هل يشكل الحوثيون في اليمن تهديداً لإسرائيل خلال حرب غزة ولماذا قد يقصفون الأراضي المصرية؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
على الرغم من وجودهم على بعد 1600 كيلومتر، فإن مليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، قد تظهر كتهديد للاحتلال الإسرائيلي، مع استمراره في العدوان على قطاع غزة بضربات جوية، بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس .
اتهم البنتاغون الميليشيا المدججة بالسلاح والتي تسيطر على عاصمة اليمن التي مزقتها الحرب بإطلاق سلسلة من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي اعترضتها سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وسقطت قذائف يوم الجمعة على بلدتين مصريتين بالقرب من إسرائيل. وألقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية باللوم في الهجوم على “تهديد جوي” في منطقة البحر الأحمر، في إشارة على الأرجح إلى الحوثيين الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن وأجزاء من ساحله الغربي.
وفي تقرير ترجمه "المشهد اليمني"، نقلت صحيفة ذا ناشيونال الصادرة باللغة الإنجليزية، عن ماجد المذحجي، المؤسس المشارك لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، قوله : "هذه هجمات رمزية ولكنها رسائل مهمة من إيران مفادها أن حلفاءها يمكن أن يحاولوا مهاجمة إسرائيل من أماكن مختلفة وحتى ضرب أهداف أمريكية".
اقرأ أيضاً العشرات من أبناء مدينة تعز يخرجون للتضامن مع غزة بالتزامن مع أعنف ليلة يعيشها القطاع على طريقة ”الصهاينة”.. الحوثيون يستعرضون عضلاتهم وأسلحتهم على النساء والأطفال في محافظة إب ”شاهد” عاجل: الجيش الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء والإندونيسي بقطاع غزة مسؤولون أمريكيون يتحدثون عن ”هدف” الجيش الإسرائيلي من التوغل البري في قطاع غزة الليلة الجيش الإسرائيلي يتراجع ويعلن أن ما يجري في غزة ليس الاجتياح البري أول قرار أممي يصوت لصالح غزة بعد فشل مجلس الأمن بتبني قرار لوقف إطلاق النار عاجل.. حماس تؤكد مقتل 50 أسيرًا إسرائيليًا بغارات الاحتلال على غزة عاجل: القسام تعلن التصدي لتوغل بري إسرائيلي والسرايا تدمر ميركافا الاحتلال وانفجارات في إيلات الجيش المصري يكشف معلومات جديدة بشأن الطائرات المسيرة التي ضربت طابا من جهة إسرائيل ليلها نهار.. «المشهد اليمني» ينشر أول صور من داخل قطاع غزة تحت القصف وقطع الاتصالات شاهد الكمين الذي نصبته كتائب القسام لقوات الاحتلال التي بدأت بالتوغل في قطاع غزة ”فيديو” هجوم صاروخي على موقع مراقبة إسرائيلي بالبحر الأحمر وخارجية الاحتلال تتهم الحوثيينواضاف المذجحي: "يستطيع الحوثيون تحمل الثمن أكثر من أي حليف آخر لإيران في المنطقة - سيدفعون أرخص ثمن لأي انتقام".
أهداف في إسرائيل
من الصواريخ الباليستية إلى الطائرات بدون طيار، عزز المتمردون الحوثيون قدراتهم القتالية منذ بدء الحرب الأهلية في البلاد في عام 2014، مما يشكل تهديدا خطيرا لجيرانها.
وحتى نهاية عام 2018، استخدم الحوثيون بشكل متكرر الصواريخ الباليستية التي استولوا عليها من مستودعات الجيش. لكن في السنوات الخمس الماضية، تحولوا إلى طائرات صغيرة بدون طيار طويلة المدى ومتفجرة يمكنها تجنب كشف الرادار.
وفي معرض حديثه عن الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، قال السكرتير الصحفي للبنتاغون، العميد بات رايدر، إنه من غير المؤكد ما هو الهدف المقصود للصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم اعتراضها.
