الثورة نت:
2025-05-28@03:59:21 GMT

كيف هزم طوفان الأقصى تكنولوجيا الاحتلال؟

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

كيف هزم طوفان الأقصى تكنولوجيا الاحتلال؟

 

الثورة /
اعتقدت إسرائيل لفترة طويلة أن الجدار الأمني عالي التقنية الذي يفصلها عن قطاع غزة، والمعزَّر بالكاميرات وأجهزة الاستشعار، لا يمكن اختراقه. لكن عملية طوفان الأقصى اخترقته. وقبل وقت قصير من تدفق المهاجمين من غزة إلى الأراضي المحتلة فجر ذلك السبت، اكتشفت المخابرات الإسرائيلية زيادة في نشاط بعض شبكات المسلحين في غزة التي تراقبها.


وبعدما أدركوا حدوث شيء غير عادي، أرسل العملاء تنبيهاً إلى الجنود الإسرائيليين الذين يحرسون حدود غزة، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين. لكن التحذير لم يُنفّذ.
أرسلت المقاومة طائرات من دون طيار لتعطيل محطات اتصالات خلوية وأبراج مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود، ما منع الضباط المناوبين من مراقبة المنطقة عن بعد بكاميرات الفيديو.
وفشل ضباط المخابرات في مراقبة قنوات الاتصال الرئيسية التي يستخدمها المهاجمون الفلسطينيون. وسمح الاعتماد المفرط على معدّات مراقبة الحدود التي يسهل على المهاجمين إيقافها، بمداهمة القواعد العسكرية وقتل الجنود في أسرّتهم.
وفي المكالمات التي رصدها عملاء المخابرات الإسرائيلية، أعطى ناشطو حماس الذين تحدثوا مع بعضهم البعض إحساساً بأنهم يسعون إلى تجنب حرب أخرى مع إسرائيل، بعد فترة وجيزة من صراع مدمر استمر أسبوعين في مايو/أيار 2021، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”، عن مسؤولَين إسرائيليَين، أضافا أن المخابرات الإسرائيلية تبحث الآن في ما إذا كانت تلك المكالمات حقيقية أم مفبركة.
وقال مسؤولان للصحيفة إن نظام مراقبة الحدود الإسرائيلي يعتمد بشكل شبه كامل على الكاميرات وأجهزة الاستشعار والمدافع الرشاشة التي تعمل عن بعد.
وبسبب فرط الثقة في هذه التكنولوجيا، قلّل الجيش الإسرائيلي عدد القوات على حدود غزة. وقال اللواء المتقاعد، إسرائيل زيف، إن “تضاؤل القوات بدا معقولاً بسبب بناء السياج والهالة التي خلقوها حوله، وكأنه لا يُقهر، ولن يتمكن أي شيء من تجاوزه”.
لكن نظام التحكم عن بعد كانت فيه ثغرة أمنية: يمكن أيضاً تدميره عن بعد. استغلت المقاومة هذا الضعف من خلال إرسال طائرات من دون طيار لمهاجمة الأبراج الخلوية التي تنقل الإشارات من نظام المراقبة وإليه.
ومن دون الإشارات الخلوية، كان النظام عديم الفائدة. لم يتلّقَ الجنود المتمركزون في غرف التحكم خلف الخطوط الأمامية إنذارات تفيد بأن السياج الذي يفصل بين غزة وإسرائيل قد اختُرق، ولم يتمكنوا من مشاهدة مقطع فيديو يظهر لهم المكان الذي كان فيه مهاجمو المقاومة يهدمون المتاريس بالجرافات.
وسمح ذلك لأكثر من 1500 مقاتل من غزة بالتقدم عبر ما يقرب من 30 نقطة على طول الحدود، بعضهم في طائرات شراعية، والوصول إلى أربع قواعد عسكرية إسرائيلية على الأقل من دون اعتراضهم.
الفشل العملي الثاني، كان تجمع قادة فرقة غزة في الجيش في مكان واحد على طول الحدود. وبمجرد اجتياح القاعدة، قُتل أو جُرح أو أُخذ معظم كبار الضباط كرهائن، وفقًا لمسؤولَين إسرائيليَين.
وقد حال هذا الوضع، إلى جانب مشاكل الاتصال التي سببتها ضربات الطائرات من دون طيار، من دون الاستجابة المنسقة. وقد منع هذا أي شخص على طول الحدود من فهم النطاق الكامل للهجوم.
وتقول الصحيفة إنه، لساعات طويلة، أصبح أقوى جيش في الشرق الأوسط عاجزاً عن القتال ضد عدو أضعف بكثير.
وقال المسؤول الكبير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل جوزانسكي، “إننا ننفق المليارات والمليارات على جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس. ثم، في ثانية واحدة، انهار كل شيء مثل قطع الدومينو”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الطبيبة آلاء النجار.. أيقونة الإنسانية التي أحرق الاحتلال أبناءها التسعة

