تُواصل " قوات الاحتلال الإسرائيلي"، لليوم الـ 20 على التوالي قصفها العنيف والكثيف على قطاع "غزة" المُحاصر البالغة مساحته 365 كلم مربع وعدد سكانه 2,4 مليون نسمة، ولا هُدنة تمنح سكان القطاع استراحة من سباق "القتل والعُنف"، ولا قرارٌ يتسلل من "فيتو" تتقاذفه قوى الغرب بحق قطاع أصبحت مستشفياته في أنفاسها الأخيرة.

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف برج مُراقبة للجيش اللبناني في ‌رأس الناقورة جيش الاحتلال الإسرائيلي يضرب غزة بقنابل خارقة للتحصينات

وذكرت "وزارة الصحة في غزة"، أن يوم أمس الأربعاء، كان الأكثر دموية حتى الآن في القطاع، مُنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، والتي اندلعت بعد هجوم مُباغت شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل 1400 شخص وأسر العشرات، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

فيما وصل عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف المركز على قطاع غزة، في اليوم العشرين من الحرب، وفق وزارة الصحة، إلى ما لا يقل عن 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال، فضلا عن إصابة 17439.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية "برية محدودة" في شمال غزة، ليلا، استهدفت فيها الدبابات والمشاة “العديد من الخلايا والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات”.

ضغوط دولية ومستشفيات خارج الخدمة

وعلى وقع وضع إنساني يتفاقم لحظة بلحظة، واجهت تل أبيب ضغوطا دولية متزايدة، من أجل إعادة النظر في خطتها الرامية للقيام بعملية برية واسعة النطاق لقطاع غزة.

في هذه الأثناء، حذرت المستشفيات في غزة من أنها ستحتاج إلى إغلاق أبوابها إذا لم تحصل على المزيد من الوقود "بشكل فوري". كما أن الإمدادات الأخرى، مثل المياه والأدوية والغذاء، لا تزال منخفضة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد أشارت في وقت سابق إلى أنها لن تتمكن من تنفيذ عمليات الإغاثة بعد ليلة الأربعاء إذا لم تحصل على إمدادات الوقود اللازمة للنقل وتحلية المياه وتشغيل المعدات الطبية.

كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الليل، من أن الوضع "يصبح أكثر خطورة كل ساعة" في الشرق الأوسط، وحثّ على احترام حياة المدنيين مع تطور الصراع.

ودعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى استقالة غوتيريش، في أعقاب تصريحاته بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.

ويصر الجيش الإسرائيلي على أن الوقود موجود في غزة لكن حماس "تحتكره".

ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن "تدعم الآن فكرة وقف مؤقت” للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.

"الفيتو" الذي لا يغيب

وفي مجلس الأمن الدولي، خرجت إلى العلن مجددا، الانقسامات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إذ فشل أعضاء المجلس المكون من 15 عضوا، في تمرير مشروعي قرارين متعارضين قدمت أولهما الولايات المتحدة وثانيهما روسيا، حيث استخدمت واشنطن وموسكو حق النقض الفيتو.

وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، إن مشروع القرار  الأمريكي يدعو إلى "توسيع سريع للمساعدات" للاستجابة "للاحتياجات الإنسانية الرهيبة والملحّة للفلسطينيين في غزة".

لكن النص الأمريكي سقط في مرحلة التصويت عليه، حيث استخدمت ضده كل من روسيا والصين حق النقض.

وكما حصل مع واشنطن، طُرح على التصويت أيضا، مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" فوري ويدين الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، لكنه لم يمر.

وهذه ليست المرة التي يفشل فيها مجلس الأمن الدولي في إقرار مشروع قرار بشأن الحرب على غزة.

انقسامات تسببت بإحباط لدى عدد من الدبلوماسيين الذين أعربوا عن استيائهم لعدم قيام المجلس بأي تحرك فعال على الرغم من دخول الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ19 (أمس الأربعاء).

وفي كلمة لها لمجلس الأمن الدولي، دعت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وقالت :"نعلم جيدًا ماهية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً. وكانت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، شديدة الوضوح في مسائل الوقف الفوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والوصول الآمن والدائم وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية، وإيصال الوقود للمستشفيات ولمحطات تحلية المياه، وتوفير المياه، إضافة إلى التقيد بالقانون الدولي الإنساني".

