إزاي تحمي نفسك؟.. مادة فى منزلك لا تتوقعها قد تسبب السرطان
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تواصل الدراسات العلمية يوما بعد يوم كشف المزيد من الحقائق، وفي هذا الصدد كشفت دراسة أمريكية أن بعض « المواد الكيميائية » قد تزيد من خطر الإصابة بأحد من أسرع أنواع السرطان نمواً، حيث اختبر أطباء من مستشفى ماونت سيناي في نيويورك وفقا لموقع جريدة « dailymail»، البريطانية، عينات دم من أشخاص مصابين وغير مصابين بسرطان الغدة الدرقية، ووجدوا أن المصابين بالمرض كانوا أكثر عرضة بنسبة 56% لمستويات المادة الكيميائية PFAS في أجسامهم.
ويُطلق على PFAS اسم «المواد الكيميائية الأبدية»، وقد تم استخدامها في صنع الآلاف من المنتجات اليومية، وذلك منذ الأربعينيات من القرن الماضي، مثل:
- أواني الطهي غير اللاصقة
- تغليف المواد الغذائية
- الملابس المقاومة للماء
- الأقمشة المقاومة للبقع
ويمكن العثور على المواد الكيميائية في مياه الشرب والغبار المنزلي وحتى داخل دم الإنسان، كما تستخدم بشكل شائع كمادة طاردة للبقع في الملابس والسجاد، بالإضافة إلى طلاء مقاوم للشحوم لتغليف المواد الغذائية، وتضيف الدراسة أدلة لدعم الروابط المشتبه بها بين التعرض لـ المواد الكيمائية وسرطان الغدة الدرقية.
من ناحية أخرى تعمل المواد الكيميائية PFAS على تعطيل وظيفة نظام الغدد الصماء، والذي تعد الغدة الدرقية جزءًا منه، وعندما تدخل هذه المواد الجسم إما عن طريق الطعام والماء الذي يأكله الإنسان ويشربه أو عن طريق استنشاق الهواء الملوث، فإنه يمكن أن يتوزع في جميع أنحاء الجسم في الأنسجة والأعضاء.
وعلاوة على ما سبق يمكن أن ترتبط بعض مركبات المواد الكيميائية بمستقبلات هرمون الغدة الدرقية من أجل محاكاة أو منع الهرمونات الطبيعية في الجسم، مما يؤدي إلى عدم التوازن، ويمكن أن تؤدى أيضًا إلى تعطيل إفراز هرمونات الغدة الدرقية التي تعتبر ضرورية لتنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
وعندما يتعطل نظام إدارة وإنتاج الهرمونات، يمكن أن تكون النتيجة نموًا غير مقيد للخلايا وتكاثرها، وهي السمة المميزة لنمو السرطان، كما تسبب تلك المود التهابًا في الجسم، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الغدة الدرقية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى طفرات جينية تؤدي إلى تكوين الخلايا السرطانية
ويمكنك حماية نفسك من المواد الكيميائية الموجودة في منزلك، عبر اتباع الخطوات التالية:
1) تعرف على كيفية إعادة تدوير المنتجات المنزلية الخطرة والتخلص منها بشكل صحيح.
2) تجنب المقالي غير اللاصقة، واستبدلها بمقلاة مصنوعة من الحديد الزهر، حيث تقوم بعمل أفضل من المقلاة غير اللاصقة المخدوشة.
3) الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والأدوية، ابحث عن برامج التخلص الآمن منها.
4) الطلاء والإلكترونيات ومصابيح الفلورسنت، ابحث عن برامج إعادة التدوير للتخلص منها.
5) لا تقم أبدًا بإلقاء المنتجات المنزلية الخطرة خارج أو أسفل الحوض أو المرحاض أو سلة المهملات.
اقرأ أيضاًغرفة الطباعة: استجابة فورية من الرقابة على واردات الأحبار والمواد الكيميائية
«الخصائص الفيزيائية والكيميائية لعسل الموالح والبرسيم» في رسالة ماجستير بـ«زراعة طنطا»
صناع البرامق الخرسانية بالغربية: نعاني من ارتفاع تكاليف المواد الخام وقلة العائد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة الغدة الدرقیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المعرفي
دراسة تكشف: امتلاك الكلاب والقطط مرتبط بتباطؤ التدهور المعرفي لدى المسنين، بينما لم تُظهر الأسماك والطيور نفس التأثير. الكشف يفتح آفاقًا جديدة لدور الحيوانات الأليفة في تعزيز الصحة العقلية مع التقدم في العمر. اعلان
مع تصاعد تحديات الشيخوخة السكانية وازدياد معدلات الخرف عالميًا، كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" عن دور محتمل غير متوقع للحيوانات الأليفة، خصوصًا الكلاب والقطط، في إبطاء التدهور المعرفي لدى كبار السن.