الاحتلال قصف منزل الطبيبة وبداخله الزوج و10 من الأبناء

"أحياء عند ربهم يرزقون".. أول تعليق من الأم المكلومة على استشهاد أبنائها

نجاة الزوج وطفل واحد من المحرقة وهما بالعناية المركزة

شقيقة الطبيبة: لم نستطع تمييز الجثث فكلهم أشلاء ومتفحّمون

شيخ الأزهر: هذه الحادثة تستصرخ الضمير العالمي وتعري صمته المريب

 

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة، حرصت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار على إنقاذ أرواح أطفال غزة، لكنها لم تكن تعلم أن صباح يوم الجمعة الماضي سيكون آخر يوم ترى فيه وجه أطفالها، قبل أن يباغتهم صاروخ إسرائيلي، يقتل منهم 9 ويصاب الزوج والابن العاشر بإصابات خطيرة.

تسعة من أبنائها استُشهدوا في قصف غاشم استهدف منزل العائلة، بينما كانت آلاء على رأس عملها، تؤدي واجبها المهني والإنساني، في مشهد مؤلم لا يمكن وصفه.

وروت سحر النجار، صيدلانية من قطاع غزة، وشقيقة الطبيبة المكلومة آلاء النجار، لحظة إبلاغ شقيقتها باستشهاد أبنائها قائلة: "قولتها من هول الصدمة: الأولاد راحوا يا آلاء، فتجيبني بإيمان وتسليم: هم أحياء عند ربهم يرزقون".

وأضافت: "شقيقتي تلقت نبأ مقتل أطفالها التسعة وهي تحاول إنقاذ حياة أطفال الناس بمجمع ناصر الطبي، حيث تعمل طبيبة أطفال، ظلت تركض في الشارع باتجاه المنزل كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث، كلهم أشلاء.. كلهم متفحّمون".

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش تفاصيل المأساة: "الدكتورة آلاء لديها 10 أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما. في صباح المأساة، خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على منزلهم".

وأضاف عبر حسابه في منصة "إكس": "استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب الطفل الوحيد المتبقي، آدم، كما أُصيب زوجها الدكتور حمدي، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة".

وأكد البرش أن ما حدث يُجسّد الواقع المرير الذي يعيشه الكادر الطبي في غزة، قائلا: "الكلمات لا تكفي لوصف الألم. الاحتلال لا يكتفي باستهداف الأطباء، بل يُمعن في الإجرام ويستهدف عائلاتهم بأكملها".

ونعى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أبناء الطبيبة آلاء النجار قائلا: "مشهد الأم والطبيبة الفلسطينيَّة الشجاعة آلاء النجار، وهي تستقبل جثامين أطفالها التِّسعة المتفحِّمة، يستصرخ الضمير العالمي، ويُعرِّي صمته المُريب، وتواطؤ بعض أنظمته في دعم الكيان الصهيوني ليمضِيَ في جرائمه ومجازره، دون وازعٍ من إنسانيَّة أو خجلٍ من التاريخ".

وأكد شيخ الأزهر أن "هذه الجرائم لن تُطفئ جذوة الحق، ولن تُسقط حقوق الشعب الفلسطيني، أو تُثنيه عن تشبُّثه بأرضه، ولن تُنسي الأحرار في العالم فصول هذا الظلم الغاشم".

مقالات مشابهة

  • تطبيق قتالي ومسير لخريجي دورات طوفان الأقصى بالحديدة
  • صور| مديريات الحديدة تشهد مسير لخرجي دورات “طوفان الأقصى” وتطبيق قتالي
  • تطبيق قتالي ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عدد من مديريات الحديدة
  • الطبيبة آلاء النجار.. أيقونة الإنسانية التي أحرق الاحتلال أبناءها التسعة
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بدبدة بمأرب
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل الشرق بذمار
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيد انتشار قواته على الحدود مع لبنان
  • كيف أشعلت طوفان الأقصى الحرب بين نتنياهو وقيادة الشاباك؟
  • خريجو “طوفان الأقصى” في الحديدة يجسدون روح التعبئة بمناورات ومسيرات ميدانية
  • مناورة ومسيرات راجلة في الحديدة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” وطلاب المدارس الصيفية