مضيفة: "علاوة على ذلك، لا يمكننا السكوت عن قضية التهجير القسري وأوامر الإخلاء. ويجب ألا يكتسي وضع غزة كأرض محتلة أي غموض".

جيش الاحتلال الإسرائيلي يضرب غزة بقنابل خارقة للتحصينات

يستخدم "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، أسلحة كانت مُعدة لحرب بين تل أبيب وإيران، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الخميس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال سكان القطاع وزارة الصحة في غزة بوابة الوفد الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا

علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الجمعة، على الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال على مواقع داخل سوريا، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها، وأنه "لن تكون هناك حصانة لأي جهة تحاول المساس بأمن إسرائيل".

وقال كاتس في تصريحات مقتضبة: "لن نسمح بتهديدات لدولة إسرائيل، وسنواصل الدفاع عن أمنها بكل قوة"، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أنه دمر "أسلحة استراتيجية" في مواقع متعددة داخل الأراضي السورية.

سوريا.. عملية اقتحام سرية للواء جولاني بقرية الخضر | تفاصيلأول تعليق من الرئيس اللبناني على رفع العقوبات عن سورياسوريا.. استثمارات بـ 7 مليارات دولار في مجال الطاقةالمبعوث الأمريكي لدي دمشق: ترامب سيعلن أن سوريا ليست دولة راعية للإرهابإنفجار عبوة ناسفة بريف السويداء الغربي في سورياسوريا توقع اتفاقية مع أربع شركات لإضافة 5000 ميجاواط إلى الشبكةالاتحاد الأوروبي يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن ‎سورياشركة طيران سعودية تعتزم تسيير رحلات جوية إلى سورياواشنطن تكشف علاقة رفع العقوبات عن سوريا بمواجهة داعش

وأفاد الإعلام الرسمي السوري بأن شخصاً مدنياً قتل في الغارات التي استهدفت منطقة الساحل، وخصوصاً محيط قرية زاما التابعة لجبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، مشيراً إلى أن الهجوم نفذته طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة".

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات استهدفت "مواقع عسكرية وثكنات" في منطقتي طرطوس واللاذقية، وأوقعت خسائر مادية كبيرة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الغارات استهدفت "منشآت لتخزين الأسلحة تحتوي على صواريخ أرض-بحر، تشكل تهديداً على حرية الملاحة الدولية والملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط"، كما أعلن استهداف "مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية".

وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ضمن سياسة "ضرب التهديدات في مهدها"، خصوصاً في ظل ما تصفه إسرائيل بـ"تزايد النشاط العسكري المعادي على الساحة السورية".

وتأتي هذه الغارات في توقيت حساس، إذ كانت دمشق قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وجود "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل بوساطة أطراف دولية، في محاولة لاحتواء التصعيد المتكرر.

سوريا.. عملية اقتحام سرية للواء جولاني بقرية الخضر | تفاصيلأول تعليق من الرئيس اللبناني على رفع العقوبات عن سورياسوريا.. استثمارات بـ 7 مليارات دولار في مجال الطاقةالمبعوث الأمريكي لدي دمشق: ترامب سيعلن أن سوريا ليست دولة راعية للإرهابإنفجار عبوة ناسفة بريف السويداء الغربي في سورياسوريا توقع اتفاقية مع أربع شركات لإضافة 5000 ميجاواط إلى الشبكةالاتحاد الأوروبي يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن ‎سورياشركة طيران سعودية تعتزم تسيير رحلات جوية إلى سورياواشنطن تكشف علاقة رفع العقوبات عن سوريا بمواجهة داعش

وكشفت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، دعا الجانبين إلى فتح حوار أولي يبدأ باتفاق "عدم اعتداء" تمهيداً لمفاوضات أوسع حول مستقبل العلاقات.

غير أن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتجدد، وفق مراقبين، قد يعقّد المساعي الدبلوماسية الجارية، خصوصاً في ظل استمرار الغارات وتوغل القوات الإسرائيلية في عمق الجنوب السوري.

طباعة شارك سوريا إسرائيل كاتس اللاذقية قصف سوريا الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف همجي للاحتلال الإسرائيلي.. الأمم المتحدة: قطاع غزة على حافة المجاعة مع استمرار التهجير والتجويع للمدنيين
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • 41 قتيلاً جراء القصف.. الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع ومبانٍ في قلب غزة
  • الأمم المتحدة تدعو حكومات العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمة في غزة
  • الأونروا تكشف تفاصيل مقتل أحد موظفيها في رفح