يمانيون ../
‌‌‌‌‌‌‌‏دعا عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، شيخ المسجد الأزهر، إلى إعلان الجهاد ووجوبه في وجه أعداء الأُمة.

وقال الحوثي، في تغريدةٍ له على منصة “إكس” تعليقاً للشيخ الأزهر: “أدعو الأزهر وشيخَه أحمد الطيب ومفتيي الأنظمة العربية إلى إعلان الجهاد والإفتاء بوجوبِه على الجيوش العربية؛ امتثالاً لقول الله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)”.

وَأَضَـافَ الحوثي في تغريدته أن “الوضعَ لا يحتمل إصدارَ بيانات بجُمَلٍ عامة لا تجد فيها الجيوشُ العربية أنها هي المخاطبة بذلك”.

ونوّه إلى أن “أمريكا ودول الغرب أعلنوا الحربَ كافةً والدعمَ المباشرَ والواضحَ بدون خطابات عامة ولا بيانات”، مؤكّـداً أن الجهادَ في وجه الصهاينة ورعاتهم هو المخرَجُ الوحيدُ أمام الله جراء ما يعانيه الشعبُ الفلسطيني المظلوم على أيادي أعداء الأُمَّــة المتمثلين في أمريكا والكيان الصهيوني وداعميه.

وفي ختام تغريدته أشار الحوثي إلى أن “التاريخَ لن يرحمَ كُـلَّ مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكلَّ مَن دعم استمرار هذا الإرهاب الصهيوني”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حاملات الإرهاب الأمريكي.. قرون من الهيمنة

يمانيون/ كتابات/ إبراهيم محمد الهمداني

كان مجرد تورط أي بلد، في أصغر خلاف مع الولايات المُتحدة الأمريكية، كفيل بإشعال المنطقة بأكملها، والزج بها في أتون صراع سياسي، أقل ما ينتج عنه، هو إسقاط ذلك البلد سياسياً أو عسكرياً، وتحويل ثرواته ومقدراته وخيراته، إلى غنيمة خالصة للأمريكي، حامل مشروع الهيمنة، إذ طالما كانت تهمة الإرهاب، وسيلة لابتزاز الأنظمة والشعوب على السواء، ولذلك سارعت الأنظمة الحاكمة العربية والعالمية، إلى تقديم قرابين الطاعة والولاء المطلق للبيت الأبيض، ممثل مشروع هيمنة القطب الواحد، في أبعادها الاستعمارية الإجرامية اللانهائية، وصولاً إلى تجسيد دور فرعون العصر، في استعباد وإذلال وقتل الشعوب، دون أن يجرؤ أحد على الاعتراض، ولم يكن تحاشي بعض الأنظمة، الاصطدام بأمريكا، من خلال تقديم نصيب وافر من الثروات، أو قطع الأسباب والذرائع، كافيا لإثبات حسن النوايا تجاه الفرعون الأمريكي، الذي لم يرض بأقل من أن يجعل جميع الأنظمة الحاكمة في العالم، مجرد كيانات وظيفية، تمارس دور القاتل المأجور، حسب رغبة ومصلحة الأمريكي، على قاعدة (من لم يكن معنا فهو ضدنا).
رغم أن الإسلام كان هو المستهدف الأول، من الحرب الأمريكية على الإرهاب، إلا أن الفرعون الأمريكي، لم يتحرج عن ممارسة مزيد من الهيمنة والاستبداد، وبسط يده وتسلطه، على مختلف بلدان العالم، دون استثناء، حتى أن كثيرا من الأنظمة، قد مكنته من بلدانها وشعوبها وسياستها، وهو ما لم يحلم ببلوغه، ولن يستطيع لو أراد ذلك، حتى يمكن القول إن العالم قد دخل تحت طاعة أمريكا، رغبة ورهبة، إلا من قلة قليلة من الأحرار، لم يجرؤ غيرهم على اتخاذ موقفهم الرافض للهيمنة، رغم معرفتهم الأكيدة بخطورته وتداعياته، وكان كل ذلك الخضوع والتبعية والاستلاب والاستسلام، للهيمنة الأمريكية الفرعونية، صنيعة التصريحات السياسية والمواقف الدبلوماسية فقط، وكان مجرد التلميح باستخدام القوة أو التدخل العسكري، أو العمليات المحدودة، كافيا لإشعال مساحات جغرافية واسعة، بالخوف والذعر والتوقعات بالفناء المطلق.
كانت ماكينة الإعلام الإمبريالي، إحدى أدوات صناعة الهيمنة المطلقة، من خلال صناعة خطاب إعلامي يمجد القوة والإجرام، ويعلي من شأن التوحش، ويشرعن سلوكيات القتل، ويهدد العالم بعمليات إبادة شاملة، في أي مكان تطاله اليد الطولى لأمريكا، دون أن يجرؤ أحد على إدانة فعلها ذاك، أو معاقبتها أو الرد عليها؛ فأمريكا التي أقدمت على إبادة مدينتي هيروشيما وناجازاكي، عن بكرة أبيهما، في لمح البصر، لن تتردد عن تكرار ذلك الفعل الآن، إن هي أرادت ذلك، خاصة وأن حجتها الآن أقوى، أي الحرب على الإرهاب، والحفاظ على السلم والأمن العالمي، بالإضافة إلى ذلك، حرصت الولايات المُتحدة الأمريكية، على الحفاظ على صورة قوتها المبالغ فيها، وهيلمانها البالغ حد الأسطرة، ولم تكن حروبها على العراق وأفغانستان، إلا من قبيل استعراض القوة المطلقة، والإجرام اللامتناهي، بعد دراسة مستفيضة لميدان المعركة، ضمنت نجاحها المطلق بنسبة 100%، جاعلة من الإجرام والاغتصاب والانتهاكات، تجسيداً للقوة المطلقة، وتأكيداً على هيمنة القطب الواحد، الذي لا يُسأل عما يفعل إطلاقاً.

مقالات مشابهة

  • عبد السلام فاروق يكتب: بين شك طه حسين وخيال عمار علي حسن.. هل يحتاج اليقين إلى أعداء؟
  • المفتي السابق للقاعدة: إعلان بن لادن الجهاد ضد أميركا لم يكن واقعيا
  • فعالية خطابية لوزارة الشباب والرياضة بالذكرى السنوية للصرخة
  • وقفات في التعزية وشرعب الرونة لإعلان النفير ونصرة غزة
  • ممثلة مسد في واشنطن لشفق نيوز: بوادر لتخفيف العقوبات الأمريكية والضغط لإعلان دستوري جديد في سوريا
  • الأردن يدين اقتحامات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى
  • صور| استنفار قبائل الشاهل في محافظة حجة لإعلان وثيقة الشرف القبلية والبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل
  • فعالية خطابية لطلاب الدورات الصيفية في شرس بحجة بذكرى الصرخة
  • وقفة مسلحة في مدينة الحديدة دعماً لغزة وأعلاناً للبراءة من عملاء الصهاينة
  • حاملات الإرهاب الأمريكي.. قرون من الهيمنة