أليسون لي تحطم رقمين قياسيين وتتصدر منافسات الأفراد ببطولات أرامكو
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تمكنت الأمريكية "أليسون لي" من تسجيل 11 ضربة تحت المعدل منحتها صدارة منافسات الأفراد في أول أيام سلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، وعادلت بها الرقم القياسي لأفضل نتيجة في جولة افتتاحية في تاريخ بطولات الجولة الأوروبية للسيدات، وجاءت 8 ضربات منها بشكل متتالي لتنجح أيضًا في معادلة الرقم القياسي لأكثر عدد متتالي من الضربات تحت المعدل.
وحلّت الأسترالية "منجي لي" في المركز الثاني بتسجيلها 9 ضربات تحت المعدل، في حين تقاسمت 8 لاعبات المركز الثالث بتسجيلهم 7 ضربات تحت المعدل وهم: التشيكية جانا ميليتشوفا، والإيطالية فيرجينيا إلينا كارتا، والدنماركية نيكول بروتش إيستراب، والإسبانية كارلوتا سيجاندا، والأسكتلندية كايلي هنري، والسويدية بيرنيلا ليندبيرغ، والإنجليزية تشارلي هول، والويلزية كلوي ويليامز.
وقالت أليسون لي: "بشكل عام لعبت بشكل جيد، وسددت الضربات بطريقة مميزة، ونجحت في وضع الكرة في مواقع مناسبة، وتمكنت من تسجيل مجموعة من الضربات القصيرة الرائعة، كان أحد تلك الأيام التي يسير فيها كل شيء بالطريقة المثالية وتشعر فيها بأن رياضة الجولف سهلة، وقلت لمساعدي هذا الشيء خلال المنافسات، ولكن بالطبع ليس هذا هو الحال في كل مرة. ما زال هناك أيام أخرى، ولكن أشعر بالراحة على أرضية ملعب نادي الرياض للجولف، فهو ملعب يتيح لك فرصة تسجيل ضربات تحت المعدل بشكل أكبر".
وفي جانب منافسات الفرق، تشارك فريق الإسبانية كارلوتا سيجاندا وإلى جانبها كل من (الإيطالية أليساندرا فانالي، والتشيكية سارا كوسكوفا، ولجين خليل أحد مواهب جولف السعودية)، وفريق الإنجليزية برونتي لو وإلى جانبها كل من (مواطنتها ميغان ماكلارين، والويلزية كلوي ويليامز، والسعودي محمد المصباحي)، صدارة منافسات الفرق بتسجيل كل فريق 21 ضربة تحت المعدل.
وقالت كارلوتا سيجاندا: "لعبنا بشكل رائع كفريق، ونجحنا في تسجيل ضربات بيردي عديدة، وكان من الممتع مشاهدة الضربات المميزة اللاتي سجلنها زميلاتي. الجميع يعلم مدى إعجابي بمنافسات الفرق، وأتمنى أن نحظى بيوم جيد غدًا وننجح في الحصول على اللقب". وعن مشاركة لجين خليل في فريقها والأداء الذي قدمته خلال اليوم الأول، أضافت سيجاندا: "لعبت لجين بطريقة رائعة، فهذا هو الملعب الذي تلعب فيه بشكل مستمر، بإمكانك أن تشعر بمدى حبها للعبة ورغبتها في أن تحترفها. لقد نجحت في تسجيل ضربات قصيرة مهمة، وقامت بعمل مميز".
وعبّرت لجين عن سعادتها بالمشاركة في البطولة إلى جانب نخبة لاعبات الجولف على مستوى العالم، وقالت: "شعور لا يوصف، من الرائع أن ألتقي بكارلوتا وأن ألعب معها في نفس الفريق، فهي من أفضل لاعبات العالم وشاهدتها مؤخرًا وهي تشارك في كأس سولهايم وما قامت به كان مذهلًا بالفعل. فخورة بمشاركتي في البطولة، إنها خطوة إضافية في كسبي للمزيد من الخبرات والتعرف بشكل أكبر على ما ينتظرني في الجولات العالمية في يوم ما".
وسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة تعتبر أول بطولة احترافية للجولف تقام في العاصمة الرياض، والتي تستمر لمدة 3 أيام ابتداءً من 27 أكتوبر ويستضيفها ملعب نادي الرياض للجولف بمجموع جوائز يبلغ مليون دولار.
