تستعدّ الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة إكليروسًا ومؤمنين، صغارًا وكبارًا، للتّفاعل مع حدث دراسة ملفّ إعلان قداسة الأبوين الشّهيدين نقولا وحبيب خشّة كنموذجَين حيّيَن معاصرَين لقداسة العائلة الأمر الّذي يؤكّد على أهمّيّة القداسة في حياة الإنسان المسيحيّ.

إنّ حدث إعلان قداسة الأبوين خشّة يؤكّد حسب ما أوضحه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر أنّ "كنيستنا الأنطاكيّة هي هذه الكنيسة الرّسوليّة المجيدة، العظيمة، هي هذه الكنيسة الشّاهدة والشّهيدة في الوقت نفسه وعبر التّاريخ، منذ الأيّام الأولى، كلّ الآباء والرّجال العظام، بطرس الرّسول الّذي أسّس هذه الكنيسة مع الرّسول بولس وبالمناسبة أنطاكية هي الكنيسة الأولى الّتي أسّسها الرّسول بطرس ومن بعد أنطاكية أتت الكنائس الأخرى من النّاحية التّاريخيّة.

إغناطيوس الأنطاكيّ، يوحنّا الذّهبيّ الفمّ، يوحنّا الدّمشقيّ، كلّ هؤلاء الآباء القدّيسون من كنيستنا، هذه الكنيسة لم تتوقّف عن وجود قدّيسين من شعبها إن كانوا رهبان أو متزوّجين، والدّليل على ذلك توجّه المجمع لإعلان قداسة الأبوين خشّة."

إذًا لم تنقطع القداسة من كنيسة أنطاكية، والأبوان خشّة كانا أبوين متزوّجين، كان عندهما عائلة ورغم ذلك الكنيسة تعلن قداستهما.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

صيف الأولاد..بين دفء العائلة وتحديات الوقت الضائع

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

مع حلول العطلة الصيفية، تُفتح أبواب واسعة من الوقت أمام الأطفال والشباب في العراق، وقتٌ يحمل في طياته إمكانات لا محدودة، تتراوح بين الاستفادة والنمو، أو الضياع والانفلات. وهنا تبدأ العائلات العراقية رحلتها السنوية في محاولة توجيه هذا الوقت الثمين، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية تختلف من بيتٍ لآخر، لكنها تشترك في سؤالٍ واحد كيف نمنح أولادنا صيفاً مفيداً وآمناً؟

في الأحياء الشعبية كما في المناطق الراقية، تتنوع أساليب العوائل في التعامل مع عطلة أبنائهم. بعض الأهالي يحرصون على إدخال أولادهم دورات صيفية، تتراوح بين تعلّم الحاسوب، وكرة القدم أو اللغات الأجنبية، أو حتى دورات القرآن الكريم، وهي ممارسات تُعبّر عن رغبة واضحة في استثمار العطلة ببرامج تعليمية وتنموية.

في المقابل، هناك من يركّز على الجانب الترفيهي، فيأخذ الأبناء إلى السفر داخل العراق، كزيارة مدن كردستان أو الأهوار أو العتبات المقدسة، ما يعزز الروابط العائلية ويمنح الأطفال فرصة التعرف على تراثهم وتاريخهم. وتلعب الحدائق العامة والمولات والمسابح دوراً كبيراً في يوميات الأطفال، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف الطويلة لكن لا يمكن إنكار التحديات التي تواجه بعض العوائل، خصوصاً تلك التي تعاني من ضيق الحال أو انشغال الأبوين بالعمل. في هذه الحالات، قد يُترك الأطفال لساعات طويلة أمام الشاشات أو في الشوارع، مما يعرّضهم لأخطار متعددة، سواء كانت سلوكية أو صحية. كما يُلاحظ في بعض المدن تصاعد ظاهرة “العمالة الصيفية” لدى الأطفال، حيث يضطر بعضهم للعمل لمساعدة أسرهم، وهو ما يفتح باباً واسعاً للنقاش حول حماية الطفولة.
ولعلّ أبرز ما يميز تعامل العائلات العراقية مع عطلة أولادهم هو تمسّكهم بقيم العائلة والتقاليد، إذ تحرص معظم العائلات على مشاركة أبنائها في المجالس العائلية، وحضور المناسبات الاجتماعية، مما يعزز انتماء الطفل إلى محيطه الثقافي والاجتماعي.
ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، بدأت بعض العوائل تعتمد على محتوى تعليمي أو ترفيهي رقمي، حيث يشارك الأبناء في ورش عمل افتراضية أو مسابقات ثقافية عبر الإنترنت. لكن هذا الانفتاح يضع الأهل أيضاً أمام مسؤولية الرقابة والتوجيه، لتفادي المحتوى الضار أو الإدمان الرقمي.

إن العطلة الصيفية ليست فقط وقتاً للراحة، بل فرصة ذهبية لبناء مهارات الأطفال وصقل شخصياتهم. وبينما تسعى العائلات العراقية بكل طاقتها لتحقيق التوازن بين التعليم والتسلية، يبقى الأمل قائماً بأن تُعزز الجهات الحكومية دورها في توفير برامج صيفية منظمة وآمنة، تُساند الأهالي وتفتح أمام الأبناء آفاقاً أوسع للنمو والإبداع.

ختاما صيف العراق ليس مجرد حرارة، بل موسم لصناعة الأمل في قلوب الجيل القادم.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يحتفل بالقداس الإلهي بكاتدرائية سانت كاترين بالإسكندرية
  • الكنيسة اللاتينية بمصر تشارك المرسلين الآباء الكومبونيان قداس راحة نفس الأب كوزيمو
  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يلتقي الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين
  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يلتقي الكهنة والرعاة ومسؤولي الكنائس
  • الرئيس الأمريكي يزور بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ظبي
  • صيف الأولاد..بين دفء العائلة وتحديات الوقت الضائع
  • هذا ما كتبه ترامب في سجل زوار بيت العائلة الإبراهيمية بالإمارات
  • فيديو.. ترامب يزور بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي
  • الكنيسة الكاثوليكية تواصل برنامجها للمقبلين على الزواج بمركز القديس يوسف
  • الملقب بـحامى الإيمان..الكنيسة تحتفل بنياحة البابا أثناسيوس الرسولي