شبكة اخبار العراق:
2025-06-21@21:54:06 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

آخر تحديث: 24 أكتوبر 2023 - 9:27 صبقلم:ماهر ابو طير يحتشد آلاف العناصر من منظمات عراقية قرب الحدود مع الأردن ويقيمون خيماً ويتظاهرون قرب الحدود بحض من مرجعيات دينية وسياسية عراقية، من اجل مناصرة الفلسطينيين في هذه الحرب الدموية، واختيار الحدود مع الأردن لافت للانتباه على مستويات أردنية ودولية.الأردن اجرى اتصالات مع العراقيين من اجل ان يستفسر عن معنى هذه التجمعات قرب الحدود مع الأردن، وسط ظرف امني حساس جدا لكل المنطقة، وعمان تلقت برقيات تهدئة عراقية رسمية، حول ان هذا المشهد يرتبط بحسابات عراقية داخلية، وبالشعارات السياسية التي تتبناها بعض التنظيمات والاحزاب والجماعات، وان هذا التحشيد لن يكون متواصلا، ولن يتحول الى عامل ضغط على الخاصرة الأردنية في تلك المنطقة.

في عمان تمت قراءة عملية التحشيد بطريقة مختلفة، لأن هذه المجاميع على قلة عددها لديها طرق اسرع واسهل نحو فلسطين، من خلال مناطق سورية ولبنان، وهي مناطق محسوبة سياسيا وامنيا وعسكريا على ذات اتجاه التنظيمات التي حشدت قرب الأردن، ولو كانت النية بالقتال دعما لغزة قائمة حقا، فإن الطرق اقرب واسرع عبر سورية ولبنان، في هذه الحالة حصرا.هذا يعني أن الأردن قرأ الامر بحساسية شديدة، تقترب من تأويلات سلبية بكونها رسالة مباشرة الى الأردن من جهات مختلفة، وهي رسالة قابلة للتضخيم، وإعادة الابراق. الفلسطينيون ليسوا بحاجة من جهتهم الى توظيفات سياسية من اطراف عدة في العالم العربي، فقد تعب الفلسطينيون من استثمار قضيتهم لزيادة الشعبية، او لتحسين السمعة لدى البعض، او لصب دمهم في حساب خزانات المصالح الاقليمية، خصوصا، في ظل المجازر الاجرامية.ما نراه من اشتباكات قرب فلسطين، ضد الاحتلال الاسرائيلي، اشتباكات لم تمنع الجرائم الاسرائيلية، بل تورطت اسرائيل اكثر بالجرائم التي لم تستثن مسجدا ولا مستشفى ولا مدرسة ولا بيتاً ولا طفلا ولا صغيرا ولا كبيرا، ومنعت حبة الدواء وشربة الماء والخبز والكهرباء والوقود. البعد الاقليمي والدولي في المواجهة واضح جدا، فالولايات المتحدة ترسل اضافة الى الاسلحة وحاملات الطائرات والدعم الاستخباراتي، قوات عسكرية، وهذه اول مرة تشارك واشنطن علنا بقوات برية بالحرب ضد الفلسطينيين، بذرائع مختلفة، بعد ان كانت ترسل الخبراء وتجري المناورات وتمول الاحتلال بالمال والسلاح، وهذا يعني مع التراشقات التي تحدث جنوب لبنان، وحالات القصف التي تتعرض لها بعض القواعد الاميركية في العراق، والتهديدات الايرانية المباشرة وغير المباشرة ان كل المنطقة مرشحة لحرب واسعة، تحاول اطراف كثيرة تجنبها حتى الآن، بما في ذلك طهران التي تفضل تذكير واشنطن بعضلاتها وبامتدادها العسكري في دول مختلفة، وقدراتها على فتح جبهة واسعة، لهدف من هدفين، اولهما توتير واشنطن ومنعها من توسعة الجبهة، بشكل مسبق وصولا الى حزب الله وايران، وثانيهما الضغط من اجل الوصول الى تسوية حول نفوذ وترسيمات مساحات ايران في المنطقة، العلني منها والسري ايضا. اللافت للانتباه ان شهية اطراف عدة في العالم لنصب فخ لواشنطن عبر غزة وكل فلسطين، باتت شهية تتغذى على دماء الفلسطينيين ايضا، الذين يقدمون كل هذه التضحيات في الاساس لأجل قضيتهم، ولأجل المسجد الاقصى، وانهاء الاحتلال، وليس بهدف الدخول طرفا في حسابات اقليمية ودولية محفوفة بالمخاطرات.من جهة ثانية يتعرض الأردن الى ضغوطات هائلة هذه الايام، على صعيد بنيته الداخلية، وغضب الأردنيين من هذه الجرائم، والضغوطات التي على صلة بالملف الاقتصادي والامني، وحسابات المخاوف من ملفات “اعادة التهجير” من جديد، كون نسبة كبيرة من اهل غزة والضفة الغربية لاجئين اصلا من فلسطين 1948، وهذا يعني انهم امام خطر “اعادة التهجير” وليس التهجير في هذه الحالة، اضافة الى ما يرتبط بسقوط كل مشروع اوسلو، واحتمالات وقوع حرب اقليمية ودولية تشعل النار في كل المنطقة سياسيا، وعسكريا وتترك اثرا اجتماعيا وامنيا واقتصاديا حاداً، وما يرتبط ايضا بملفات كالحدود الأردنية مع سورية، والعراق، وفلسطين.النار التي أشعلتها اسرائيل في هذا التوقيت لن يكون اخمادها سهلا وهي نار امتدت الى بنية اسرائيل الداخلية، ايضا، خصوصا، مع استمرار القصف، والتلاعب المتعمد بتواقيت الهجوم البري على القطاع، بما يجعلنا نعتقد ان غزة قد تقود المنطقة والعالم، الى مصير جديد.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