وأوضح: "لكنها انطلقت من اليمن متجهة شمالاً على طول البحر الأحمر، ومن المحتمل أن تكون باتجاه أهداف في إسرائيل". وأضاف أنها "أطلقتها قوات الحوثي في اليمن".
ولم يعلق الحوثيون.
ومع ذلك، بعد ثلاثة أيام من هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص في إسرائيل، حذر زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي من أن ميليشياته "مستعدة للتعامل" بالتنسيق مع حلفاء إيران في المنطقة.
رسالة إيرانية
وتزامن إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار الأسبوع الماضي مع قيام الجماعات المسلحة الموالية لإيران بمهاجمة القواعد الأمريكية التي تستضيف القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
كما حدث بعد 23 عاما من الهجوم على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” في ميناء عدن باليمن، والذي أسفر عن فقدان 17 بحارا أمريكيا وإصابة نحو 40 آخرين من أفراد الطاقم. وهجمات 12 أكتوبر نفذها تنظيم القاعدة.
وقال معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن الأسبوع الماضي إن المتمردين الحوثيين يسعون إلى "تعزيز الانتماء الإقليمي للجماعة تحت محور المقاومة".
كما أنهم "يسعون إلى إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنهم قد يستهدفون في المستقبل المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك تلك التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، وهو ممر رئيسي للتجارة وناقلات النفط.
وقال المذحجي إنه بينما تحشد طهران حلفائها وراء صراع أوسع في الشرق الأوسط، فمن "المنطقي" أن يظهر الحوثيون، الذين تدعو شعاراتهم إلى "موت إسرائيل"، كلاعبين.
وقال: "سيكون من الصعب على إسرائيل أن تنتقم على الفور، والولايات المتحدة لن تقصف بشدة بلداً دمرته" تسع سنوات من الحرب وواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وكان المتحدث العسكري للجيش المصري ، اتهم المليشيات الحوثية - ضمنيًا - بالوقوف وراء هجوم بطائرتين مسيرتين على الأراضي المصرية، أمس الجمعة .
وقال المتحدث العسكرى المصري : " في إطار متابعة نتائج التحقيقات الجارية بمعرفة اللجنة المختصة فى حادثى سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة بدون طيار بطابا " .
وأكد المتحدث أنه "بتحليل وجمع المعلومات أسفرت نتائج التحقيقات بأن عدد ( 2 ) طائرة موجهة بدون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر الى الشمال".
أكد المتحدث العسكري المصري أنه في إطار متابعة نتائج التحقيقات الجارية بمعرفة اللجنة المختصة في حادثي سقوط جسم غريب في نويبع وطائرة موجهة بدون طيار في طابا، وبتحليل وجمع المعلومات أسفرت نتائج التحقيقات عن جملة من المعلومات.
وقال: "طائرة موجهة بدون طيار عدد 2 كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة".
وأضاف المتحدث: "أسفر ذلك عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع .. إضافة إلى سقوط الآخرى في طابا".
وتابع: "جاري قيام القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة".
وكان الجيش المصري أعلن في وقت سابق من الجمعة، سقوط طائرة بدون طيار مجهولة الهوية صباح اليوم الجمعة في طابا.
وأوضح بيان المتحدث العسكري أن الطائرة سقطت بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا، وأسفر الحادث عن إصابات طفيفة لـ6 أشخاص تم خروجهم من المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة، والحادث قيد التحقيق.
فيما كانت وسائل إعلام مصرية، تحدثت فجر اليوم ذاته، أن صاروخا، سقط على مدينة طابا من جهة إسرائيل، مسببا 6 إصابات طفيفة بين المواطنين وتلفيات في عمارة سكنية.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إن الهجوم أطلقه الحوثيون من البحر الأحمر ووقع على الأراضي المصرية "بالخطأ" وسبق وأن أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذيفة على موقع عسكري مصري في معبر رفح، وقالت إن الحادثة وقعت كذلك عن طريق الخطأ.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: نتائج التحقیقات موجهة بدون طیار الأسبوع الماضی البحر الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
تخيل بلدا يقف على جرف هارٍ تدفعه حرب ضارية إلى الهاوية، وجيشا يقاتل على جبهات متشعبة، واقتصادا ينهار طبقة بعد أخرى، بينما تتنازع قوى عالمية على أرضه وموانئه وذهبه وموقعه الاستثنائي.
