الصحة العالمية: انخفاض كبير في معدلات التحصين في اليمن
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
قالت منظمة الصحة العالمية امس (الثلاثاء) إن هناك انخفاضا كبيرا في معدلات التحصين في اليمن، لافتة إلى أن ملايين الأطفال في هذا البلد لا يمكن الوصول إليهم من خلال أنشطة التحصين.
وأوضحت المنظمة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أن اليمن يواجه انخفاضاً كبيراً في معدلات التحصين بين الأطفال وأن هذا الانخفاض يستمر في التفاقم بسبب التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية إلى جانب النظام الصحي المجهد فوق طاقته.
وأضاف البيان أن عددا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بين الأطفال في اليمن عاودت الظهور أخيرا.
وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية، وقد وصلت الحالات المشتبه فيها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى مستويات غير مسبوقة.
وتابع البيان أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، أصيب 42400 طفل في اليمن بالحصبة، وكانت هناك 514 حالة وفاة مرتبطة بها، إضافة إلى ذلك، هناك نحو 1400 حالة اصابة بالدفتيريا و6000 حالة سعال ديكي بين أطفال اليمن.
وواصل البيان قائلا إن فيروس شلل الأطفال عاود الظهور خلال عامي 2020 و 2021 قد أدى ذلك إلى إعادة اليمن إلى خريطة العالم التي تضم 35 دولة مصابة حاليًا، وبسبب هذا المرض العضال وحتى الآن هناك 928 حالة مشتبه بها بين أطفال اليمن مصابين بالشلل الرخو الحاد، والذي يمكن أن يسببه فيروس شلل الأطفال.
وأشار بيان الصحة العالمية إلى أن نمط مستويات التحصين لجميع اللقاحات آخذ في الانخفاض، خاصة هذا العام، لافتا إلى أن هذا الانخفاض له آثار صحية مباشرة وخطيرة على الأطفال وعلى مستقبل اليمن.
وقال رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن أرتورو بيسيغان إن النظام الصحي في اليمن يتحمل بالفعل فوق طاقته، و يواجه زيادة سريعة في حالات الطوارئ الصحية التي تتجاوز قدرته.
وأضاف أنه بالكاد تستطيع المرافق الصحية الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
وأشار بيسيغان إلى أنه ومع نقص الدعم الدولي، ستضطر العديد من المرافق الصحية في اليمن إلى إيقاف عملياتها، وهو ما سيعرض الملايين من الأشخاص الضعفاء لخطر وشيك.
ويعاني اليمن من نزاع دموي بين جماعة الحوثي والحكومة منذ أكثر من تسعة أعوام وتسبب هذا النزاع في تدهور الأوضاع الصحية وخروج نحو نصف المرافق الصحية في البلاد عن الخدمة، بحسب التقديرات الأممية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا يمكن لحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق فعله إذا دخلت أميركا الحرب؟
لم يستبعد الخبير العسكري والإستراتيجي أحمد الشريفي أن تفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل التي تخوض حربا مع إيران، مرجحا أن تتدخل جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبر عمليات محدودة ونوعية وتستهدف القطع البحرية.
وحذر الناطق العسكري لجماعة أنصار الله يحيى سريع مما وصفه بالتورط الأميركي في العدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، وقال إن هذا سيؤدي لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر.
ووصف الشريفي جبهة الحوثيين بالخطرة، لأنها ستستهدف سلاسل النقل البحري والإطلالات البحرية، مما قد يؤدي إلى إحداث تأثير في البحر الأحمر أو باب المندب، مشيرا إلى أن حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" حال وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط أغلقت جهاز التتبع "جي بي إس" وأخفت تواصلها الإلكتروني، بحيث باتت غير منظورة راداريا خشية الاستهداف.
وقال -في تحليل لتطورات الحرب بين تل أبيب وطهران- إن الحوثيين يمتلكون قدرات صاروخية يمكنهم من خلالها استهداف القطع البحرية، ويمكنهم القيام بعمليات مشاغلة وإزعاج إذا كانت المسافات بعيدة، أي الإغراق الناري وقدرة كسر الردع الصاروخي أو الناري لحاملات الطائرات.
ورجح أن يستخدم الحوثيون الصواريخ في المجال البحري أو باستهداف إسرائيل، لافتا إلى أن لديهم قدرة على تحقيق ردع ناري للقطاعات البحرية في البحر الأحمر وقطع الطريق عن السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وأضاف الشريفي أن الحوثيين لديهم خبرة عالية جدا في التموضع جبليا، ويستخدمون جغرافيتهم بطرق ذكية جدا، حتى إنهم استطاعوا عبر التموضع جبليا النجاة من عمليات القصف التي كانت كثيفة جدا، كما ادخروا الكثير من قدراتهم القتالية في الفترة السابقة تحسبا لاحتمال تزايد الاشتباك على الجبهة الإيرانية، مما يقتضي تفعيل الجبهات.
قدرات تسليحيةبيد أن الخبير العسكري والإستراتيجي أشار إلى أن الميدان في العراق هو أكثر صلابة وأن قدراته التسليحية -سواء على المستوى الصاروخي أو مستوى الطائرات المسيّرة- تفوق تلك الموجودة في الجبهة اليمنية.
إعلانومن جهة أخرى، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي أن يتم تفعيل مبدأ وحدة الساحات، بما في ذلك عودة الجبهة اللبنانية إلى مشاغلة إسرائيل، باعتبار -حسب المتحدث نفسه- أن ترسانة السلاح لدى حزب الله استهدفت من قبل إسرائيل، لكنها لم تستنزف، "لا يزال الحزب لديه قدرات تسليحية قد يستخدمها للضغط على إسرائيل".
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد أن حزب الله ليس على الحياد في الصراع الدائر حاليا بين إيران وإسرائيل، وأنه يقف إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، والتصرف بما تراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان.
وأوضح الشريفي أن الجبهة الوحيدة التي خرجت من المعادلة هي الجبهة السورية.