السوداني يجدّد رفضه لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها بالعدوان على إيران

الثورة نت /..

جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، رفضه لانتهاك أجواء بلاده واستخدامها بالعدوان على إيران.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل السفير البريطاني لدى العراق عرفان صديق، وجرى، خلال اللقاء، بحث التطورات في المنطقة، وآفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المتبادلة بين البلدين الصديقين”.

وأكد رئيس الوزراء، على “رفض العراق لانتهاك سيادة أجوائه، واستخدامها في العدوان الصهيوني المستمر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين”.

وشدد رئيس الوزراء على “أهمية أن تضطلع الدول الكبرى، ولاسيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بدورها في وقف العدوان، سواء ضد إيران أو في ما يتعلق بالمجازر اليومية التي ترتكبها قوات العدو في غزة”، مؤكداً على “ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين المحاصرين”.

مقالات مشابهة

  • المقاومة العراقية تنعَــى مسؤول وحدتها الأمنية في غارة صهيونية على الحدود
  • استشهاد مرافق نصرالله وقيادي بكتائب سيد الشهداء على الحدود العراقية الإيرانية
  • السوداني يجدّد رفضه لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها بالعدوان على إيران
  • تأكيداً لشفق نيوز.. الإصلاح العراقية: إحباط محاولة هروب نزلاء من سجن العمارة
  • نقل تصفيات كأس آسيا للسيدات من الأردن إلى قطر بسبب الحرب
  • جرش 2025.. الأردن يضيء شمعة الثقافة في المنطقة ومشاركة عربية وأوروبية واسعة
  • كتائب حزب الله العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر كل التريليونات التي تحلم بها
  • ما تداعيات دخول الفصائل العراقية على خط المواجهة بين إيران وإسرائيل؟
  • رغم اوامر الاخلاء.. الخارجية العراقية: بعثاتنا مستمرة بمهامها في إيران
  • الخارجية العراقية تخلي موظفيها في إيران