الدراسة التي قادتها الباحثة أديريانا روسْتيكوفا من جامعة جنيف، واستندت إلى بيانات تم جمعها على مدى 18 عامًا ضمن مشروع "مسح الصحة والتقاعد في أوروبا"، شملت أكثر من 9000 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و89 عامًا، وأظهرت وجود ارتباط بين امتلاك حيوان أليف من نوع معين (كلب أو قطة) وتباطؤ في تراجع القدرات المعرفية.
وأظهرت النتائج أن مالكي الكلاب يتمتعون بذاكرة أقوى، سواء في الذاكرة الفورية أو المؤجلة، بينما سجل أصحاب القطط تحسنًا في الطلاقة اللفظية، أي القدرة على استرجاع الكلمات بسلاسة. في المقابل، لم تُظهر الحيوانات الأخرى مثل الأسماك والطيور نفس التأثير.
ورأت روسْتيكوفا أن هذا الاختلاف يشير إلى أن العلاقة الإيجابية بين امتلاك حيوان أليف والتدهور المعرفي قد تكون مرتبطة بنوع الحيوان وليس بالحيوان الأليف عمومًا.
واستبعدت الدراسة أن يكون غياب التأثير مع الأسماك والطيور نتيجة لعدم وجود فوائد نفسية لامتلاكها، بل ربما بسبب طبيعة العلاقة مع هذه الحيوانات التي قد تكون أقل تفاعلًا، أو بسبب العوامل البيئية المرتبطة بها، مثل ضوضاء الطيور التي قد تؤثر على النوم، أو عمر السمكة القصير الذي قد يحد من التعلق العاطفي.
Relatedإسبانيا: كنيسة القديس أنطونيوس تبارك القطط والكلاب في يوم شفيع الحيواناتموسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية تعزف للقطط والكلاب حتى تسترخي!شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيواناتوأشارت الدراسة إلى أدلة سابقة تؤكد أن التفاعل مع الكلاب يؤدي إلى زيادة تفعيل القشرة الجبهية الأمامية، وهي منطقة الدماغ المرتبطة بالانتباه والتحكم التنفيذي، كما يحفز التفاعل مع القطط مناطق دماغية أخرى مثل القشرة الجبهية السفلية، ما يُعتقد أنه مرتبط بتفاعل المالك مع طبيعتها المتقلبة.
وقالت روسْتيكوفا إن التفاعل الاجتماعي الذي توفره الكلاب والقطط يمكن أن يلعب دورًا في تعزيز الصحة العقلية، سواء عبر زيادة التفاعلات الاجتماعية في حالة الكلاب، أو توفير بديل لشبكة الدعم الاجتماعي في حالة القطط.
وتكتسب هذه النتائج أهمية متزايدة في ظل الضغوط المتزايدة على نظم الرعاية الصحية في الدول المتقدمة مع تقدم العمر بالسكان، حيث تُعد الوقاية من التدهور المعرفي أولوية صحية كبرى.
من جانبه، علّق البروفيسور أندرو سكوت، مؤلف كتاب "The Longevity Imperative"، على النتائج قائلًا: "نحن اعتدنا النظر إلى الصحة من خلال المستشفيات والأدوية، لكن مع تزايد الحاجة إلى استراتيجيات وقائية، سندرك أن صحتنا مرتبطة بما نفعله يوميًا، ومنها العيش مع حيوان أليف بطريقة ممتعة ومجدية".
الدراسة تفتح آفاقًا جديدة أمام السياسات الصحية المتعلقة بالشيخوخة، وتشير إلى أن اختيار الحيوان الأليف قد لا يكون مجرد هواية، بل قد يكون جزءًا من استراتيجية شاملة للحفاظ على الصحة العقلية في سنوات العمر المتقدمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة