جوجل توسع برنامج مكافآت الأخطاء لاستهداف هجمات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
مع وجود مخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي المنتج بشكل دائم، أعلنت جوجل عن توسيع برنامج مكافآت الثغرات الأمنية (VRP) الذي يركز على الهجمات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وفرص الخبث. على هذا النحو، أصدرت الشركة إرشادات محدثة توضح بالتفصيل الاكتشافات المؤهلة للحصول على المكافآت وتلك التي تقع خارج النطاق. على سبيل المثال، اكتشاف استخراج بيانات التدريب الذي يسرب معلومات خاصة وحساسة يقع ضمن النطاق، ولكن إذا أظهر فقط بيانات عامة وغير حساسة، فلن يكون مؤهلاً للحصول على مكافأة.
أوضحت جوجل أن الذكاء الاصطناعي يطرح مشكلات أمنية مختلفة عن التكنولوجيا الأخرى - مثل التلاعب بالنماذج والتحيز غير العادل - مما يتطلب إرشادات جديدة لتعكس ذلك. وقالت الشركة في بيان: "نعتقد أن توسيع VRP سيحفز البحث حول سلامة وأمن الذكاء الاصطناعي، ويسلط الضوء على المشكلات المحتملة التي ستجعل الذكاء الاصطناعي أكثر أمانًا للجميع في النهاية". "نحن نقوم أيضًا بتوسيع عملنا الأمني مفتوح المصدر لجعل المعلومات حول أمان سلسلة التوريد الخاصة بالذكاء الاصطناعي قابلة للاكتشاف والتحقق منها عالميًا."
اجتمعت شركات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك جوجل، في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام، ملتزمة بمزيد من الاكتشاف والوعي بنقاط الضعف في الذكاء الاصطناعي. ويأتي توسع VRP الخاص بالشركة أيضًا قبل صدور أمر تنفيذي "كاسح" من الرئيس بايدن المقرر صدوره يوم الاثنين 30 أكتوبر، والذي من شأنه إنشاء تقييمات ومتطلبات صارمة لنماذج الذكاء الاصطناعي قبل أي استخدام من قبل الوكالات الحكومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إماراتية تسخّر الذكاء الاصطناعي في تصنيع عطور عضوية
دبي: محمود محسن
نجحت الدكتورة الإماراتية صفاء النقبي، طبيبة وعطارة بخبرة تمتد لأكثر من 18 عاماً، في مبادرة رائدة في الوطن العربي، بتأسيس مشروع فريد لتصنيع عطور عضوية خالية تماماً من المواد الكيميائية والكحول، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، داخل مصنع صديق للبيئة يعمل 100% بالطاقة الشمسية.
«الخليج» التقت الطبيبة على هامش فعاليات اليوم الأول لقمة الإعلام العربي. وأكدت أن فكرة المشروع جاءت نتيجة لتجربة شخصية عاشتها عندما عانت حساسية تجاه الكحول المستخدم في معظم أنواع العطور، خاصة خلال مرحلة تعافيها من السرطان، هذا التحدي الصحي دفعها للبحث عن بدائل طبيعية وآمنة، فبدأت رحلة تطوير تركيبات عطرية تعتمد على الزيوت النباتية، بدلاً من الكحول، بالتعاون مع أكاديمية عطور في فرنسا. وتمكنت عام 2021 خلال جائحة «كورونا»، من إطلاق علامتها التجارية بالشراكة مع مصنع إيطالي للاستفادة من خبرات عالمية.
خلطات دقيقة
والمشروع استثنائي لاعتماده على الذكاء الاصطناعي في تصميم العطور وتصنيعها، وتقول د. صفاء ل«الخليج»: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي بدأ من مراحل التصميم الأولى لأجهزة الخلط والتعبئة، إذ جرى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين، ما خفض الكلف التشغيلية وسرّع عمليات الإنتاج. كما جرى تطوير أجهزة ذكية يمكنها قراءة المعادلات الكيميائية الخاصة بالخلطات العطرية، وتنفيذها بدقة متناهية دون تدخل بشري، ما قلل هامش الخطأ في نسب المكونات إلى الصفر تقريباً، وبدل من هدر الوقت الطويل في تجربة الخلطات يدوياً، الآن أدخل المعادلة في الجهاز الذي يحللها، ويخلطها، ويعبئها بدقة، من دون خطأ حتى لو كان بمقدار 0.1، وهو كفيل بتغيير رائحة العطر تماماً».
ويتميز الذكاء الاصطناعي أيضاً بقدرته على مقارنة الخلطات الجديدة بقاعدة بيانات ضخمة، تحتوي على آلاف التركيبات العالمية، لينبه فوراً إذا كانت الرائحة مكررة أو مشابهة لعلامة تجارية أخرى، ما يمنح المشروع تفرداً وابتكاراً دائماً.
صديق للبيئة
ويعد المصنع المزمع إطلاقه في الدولة خلال النصف الأول من العام القادم الأول في العالم الذي يعمل بطاقة شمسية بالكامل، دون أي اعتماد على الكهرباء التقليدية. كما أن جميع مواد التعبئة والتغليف قابلة لإعادة التدوير وصديقة للبيئة، في خطوة تعكس التزام العلامة التجارية بالاستدامة تماشياً مع توجهات حكومة الإمارات.
وتطمح د. صفاء، إلى أن يكون مصنعها في الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في صناعة العطور النظيفة والمستدامة. مؤكدة أن النجاح الكبير الذي حققته المرحلة التجريبية في إيطاليا سيكون نقطة الانطلاق نحو توطين هذا الابتكار في بلدها.