح، وهذا يعني مع التراشقات التي تحدث جنوب لبنان، وحالات القصف التي تتعرض لها بعض القواعد الاميركية في العراق، والتهديدات الايرانية المباشرة وغير المباشرة ان كل المنطقة مرشحة لحرب واسعة، تحاول اطراف كثيرة تجنبها حتى الآن، بما في ذلك طهران التي تفضل تذكير واشنطن بعضلاتها وبامتدادها العسكري في دول مختلفة، وقدراتها على فتح جبهة واسعة، لهدف من هدفين، اولهما توتير واشنطن ومنعها من توسعة الجبهة، بشكل مسبق وصولا الى حزب الله وايران، وثانيهما الضغط من اجل الوصول الى تسوية حول نفوذ وترسيمات مساحات ايران في المنطقة، العلني منها والسري ايضا. اللافت للانتباه ان شهية اطراف عدة في العالم لنصب فخ لواشنطن عبر غزة وكل فلسطين، باتت شهية تتغذى على دماء الفلسطينيين ايضا، الذين يقدمون كل هذه التضحيات في الاساس لأجل قضيتهم، ولأجل المسجد الاقصى، وانهاء الاحتلال، وليس بهدف الدخول طرفا في حسابات اقليمية ودولية محفوفة بالمخاطرات.من جهة ثانية يتعرض الأردن الى ضغوطات هائلة هذه الايام، على صعيد بنيته الداخلية، وغضب الأردنيين من هذه الجرائم، والضغوطات التي على صلة بالملف الاقتصادي والامني، وحسابات المخاوف من ملفات “اعادة التهجير” من جديد، كون نسبة كبيرة من اهل غزة والضفة الغربية لاجئين اصلا من فلسطين 1948، وهذا يعني انهم امام خطر “اعادة التهجير” وليس التهجير في هذه الحالة، اضافة الى ما يرتبط بسقوط كل مشروع اوسلو، واحتمالات وقوع حرب اقليمية ودولية تشعل النار في كل المنطقة سياسيا، وعسكريا وتترك اثرا اجتماعيا وامنيا واقتصاديا حاداً، وما يرتبط ايضا بملفات كالحدود الأردنية مع سورية، والعراق، وفلسطين.النار التي أشعلتها اسرائيل في هذا التوقيت لن يكون اخمادها سهلا وهي نار امتدت الى بنية اسرائيل الداخلية، ايضا، خصوصا، مع استمرار القصف، والتلاعب المتعمد بتواقيت الهجوم البري على القطاع، بما يجعلنا نعتقد ان غزة قد تقود المنطقة والعالم، الى مصير جديد.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إنقاذ حياة رئيس البعثة العراقية ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية

كشف الدكتور هاجد العنتبلى  رئيس اللجنة الطبية لبطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية التى تقام بالعاصمة الإدارية وتستمر حتى 18 أكتوبر الجاري عن تفاصيل سرعة انقاذ حياة احد أفراد البعثات المشاركة بالبطولة، بعد تعرضه لأزمة صحية خلال الساعات الماضية.

وقال  الدكتور هاجد  العنتبلى إن رئيس البعثة العراقية شعر ببعض الألم فى الصدر فأبلغ الطبيب المتواجد مع البعثات فى فندق الإقامة، والذى توفره  اللجنة الطبية فى كل  فنادق البعثات، فتم نقل المريض فى أسرع وقت إلى أقرب مستشفى لفندق الإقامة وتم عمل الفحوصات اللازمة وتبين أنه يحتاج إلى عملية قسطرة وتركيب دعامات بالقلب، وبالفعل خضع للعملية وتم الاطمئنان على صحته وحاليا يخضع للرعاية. الطبية تحت إشراف اللجنة.

وأضاف  أن اللجنة الطبية حريصة على توفير أكواد السلامة الطبية و تطبيق التعليمات الدولية الخاصة بسلامة كل المشاركين بالبطولة بمختلف البعثات  للحفاظ على صحة كل أفراد الوفود
المشاركة حيث توجد سيارة إسعاف وطبيب بكل فندق من فنادق الإقامة بخلاف المتواجدين بصالات المنافسات، لذلك تم إنقاذ رئيس البعثة العراقية فى ظل توافر الرعاية الكاملة وسرعة نقله للمستشفى.

وأشار إلى أن هذه الحالة ليست الأولى التي يتم إسعافها فى وقت قياسي بل هناك حالات تحدث بشكل شبه يومى ولكن لم ترق للخضوع لعملية جراحية.

تقام البطولة بمشاركة.72  دولة من مختلف دول العالم على رأسها البرازيل ، كولومبيا، المكسيك، الصين، أذربيجان، ليبيا، العراق، تركمانستان، صربيا، كازاخستان، بريطانيا، الأردن، الفلبين، أوزبكستان، أيرلندا، السلفادور، أستراليا، إيطاليا، مالطا، الهند، تشيلي، مولدوفا، هولندا، بيلاروسيا، تايلاند، ماليزيا، كوت ديفوار، إندونيسيا، اليابان، كوريا، إلى جانب أرمينيا، بيرو، الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، بولندا، الجزائر وروسيا.

طباعة شارك بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي رفع الأثقال البارالمبي رفع الأثقال

مقالات مشابهة

  • الأمير فيصل بن مشعل يرأس اجتماع الاستعدادات الخاصة للبطولة الآسيوية للدراجات التي تستضيفها القصيم
  • الانتخابات العراقية.. العشيرة تفرض كلمتها وتصوّت قبل الناخب
  • التعليم الكوردستانية تعلن دخول اتفاق تبادل قبول الطلبة مع التعليم العراقية حيز التنفيذ
  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • الانتخابات العراقية … الديمقراطية المزيفة
  • تفاصيل انقاذ حياة رئيس البعثة العراقية ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية
  • تفاصيل إنقاذ حياة رئيس البعثة العراقية ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية
  • خلال شهر.. البورصة العراقية تتداول 37 مليار سهم بـ28 مليار دينار
  • كرمانشاه تفتح أبوابها للشركات العراقية والكوردية وتحتفي بحلبجة
  • وزارة الدفاع العراقية تعلن وضع حجر أساس مطار تلعفر العسكري في محافظة نينوى