وستحسم منافسات الفرق يوم غد مع تتويج الفريق الفائز بنهايتها بكأس البطولة ومبلغ 500,000 دولار، بينما تتنافس اللاعبات اللاتي حققن أفضل نتائج فردية واللاعبات المتأهلات للمرحلة النهائية في ثالث أيام البطولة لتحديد اللاعبة الفائزة بكأس المنافسات الفردية وأكبر حصة من مجموع الجوائز البالغة 500,000 دولار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: بطولات أرامكو ضربات تحت المعدل منافسات الفرق
إقرأ أيضاً:
قوة المجتمع في ترابطه الأسري وتماسكه
تعصف بالعالم تغيرات سياسية واقتصادية وثقافية متسارعة تهدد بخلخلة بنية المجتمعات وتفكيك روابطها وقيمها التقليدية، وتشكل خطرا حقيقيا على استقرارها وازدهارها.
في مقابل ذلك.. يترسخ الترابط الأسري في سلطنة عُمان ليشكل أيقونة فريدة للهوية ودعامة قوية للأمن والاستقرار تحفظ تماسك المجتمع.
والجدير بالنظر أن هذا الترابط الأسري الفريد في المجتمع العماني تأسس عبر التاريخ كبنية ثقافية واجتماعية، تنبع من حضارة عميقة الجذور، أنتجت قيما أصيلة تحكم علاقات الأفراد وتنظم مصالحهم قوامها الشعور بالانتماء والولاء للأرض العمانية، وسياجها الألفة والتضامن، ما يجعل الأسرة أساسًا صلبًا لمجتمع قوي يتفاعل مع تحديات العصر دون أن يفقد اتزانه الحضاري وبوصلته القيمية.
ولعل من أهم سمات البيئة الأسرية في عُمان أنها تقوم على روابط متينة تتجاوز الأطر العاطفة الشكلية لتصل إلى عمق الشعور بالمسؤولية المشتركة والانتماء المخلص لقيم المواطنة ومكتسبات الوطن، وهو ما أكدته نتائج الاستطلاع الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات هذا العام، حيث أظهرت أن 88% من العمانيين يشعرون بوجود ترابط أسري قوي.
هذه النسبة المرتفعة تعكس انسجام الواقع الاجتماعي وترابط مصالح الأفراد وطموحاتهم في البناء والمشاركة المجتمعية في التنمية. كما تعكس بذات القدر صلابة القيم التي يمتاز بها المجتمع العُماني وتحكم سلوك أفراده وتفاعلاته مع المجتمعات الأخرى ويستمد منها قدرته على التمسك بهويته في مواجهة تيارات العولمة والتفكك الذي بات ظاهرة مقلقة في كثير من دول العالم.
ولا شك أن الأسرة تؤدي الدور الأكبر للمحافظة على هذا التماسك الذي ينعم به المجتمع العُماني.. فهي المسؤولة عن تنشئة الأفراد على قيم المحبة والتضامن والاحترام، وتعمل المؤسسات التربوية والدينية والإعلامية، على ترسيخها. وتوظيف هذه المنظومة لتكوين بيئة حاضنة تعزز الثقة والأمان، وتدفع الأفراد إلى بناء علاقات اجتماعية منسجمة ومستقرة.
ورغم التداعيات الاجتماعية التي تفرضها وسائل التواصل والمنصات الرقمية على واقع الأسرة، أثبت العمانيون قدرتهم على التكيف مع معطيات العصر، دون أن تنال من سمتهم وأخلاقهم وترابطهم الأسري.. يعضد ذلك المبادرات الداعية إلى استثمار الجوانب المضيئة لوسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها كأداة لتعزيز الروابط وبناء العلاقات وهو ما يدل على مستوى عالٍ من الوعي والنضج، المدعوم بثقافة أصيلة تذكي قيمة التكاتف والتكافل والوئام.
إن الحفاظ على هذا التماسك المجتمعي يتطلب وعيًا مستمرًا من الجميع، أفرادًا ومؤسسات، بضرورة تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والانتماء، وتفعيل أدوار المدرسة والمسجد ومؤسسات المجتمع المدني، لتكون منصات فعالة لبناء المبادرات المجتمعية وتعميق الروابط بين مختلف فئات المجتمع. وبقدر ما نتمسك بترابطنا الأسري، نحمي مجتمعنا من شتات الأفكار الضالة ونمنحه قدرة أكبر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أكثر أمنا وأملا وتطلعا.