مقتل أسرة الصحفي وائل الدحدوح في قصف اسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تسبب القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة اليوم الأربعاء بمقتل عدد من أفراد عائلة مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- في قصف استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكان الدحدوح يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.
ولجأ أفراد عائلة الدحدوح إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان.
وكان الاحتلال طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مرارا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
شهيد كل 15 دقيقة ومجازر في الخيام والمستشفيات تلتهم غزة
ففي خلال 72 ساعة فقط، سقط نحو 500 شهيد، أي بمعدل شهيد كل 15 دقيقة، وفق ما أكده مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة.
القصف لم يفرق بين بيتٍ أو خيمة، إذ استُهدفت خيام النازحين في النصيرات وبني سهيلا، كما دُمرت منازل على رؤوس ساكنيها في دير البلح وخان يونس، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء من أسر كاملة أُبيدت.
العدوان طال حتى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال القطاع، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار مباشرة على المنشأة الطبية، وهدمت جرافاتها السور الشمالي، بينما يعيش 55 مريضًا وأطقم طبية رعبًا حقيقيًا تحت تهديد القصف العشوائي.
المجازر تتوالى في الشمال والجنوب، حيث بلغ عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 53 ألفًا، في حين فُقد المئات تحت الركام، وسط عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
الدفاع المدني أعلن أن عائلات بأكملها مُسحت من السجلات، فيما لا يزال أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين. هذا الجحيم المتواصل يأتي بعد انقلاب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ليواصل نتنياهو قيادة آلة القتل نحو مزيد من الدم، متجاهلًا النداءات الدولية ومراهناً على صمت العالم.