نقلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية، عن وزير الدفاع سيرغي شويغو، قوله إن الغرب يريد توسيع الصراع في أوكرانيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، وذلك في تصريحات أدلى بها في منتدى للدفاع في بكين، اليوم الإثنين.

وفي حديثه خلال منتدى شيانغشان، وهو أكبر حدث للدبلوماسية العسكرية في الصين، قال شويإو إن "حلف شمال الأطلسي يغطي على حشد القوات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، من خلال التفاخر بالرغبة في الحوار"، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.

Russian Defence Minister Sergei Shoigu says the West is seeking to potentially expand the conflict in the Ukraine to the Asia-Pacific region, Russian state media reports citing comments made at a Beijing defence forum pic.twitter.com/7UT26Z80iE

— TRT World Now (@TRTWorldNow) October 30, 2023

وأضاف أن "دول الحلف تروج لسباق تسلح في المنطقة، وتزيد من وجودها العسكري، وتزيد من وتيرة وحجم التدريبات العسكرية هناك"، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية ستستخدم تبادل المعلومات مع طوكيو وسيؤول، بشأن إطلاق الصواريخ لردع روسيا والصين.

وفي الوقت نفسه، قال شويغو إن تحرك روسيا لإلغاء تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يعني نهاية الاتفاقية، مضيفاً أن روسيا لم تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية. ولفت إلى أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات تسوية ما بعد الحرب للأزمة الأوكرانية، بشأن مزيد من "التعايش" مع الغرب، لكن الدول الغربية بحاجة إلى التوقف عن السعي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

وقال شويغو إن "الظروف غير مهيأة بعد لإجراء مثل هذه المحادثات"، وتابع أنه "من المهم أيضاً ضمان علاقات متساوية بين جميع القوى النووية والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذين يتحملون مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

كيف يخطط الغرب-3 الشائعات

 

 