وفي قلب هذا المشهد يقف رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، محاولا أن يمسك بالعصا من وسطها: يلوح للغرب بإمكانية الشراكة، ويشد في الوقت نفسه خيوط الارتباط بالشرق الصاعد.
ليس ذلك تقلبا سياسيا ولا انتقالا عشوائيا بين المحاور، بل مناورة وجودية فرضتها الجغرافيا القاسية، وحرب أنهكت الدولة والمجتمع، وتوازنات دولية تجعل من السودان ساحة اختبار كبرى في صراع النفوذ على البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
وفي هذا السياق تحديدا، برزت آخر رسائل البرهان إلى الغرب عبر مقاله الذي اختار له بعناية صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025؛ رسالة لم تكن مقال رأيٍ عابرا، بل مذكرة سياسية مشفرة، صيغت بقدر محسوب من الإيحاء لتصل مباشرة إلى دوائر صناعة القرار.
الانحياز إلى الشرق يعني سلاحا متاحا، لكن يفضي إلى عزلة مالية خانقة والانحياز إلى الغرب يعني دعما اقتصاديا محتملا، لكن يفضي إلى فقدان الإسناد العسكري، وخطر الانفجار الداخلي، ولهذا يصبح الاصطفاف الكامل قاتلا
الرسالة السياسية والصفقة غير المعلنةفي مقاله المثير، حمل البرهان قوات مليشيا السريع مسؤولية الحرب، رافضا توصيف الصراع بأنه "صراع جنرالين"، ومؤكدا أنها حرب تمرد على الدولة.
لكنه لم يكتفِ بهذا التوصيف؛ بل بنى المقال كله على فكرة واحدة: إذا ساعدتموني على تفكيك مليشيا الدعم السريع وإنهاء التمرد، فسأكون جاهزا للمضي في مسار التطبيع، وتقديم صيغة حكم مدني ترضيكم.
لوح البرهان بالانتقال الديمقراطي، وذكر الغرب بأن الصراع يهدد مصالحه في البحر الأحمر، وفتح باب الشراكة الاقتصادية، مشيرا إلى دور للشركات الأميركية في إعادة الإعمار. بدا المقال أقرب إلى عرض تفاوضي مكتمل الأركان: دعم عسكري وسياسي مقابل شرعية واستقرار وتعاون أمني.
هذه الرسالة ليست معزولة؛ فهي تأتي في وقت تتنامى فيه تحركات البرهان على الساحة الدولية: خطابات في الأمم المتحدة، إشارات إيجابية في الملفات الإنسانية، وانفتاح محسوب على المؤسسات الغربية.
إعلانلكن هذه الإشارات لا تعني انقلابا إستراتيجيا نحو الغرب، بل هي جزء من لعبة أكبر توازن فيها القيادة السودانية بين مكاسب اللحظة، ومخاطر الاصطفاف الحاد.
بين القيمة الجيوسياسية وكلفة الاصطفافيحتل السودان موقعا استثنائيا. فهو بوابة البحر الأحمر، وممر التجارة العالمية، وخزان ضخم للمعادن والأراضي الزراعية. ولهذا تتصارع عليه القوى الكبرى اليوم، كما لم تفعل من قبل.
الصين ترى في السودان امتدادا لطريقها التجاري نحو أفريقيا. استثماراتها الضخمة في الموانئ والبنية التحتية والزراعة، تجعلها تبحث عن طريقة لتفادي انهيار كامل قد يبتلع مصالحها. وبكين، رغم هدوئها المألوف، تدرك أن الفوضى في السودان تعني خسارة سنوات من العمل الاقتصادي والإستراتيجي، ولذلك تتحرك بدقة: دعم محدود للجيش، وضغط خلفي لتثبيت الاستقرار دون الاصطدام بالغرب مباشرة.
