"أطر الأكاديميات" و"أطر الوزارة"... مراسلة تحيي جدل أساتذة التعاقد رغم تطمينات بنموسى
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
كشفت وثيقة عبارة عن مراسلة من المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي إلى رؤساء المصالح بالمديرية، ورؤساء المؤسسات التعليمية بالإقليم، التمييز بين ما سمته الوثيقة بـ “أطر الأكاديميات” و”أساتذة الوزارة”.
وحسب المراسلة، المؤرخة بـ 23 أكتوبر، فقد طالبت رؤساء المؤسسات بتقديم معطيات عن وضعية المؤسسة التي يشرفون على تسييرها أثناء التوقفات الجزئية أو الكلية عن العمل قبل الساعة التاسعة والنصف بالنسبة للفترة الصباحية، وقبل الساعة الثالثة بالنسبة للفترة المسائية.
وطالب المصدر ذاته، موافاة مصلحة تدبير الموارد البشرية عاجلا باللوائح الإسمية للمشاركين في الوقفات الاحتجاجية منذ بدايتها وبشكل يومي.
وميزت المراسلة بين اللوائح الإسمية للمتوقفين عن العمل، حيث تحدثت عن لائحتين مختلفتين لائحة خاصة بأطر الوزارة ولائحة خاصة بأطر الأكاديمية.
هذا التقسيم، يعاكس ما قاله شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص أن النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم أنهى مشكل ما سمي “بأساتذة التعاقد”، بحيث أن النظام “يسري على جميع رجال ونساء التعليم بما فيه الترقية والحركة الانتقالية” بدون تمييز بين الفئتين.
وكشف بنموسى، أثناء جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن الأساتذة أطر الأكاديميات أسوة بجميع الأساتذة لديهم رقم تأجير يتسلمون من خلاله أجرتهم من الخزينة العامة، كما أنه سيتم ترسيمهم وترقيتهم بشكل رجعي من خلال اعتماد مساطر مبسطة، وسيخصص غلاف مالي لتدبير هذا المسلسل.
إلى ذلك، دافع الوزير عن مضامين النظام الأساسي، معتبرا أنه سيساهم في جاذبية التدريس كما فتح مجموعة من الامتيازات كالترقية إلى الدرجة الممتازة، كما سيتم فتح المجال أمام كافة الأطر للاستفادة من تحفيز سنوي من خلال حصول مؤسستهم على شارة الريادة.
وسيتم، حسب بنموسى، إحداث هيئة للمدرسين الباحثين لتمكين الاستفادة من خبرتهم في الشأن التربوي، كما أن النظام الجديد، يقول الوزير، حافظ على المكاسب المحققة، وابتعد عن النظرة الفئوية من خلال اقتراح هندسة مغايرة شاملة من التدريس إلى التقاعد.
يذكر أن تنسيقيات نقابية عاملة في قطاع التعليم شلت مجموعة من المؤسسات في مختلف مناطق المغرب.
ويأتي ذلك في وقت أعلن “التنسيق الوطني لقطاع التعليم”، المنضوي تحت لوائه 17 نقابة تعليمية عن خطوات احتجاجية متتالية ضد “النظام الأساسي” الذي صادقت عليه الحكومة قبل أسابيع.
وقرر التحالف الذي انضم إليه أساتذة التعليم الثانوي خوض إضراب عام وطني بقطاع التعليم، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 24 و25 و26 أكتوبر الجاري، مصحوبا باعتصام في المؤسسات التعليمية، يومي الثلاثاء والأربعاء 24 و25 أكتوبر.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحكومة تعليم قانون
إقرأ أيضاً:
قرارات جريئة لدعم معلمي الحصة .. ماذا أعلن وزير التعليم اليوم ؟
أعلن اليوم محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، قرارات جريئة لدعم معلمي الحصة ، وفيما يلي ينشر موقع صدى البلد التفاصيل كاملة.
شملت قرارات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم : الإعلان عن رفع الحد الأقصى لسن المتقدمين في مسابقة شغل وظائف "معلم مساعد" من معلمي الحصة إلى 45 عامًا .
وقد جاء إعلان هذا القرار بالتنسيق مع المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، كما تم الإعلان عن الاتفاق على فتح باب التقديم للمسابقة خلال شهر يونيو المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة المستمرة لتطوير العملية التعليمية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، من خلال دعم الكوادر التدريسية المؤهلة وتقدير جهودهم في بناء مستقبل التعليم في مصر.
وبحسب ما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم ، يعكس هذا القرار توجه الوزارة الواضح نحو إعادة الاعتبار للمعلم كركيزة أساسية في العملية التعليمية، حيث لم تعد جهود المعلمين تقابل بالتجاهل أو التهميش، بل بات هناك من يحنو عليهم ويقدر دورهم الحقيقي في بناء الأجيال، وشهدت الفترة الأخيرة تحولات جوهرية في تعامل الوزارة مع قضايا المعلم، بدءً من تحسين أوضاعهم، ومرورا بتوفير فرص التعيين العادل، وصولا إلى إشراكهم في عملية الإصلاح التعليمي من موقع الشريك لا المتلقي.
وفى هذا الإطار أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن هذا الإجراء يهدف إلى استيعاب أكبر عدد من معلمي الحصة الأكفاء، تقديرا لدورهم المهم في سد العجز في صفوف المعلمين خلال الفترات الماضية، موضحا أن المسابقة مخصصة فقط لمن سبق لهم العمل كمعلمين بالحصة لدى الوزارة، والمسجلين بقاعدة البيانات المخصصة لذلك. وستقوم الوزارة بتنقيح كشوف المتقدمين التي سيوافيها بها الجهاز عقب إغلاق باب التقديم للتأكد من وجود أسمائهم ضمن قاعدة بيانات معلمي الحصة.
ويعمل الوزير محمد عبد اللطيف، على قدم وساق لترجمة توجيهات القيادة السياسية إلى واقع ملموس، واضعا المعلم في قلب العملية التعليمية، ومؤكدا أن إصلاح التعليم لا يكون إلا برد الاعتبار لمن يحمل شعلة المعرفة في الفصول.