• مخطئٌ تماماً من يعتقد أن وسائلَ التواصلِ الاجتماعيِّ مصدرٌ للمعلومات والأخبار..!! إنها مكمن الشائعات، والبيئة الخصبة لنشرها، والوسيلة المُثلى للتأثير على الجمهور بسرعة قياسية، لا تقارن بكل وسائل التواصل التقليدية، نظراً لانتشارها السريع والواسع..
ففي دقائق، وحسب المتوالية الهندسية للانتشار، إذا نقل شخص واحدٌ خبراً واحداً – دون تحقق طبعاً من صحته ومصدره وترابطه المنطقي مع الأحداث – لشخصين، وقام كلاهما – وبدون تحقق أيضاً – بنقل الخبر إلى أربعة أشخاص، ففي خلال ساعات، أو يوم بأقصى تقدير، يكون الخبر قد وصل إلى ملايين، بعضهم سيصدقه، والبعض سيرفضه، لكنه سيكون قد صنع أثراً سيئاً، ربما يحتاج علاجه إلى أيام، من التصدي للشائعة التي هي لب محتواه، بتوضيح الحقائق التي تفند الشائعة، حتى يزول أثرها.
• البعض مازال ينظر إلى الحروب باعتبارها مواجهات بالجند والسلاح فقط، بينما يخطط الغرب لضرب العقول والنفسيات قبل تحرك القوات البرية والقواعد البحرية ربما بأعوام أو عقود..
إنها سلسلة من التراكمات، التي تؤدي إلى نتيجة واحدة، هي الفوز في الحرب، وبأقل الخسائر، وأبسط الإمكانيات، وتبدأ مرحلة إحداث التراكمات السلبية للدولة التي يستهدفها الغرب، بحرب العقول، وأول مدخل فيها هي الشائعات، بالتزامن مع إجراءات سياسية واقتصادية لخنق الدولة وتثوير الشعب ضد الحكومة، عبر قلب الحقائق وتزييفها، وتجاهل كافة الضغوط الاقتصادية التي جعلها الغرب وسيلته لتسيير الشائعات، وتحميل الحكومة المسؤولية كاملة عن كل تصدع في البنى الأساسية لاقتصاد البلد وتوفير متطلبات العيش، كالسلع الأساسية والمرتبات.
• صحيح أن الحكومة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن توفير السلع الأساسية للشعب الذي لولاه ما كانت قائمة على قدميها، لكن تجاهل أن المتسبب الرئيس والوحيد هو الغرب وعدوانه على البلد وفصل الشعب عن مصادره الاقتصادية الاستراتيجية كالنفط والغاز، يجعل من السهل تثوير الشعب على حكومته ما لم تقم بالتصدي للشائعات، والتذكير المستمر للجمهور بالأسباب الحقيقية لمعاناته، وأنه مازال تحت حصار وعدوان.
• والشائعات بمتداولها الحديث نشأت في الغرب، وبالتحديد في ألمانيا النازيّة، قبل الحرب العالمية الثانية، على يد (چوزيف چوبلز) وزير الـ (بروباغندا) (الدعاية) النازي..، وفيما بعد طورها الإعلام الإسرائيلي بالعقول الأمريكية لتصبح أقوى أسلحة الغرب في الحرب النفسية، وتدمير المجتمعات والدول والأنظمة من الداخل قبل استبدالها بأنظمة تكون ولاءاتها لأمريكا بالمطلق، أو غزوها بالقوة العسكرية.
والشائعات بطبيعتها تعتمد في البداية على ذرة من الحقيقة، تُبنى عليها جبال من الأكاذيب..
لقد تنبهت قوى الغرب، منذ الحرب العالمية الثانية، لخطر وأثر وأهمية الشائعات كسلاح في الحرب والسلم، فعمدت إلى تطويره وتجربته واستخدامه.
• إن معظمَ هزائمِنا كعربٍ ومسلمينَ وشعوبٍ نامية، ومعظمَ مشاكلِنا وحروبِنا الداخلية، وفقرِنا رغم غنى بلداننا بالثروات التي لا يمتلك الغربُ نفسُه مثلَها، إنما كان بسبب الحرب النفسية، التي أهم أسلحتها الشائعات، التي وظفها الغرب توظيفاً علمياً لسرقة خيرات بلداننا، ونهب ثرواتنا، وسرقة حتى مستقبل أجيالنا..
لقد نشأت أجيال من أمتنا على مَشَاهِدِ الحروبِ الداخليةِ وتَغَيُّرِ نُظمِ الحكم، ونشوءِ وانهيارِ أحزابٍ وأنظمةٍ وإدارات، ولم يتغير وضعها الاقتصادي والعلمي والاجتماعي، في الوقت الذي لم يتغير فيه وضع مصادر ثرواتنا تحت اليد الأمريكية والغربية، بل تدهورَ الحالُ من تطبيع تحت الطاولات، إلى خلع الإرادات وانكشاف العمالات، وانعكاس الولاءات، وتسليم الترليونات والثروات، والمشاركة في سفك الدماء العربية المسلمة بأموالٍ عربية مسلمة…، لنوقن أن الكيد خطير، ولولا انبعاث أمة تؤمن بكتاب الله وتتبعه، لكان اليوم ما يجري في غزة، واقع في نجد والحجاز والقاهرة وبغداد وغيرها من عواصم العالم العربي.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعتزم توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة النووية مع دولتين إفريقيتين
  • كيف يخطط الغرب-3 الشائعات
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان دفعة جديدة من أسرى الحرب
  • روسيا تُسيطر على مناطق جديدة بأوكرانيا
  • موسكو تتهم الغرب بالوقوف وراء هجمات أوكرانيا على المطارات العسكرية |فيديو
  • ليلة نارية في خاركيف.. تصاعد الهجمات الروسية يشعل جبهة الشمال الأوكرانية
  • روسيا تصعّد تهديداتها: السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية واردة وتلويح بالتصعيد النووي
  • وسط توتر بشأن تبادل الأسرى في الحرب الأوكرانية.. أوروبا تصعد العقوبات على روسيا
  • قطر تدفع بصيغة جديدة للتغلب على خلافات حماس وإسرائيل
  • الخارجية الأوكرانية: من المبكر الحديث عن جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا