لرزق لـRue20: المغرب لا يساوم ثوابته وإسرائيل تراهن على مقايضة اعتراف الصحراء بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أثار ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، للمرة الثانية أمام خريطة المملكة المغربية مبتورة أثناء إستقباله لرئيسة الوزراء الإيطالية جدلا واسعا، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات حول مغزى هذه الرسالة تزامنا مع تصاعد أعمال العنف بفلسطين المحتلة.
وفي هذا الصدد إعتبر الأستاذ الجامعي ورئيس مركز شمال أفريقيا للدراسات والأبحاث، رشيد لزرق، أن “اسرائيل تحاول مقايضة الاعتراف بالوحدة الترابية بحياد المملكة اتجاه القضية الفلسطينية، وهذا ما يتضمن تلميح رئيس الوزراء الاسرائلي عند ظهور خريطة المغرب مبتورة من صحرائه أثناء إستقبال رئيسة الوزراء الإيطالية داخل مكتبه بتل أبيب”.
وأكد لزرق أن “هذه الخطوة رهان خاسر إذ أن المملكة الفاعل الدولي تعتبر القضية الفلسطنية في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية، و هو اتجاه خاطئ يكلف اسرائيل من عدم مصداقيتها، عبر تضيع فرص لتحقيق السلام عبر إحراز تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين”.
وأوضح رئيس مركز شمال أفريقيا للدراسات والأبحاث، أن “الموقف الجيوسياسي للمغرب لن يتغيير اتجاه القضية الفلسطنية. لكون هناك ضغط شعبي و هناك مقومات للدولة المغربية و قد تكون العلاقات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية بين المغرب وإسرائيل هي النتيجة الوحيدة المفيدة للاتفاقات المتعلقة بعودة العلاقات مع إسرائيل”. مشددا على أن “إعلان الاعتراف الإسرائيلي بوحدة الترابية لن يكون اداة المساومة بغية تحييده” .
وأضاف الأستاذ الجامعي رشيد لزرق، أن “خسارة إسرائيل للمغرب هي خسارة كبرى بالنظر للأوراق التي يملكها كفاعل أساسي في قضايا الشرق الأوسط وجسر لتحقيق السلام”.
و أشار إلى أن “المغرب بالنسبة لإسرائيل صديق لا يمكن أن تتعاطى معه بمنطق المساومة عبر تلميحات سلبية تتمثل في ظهور خارطة المغرب منقوصة، و أهم ما يشغل المغرب الآن هو عدم استكمال الولايات المتحدة الاتفاق الثلاثي الذي وقعته إدارة ترامب”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مصر تثمن مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية ودور لجنة القدس
ثمّن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، أعقب المباحثات التي جمعتهما في الرباط، مواقف المملكة المغربية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية بما في ذلك دور لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي يترأسها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وذراعها التنفيذي "وكالة بيت مال القدس الشريف" في دعم صمود المقدسيين والطابع العربي والإسلامي والوضع القانوني للمدينة المقدسة.
من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي، السيد ناصر بوريطة، دعم بلاده الكامل والثابت للحقوق المشروعة لمصر في قضية أمنها المائي، مشددا على أن أمن مصر المائي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددًا على ضرورة حل النزاع من خلال الحوار السياسي بما يضمن الحقوق التاريخية لكل الأطراف، وأن التفاوض هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن المائي والاستقرار الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة العمل الرسمية للوزير عبد العاطي إلى المغرب تندرج في إطار الدينامية الإيجابية الملحوظة التي تعرفها علاقات البلدين الشقيقين، ورغبة الجانبين في تطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أعلى، حتى ترقى لطموحات قائدي البلدين، جلالة ملك المغرب محمد السادس، وأخيه فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي.