بدلا من الاستعراض.. آبل تراهن على المطورين لتعزيز ذكائها الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
في الوقت الذي تتسابق فيه شركات التكنولوجيا الكبرى للإعلان عن إنجازاتها الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، تتخذ شركة آبل مسارًا مختلفًا، وربما أكثر هدوءًا ودهاءً.
فوفقًا لما أورده الصحفي المتخصص مارك جورمان في نشرته الإخبارية الأسبوعية Power On، تستعد آبل للكشف عن خطة استراتيجية جديدة في مؤتمرها السنوي WWDC 2025، تقوم على فتح نماذجها اللغوية الكبيرة (LLMs) أمام مطوّري الطرف الثالث.
لمن لا يعرف، فإن النماذج اللغوية الكبيرة هي التقنية الأساسية التي تقف خلف معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
وعبر إتاحة هذه النماذج للمطورين، فإن آبل تمنحهم أدوات بناء متقدمة لتطوير ميزات جديدة وتطبيقات مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل نظام iOS ومتجر التطبيقات.
وهذا يضع آبل على مسار مختلف تمامًا عن غوغل، التي ركزت في مؤتمر I/O الأخير على دمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها الجوهرية مثل البحث وGmail، مستخدمة منصة Gemini الخاصة بها.
استراتيجية آبل توحي بثقة كبيرة في مجتمع مطوريها الضخم والوفي. فبدلاً من تقديم مزايا ضخمة جاهزة للمستخدمين، تراهن الشركة على أن المطورين سيتمكنون من تقديم تجارب ذكاء اصطناعي أكثر تنوعًا وابتكارًا، تتناسب مع احتياجات المستخدمين الفعلية، وقد تتجاوز حتى ما يمكن لفريق آبل الداخلي أن يخطط له.
وبحسب غورمان، فإن المؤتمر القادم لن يشهد "زلزالًا تقنيًا" من آبل في مجال الذكاء الاصطناعي، بل سيقدّم مجموعة تحسينات دقيقة ولكن فعالة، مثل أدوات للحفاظ على عمر البطارية، ومزايا صحية جديدة تحت مظلة ما يُعرف بـ**"Apple Intelligence"**.
تعاون مثير مع جوجل ولكن الأنظار على المطورينرغم تكهنات حول دمج خدمة Gemini من جوجل مع Siri، إلا أن الخطوة التي يُتوقع أن تُحدث فرقًا حقيقيًا هي فتح نماذج LLM الخاصة بآبل للمطورين.
هذه الخطوة قد تؤدي إلى انفجار في عدد التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل متجر App Store، ما يمنح آبل تفوقًا من حيث الكم وليس بالضرورة التعقيد أو القوة التقنية.
رهان ذكي على أقوى ورقة في يد آبلفي النهاية، يبدو أن آبل لا تسعى إلى الدخول في سباق "عضلات" مع منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، بل تركز على ما تجيده دائمًا، حيث بناء منظومة قوية ومستدامة للمطورين.
إنها مقاربة استراتيجية تعوّل على المجتمع الإبداعي الذي لطالما جعل من منصة iOS واحدة من أغنى بيئات التطبيقات في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جوجل تبرم شراكة طويلة الأمد مع TSMC لتصنيع شرائح Tensor المستقبلية لهواتف Pixel
كانت شركة جوجل تعتمد على سامسونج لتصنيع شرائح Tensor الخاصة بها، رغم أن جوجل كانت تشارك في تصميم تلك الشرائح مع الاعتماد جزئياً على تقنيات سامسونج.
لكن التحول إلى شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Company (TSMC)، المتخصصة في تصنيع الشرائح المتقدمة، لا يقتصر فقط على هاتف Pixel 10، بل يمتد ليشمل عدة سنوات قادمة وفقًا لتقارير جديدة.
تصنيع Tensor G5 بتقنية 3 نانومتر
بحسب المعلومات الحالية، فإن شريحة Pixel 10، والتي يُتوقع أن تحمل اسم Tensor G5، سيتم تصنيعها بواسطة TSMC باستخدام تقنية تصنيع متطورة بحجم 3 نانومتر.
وتُعد هذه التقنية قفزة مهمة في عالم تصنيع الشرائح، لأنها تتيح دمج مزيد من القوة الحوسبية في مساحة أصغر مع استهلاك أقل للطاقة، مما يُحسن أداء الهاتف وكفاءة البطارية.
اتفاقية متعددة السنوات تمتد حتى عام 2029
التقارير الجديدة تشير إلى أن الاتفاق بين جوجل وTSMC قد يمتد حتى إصدار هاتف Pixel 14، المتوقع طرحه في عام 2029. وهي فترة طويلة في عالم التكنولوجيا، مما يدل على التزام جوجل بجعل شريحة Tensor عنصرًا أساسيًا في استراتيجية هواتف Pixel خلال السنوات القادمة.
تراجع التعاون المحتمل مع MediaTek
كانت هناك تكهنات سابقة تشير إلى احتمالية تعاون جوجل مع شركة MediaTek، إلا أن التوجه نحو اتفاق طويل الأمد مع TSMC يعكس جدية جوجل في تطوير شرائحها الخاصة داخليًا، وجعلها جزءًا محوريًا من هوية هواتف Pixel.
تعزيز القدرات الذكية والذكاء الاصطناعي
الشرائح التي تطورها جوجل ضمن سلسلة Tensor مكّنت بالفعل هواتف Pixel من تقديم ميزات فريدة، مثل تحسينات الذكاء الاصطناعي وتوفير تجربة استخدام أكثر ذكاءً.
ومع تعمّق التعاون مع TSMC، من المتوقع أن تشهد هذه القدرات مزيدًا من التطور في الأجيال القادمة من الهواتف، مما يمنح جوجل قدرة أكبر على التميز والابتكار في سوق الهواتف الذكية