''مليشيات إيران'' ذريعة أميركا المفضلة.. واشنطن ترسل اسطول طائرات ''إف 16'' ومنظومات دفاع في 7 دول عربية وتضع خطة اخلاء طارئة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
سيتم هذا الأسبوع نشر حوالي عشرة أنظمة دفاع جوي ودفاع صاروخي في العراق وسوريا والخليج وسط زيادة حادة في الهجمات على القوات الأمريكية قبل عملية إسرائيل البرية بقطاع غزة.
أفادت بذلك صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ) ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن البنتاغون أرسل نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) إلى المملكة العربية السعودية، وأنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى الكويت والأردن والعراق والسعودية وقطر والإمارات.
وأوضحت المصادر أنه سيتم نشر هذه المنظومات في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر يوم الثلاثاء، بأن الجيش الأمريكي بدأ في نشر بطارية من أنظمة الدفاع الصاروخي ثاد (الدفاع عن المناطق المرتفعة) وأنظمة صواريخ باتريوت إضافية مضادة للطائرات في الشرق الأوسط.
ووفقا له، ستخصص هذه المنظومات لتعزيز حماية القوات الأمريكية في المنطقة. وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 22 أكتوبر بنشر هذه الأصول في الشرق الأوسط.
وتتعرض قاعدة "عين الأسد" العسكرية الأمريكية في محافظة الأنبار غربي العراق، لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة منذ 19 أكتوبر. وفي 20 أكتوبر، تم صد هجوم بطائرتين مسيرتين على مطار قرب أربيل (تبعد 425 كم عن بغداد).
وتمكنت وسائط الدفاع الجوي العراقية من إسقاط مسيرة جوية فوق قاعدة كامب فيكتوريا الأمريكية الواقعة بالقرب من مطار بغداد الدولي.
اسطول مقاتلات إف16
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" وصول أسطول مقاتلات "إف 16" إلى منطقة مهام القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في الشرق الأوسط.
وأفادت في بيان، أن أسطول طائرات "إف 16" الذي وصل إلى منطقة مهام القيادة المركزية الأمريكية سيعمل مع وحدات الدفاع التي أرسلتها الوزارة سابقاً إلى المنطقة "للدفاع عن القوات الأمريكية في المنطقة".
وأشارت إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدأ في 7 أكتوبر االجاري، مبينة أن "المجموعات المدعومة من إيران هاجمت القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا".
وقال متحدث البنتاغون بات رايدر، في المؤتمر الصحفي اليومي: "نعلم أن الجماعات التي نفذت هذه الهجمات مدعومة من الحرس الثوري والنظام الإيراني".
وذكر رايدر هدف الولايات المتحدة منذ بدء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو منع توسعه إقليميا، محذرا الدول التي تريد استغلال بيئة الصراع القائم لزيادة العنف "من تجربة ذلك".
خطة طارئة
على صعيد متصل أعلنت الولايات المتحدة أنها أعدت "خطة عمل احترازية طارئة" لإجلاء مواطنيها من الشرق الأوسط، خشية تحول الحرب الإسرائيلية على غزة إلى صراع إقليمي أوسع.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الأربعاء، إنه تم إعداد خطة احترازية لإجلاء المواطنين من الشرق الأوسط تحسبا لتوسع الصراع في المنطقة.
وأوضح كيربي في تصريح، أن بلاده تبذل حاليا جهودا لإجلاء مواطنيها من دول أخرى، إلى جانب رحلات الإجلاء الجوية من إسرائيل.
وأضاف أن "خطة العمل الاحترازية الطارئة" تم إعدادها لمواجهة المواقف والاحتمالات غير المتوقعة.
ولليوم التاسع عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة فی الشرق الأوسط الأمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
معاناة لا يمكن الدفاع عنها.. ستارمر يعلن محادثات أوروبية طارئة حول غزة
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن محادثات "طارئة" بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، غدا الجمعة، لمناقشة الوضع في قطاع غزة حيث "المعاناة والمجاعة لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها"، وفق قوله.
وقال ستارمر، في بيان، "سأجري اتصالا طارئا غدا مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، سنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة".
وأضاف أن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية".
وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن 12 سفيرا سابقا لألمانيا وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية يوهان فاديفول عبروا فيها عن شعورهم بالفزع إزاء سياسة بلادهم تجاه الحرب في غزة، وتساءلوا: لماذا لم تنضم الحكومة الألمانية إلى النداء الدولي لإنهاء الحرب.
ونقلت "دير شبيغل" عن مصادر أنه مع تزايد أعداد القتلى في غزة، تتزايد الاحتجاجات داخل وزارة الخارجية الألمانية، وأن الدبلوماسيين ينظمون مجموعات دردشة داخلية، ويطالبون الوزير فاديفول باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل.
كما وجّه 60 نائبا في البرلمان الأوروبي رسالة إلى مفوضة السياسات الخارجية كايا كالاس، طالبوا فيها بتحرّك فوري، نظرا للوضع الإنساني الكارثي في غزة، واستمرار الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات.
وطالب النواب بعقد اجتماع طارئ وفوري لمجلس الشؤون الخارجية، لاقتراح إجراءات ضد إسرائيل، وتقديم حزمة شاملة من العقوبات ضدّها لاعتمادها في المجلس.
كما طالبوا بالضغط على الدول الأعضاء لفرض حظر شامل ومزدوج على بيع وشراء السلاح مع إسرائيل، واقترحوا فرض عقوبات على "مؤسسة غزة الإنسانية"، وعلى أفراد داخل هذه المؤسسة يتحمّلون مسؤولية مشتركة عن الموت والمجاعة في غزة.
إعلان أسوأ أزمةويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك في وقت تعاني مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.