أما روسيا فقد استعادت أدواتها غير النظامية عبر "أفريكا كوربس"، البديل الجديد لفاغنر، بهدف ترسيخ وجود إستراتيجي دائم على البحر الأحمر. بالنسبة لموسكو، السودان ليس مجرد شريك إستراتيجي، بل هو مفتاح لدخول القرن الأفريقي بعمق، وتحقيق توازن مع الضغوط الغربية في أوكرانيا، وأوروبا.
الغرب من جهته يراقب بقلق تمدد الشرق. لكنّ لديه شرطا واحدا لم يتغير: لا دعم اقتصاديا حقيقيا دون التقدم في ملف التطبيع، وهندسة المسرح السياسي الداخلي، واستبعاد تيار بعينه.
هكذا يجد السودان نفسه أمام معادلة مستحيلة:
الانحياز إلى الشرق يعني سلاحا متاحا، لكن يفضي إلى عزلة مالية خانقة. الانحياز إلى الغرب يعني دعما اقتصاديا محتملا، لكن يفضي إلى فقدان الإسناد العسكري، وخطر الانفجار الداخلي.
ولهذا يصبح الاصطفاف الكامل قاتلا، والمناورة بين الشرق والغرب أشبه بخيط نجاة رفيع، لكن لا بد من السير عليه.
عدم الانحياز الذكي ورهان الداخلضمن هذه الحسابات الدولية المعقدة، يبرز مسار ثالث يفرض نفسه بقوة:
عدم الانحياز الفعال، وهو ليس حيادا سلبيا كما في الستينيات، بل إستراتيجية قائمة على مزيج من الانفتاح الانتقائي، والمداورة الدبلوماسية.
هذا المسار يعني:
تعاونا اقتصاديا عميقا مع الصين، دون الارتهان لها. شراكة أمنية مع روسيا، دون التحول إلى بوابة لها على البحر الأحمر. انفتاحا على الغرب، دون الوقوع في فخ الشروط الثقيلة التي قد تشعل الداخل. بناء دور إقليمي يعتمد على الجغرافيا لا على الأيديولوجيا.بهذه المقاربة، يتحول السودان من ساحة صراع إلى لاعب يجيد توظيف الصراع لصالحه.
بيد أن كل هذا لن ينجح إذا لم يتم حسم المعركة الأهم: معركة الداخل. فالرهان الحقيقي ليس على واشنطن ولا بكين ولا موسكو، بل على قدرة القيادة السودانية على:
توحيد الجبهة الداخلية، إعادة بناء المؤسسات، وقف النزيف الاقتصادي، وفرض إرادتها على القوى الإقليمية المتدخلة.
فمن دون جبهة داخلية متماسكة، تصبح المناورة الخارجية مجرد لعبة خطرة قد تسقط عند أول هزة. ومن دون قرار وطني صارم، لن تستطيع الخرطوم تحويل ثقلها الجيوسياسي إلى قوة حقيقية.
الخلاصة: المناورة ليست خيارا.. بل قدرا سياسياما يقوم به البرهان اليوم ليس استسلاما للغرب ولا انحيازا للشرق، بل مناورة إجبارية تهدف إلى جمع السلاح من منطقة، والشرعية من أخرى، والمساعدات من ثالثة، دون دفع الأثمان كاملة لأي طرف.
إعلانهي محاولة لاستثمار موقع السودان الفريد في معركة الهيمنة على البحر الأحمر، وتحويل الأزمة إلى ورقة تفاوض كبرى. غير أن هذه اللعبة الخطرة لن تجدي نفعا إذا لم يُستعَد الداخل أولا.
ففي النهاية، لا تحدد الدول الكبرى مصائر الأمم بقدر ما تحددها إرادة أبنائها.
وقدرة السودان على الخروج من النفق لا تتوقف على لعبة التوازن الدولية فحسب، بل على قوة البيت الداخلي، وتمكن القيادة من فرض رؤيتها على من يحاولون تشكيل مستقبل السودان من الخارج.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline