طائرات شهاب.. أشهر مسيّرات حماس محلية الصنع
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
مسيّرات "شهاب" طائرات صنعتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وهي صغيرة الحجم وشبيهة بطائرات "أبابيل"، ولكنها تختلف في بعض خصائصها ولا يمكن استخدامها لأهداف بعيدة. لها ميزات تجعلها أقدر على إصابة الأهداف من صواريخ المقاومة، وكان أول استخدام لها في معركة سيف القدس.
الإعلان عن المسيّرةوفي سبتمبر/أيلول 2022، افتتحت كتائب القسام ميدانا غرب قطاع غزة لمسيّرة شهاب.
ويرجح أن إيران زودت حماس بالنماذج الأولية للمسيّرات والكتيّبات التدريبية على كيفية صناعتها، ويقول الباحث البريطاني جاستن بورنك إنه "بمجرد نقل تلك الخبرة، أصبحت حماس بارعة جدا في تصنيع طائراتها الخاصة في غزة".
كما يرجح أن تكون المكوّنات الأولية والمهمة لصناعة مسيّرات شهاب مهربة من إيران، وتشمل رقائق تتبع نظام تحديد المواقع العالمي، وجيروسكوبات التثبيت وأجزاء المحرك.
وقال المسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لصحيفة بريطانية إن صناعة حماس للأسلحة أشبه بـ"صناعة منزلية"، وأضاف "ترسانة حماس أصبحت تكافئ القدرة النيرانية للدول الأوروبية الصغيرة".
أفادت تقارير بأن طائرات شهاب المسيرة قد تحمل رأس حربة تزن 30 كيلوغراما أو أقل من ذلك.
ولمسيّرات شهاب جسم أسطواني، وزعنفة رأسية مدعومة بمحرك دافع مع مروحة بسيطة ثنائية الشفرات، بالإضافة إلى جناح خلفي وعلبة أمامية مما يساعدها على المماطلة والثبات والقدرة على المناورة.
كما أن لها مجموعتي أجنحة، مجموعة باتجاه المؤخرة وأخرى أصغر في المقدمة، مما يجعلها تبدو كأنها سمكة ذات زعانف، وطولها يزيد بقليل عن ارتفاع شخص عادي.
ورغم شبهها الكبير بطائرات الأبابيل الإيرانية، فإن حماس تؤكد أن مسيّرات "شهاب" محلية الصنع بالكامل، ورغم الشبه الظاهري بين الطرازين، فإن طائرات "شهاب" لها خصائص مختلفة، وهي أصغر حجما من أبابيل.
وتستطيع مسيّرات "شهاب" الطيران بسرعة 250 كيلومترا في الساعة، كما يعتقد أنها مزودة بإحداثيات "جي بي إس" وصور من الأقمار الصناعية، مما يساعدها في العثور على أهدافها.
ويمكن توجيهها إلى الأهداف باستخدام الكاميرات والمشغلات الأرضية، ولا توجد معلومات مؤكدة عن إطلاقها، لكن يعتقد أنها تطلق من سكة حديدية، ويمكن نقلها على متن شاحنة.
دخلت طائرات "شهاب" الخدمة في معركة سيف القدس في مايو/أيار 2021، واستهدفت حينها منصة الغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة.
وأكد الإعلام الإسرائيلي حينها استهداف مسيّرات "شهاب" جنود الاحتلال في غلاف غزة، وقالوا إن "الطائرة المسيّرة حاولت اختراق الحدود لكن الجيش أسقطها".
وصرحت كتائب القسام أن إطلاق مسيّرات "شهاب" جاء ردا على العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، واغتيال قادة ومهندسين قساميين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام مسی رات
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن تفكيك شبكة تجسس صهيونية تضم 50 عميلاً ومصادرة أسلحة أمريكية الصنع
يمانيون |
في إنجاز أمني نوعي، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، عن تفكيك شبكة تجسس واسعة تابعة لجهاز الاستخبارات الصهيوني “الموساد”، تم خلالها القبض على 50 عميلاً وقتل اثنين آخرين، في عملية أمنية معقدة نُفذت خلال الأسبوعين الماضيين في محافظة سيستان وبلوشتستان شرقي إيران.
وأوضح الحرس الثوري في بيان رسمي أن العملاء المعتقلين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات تخريبية خطيرة تستهدف البنى التحتية الحيوية والمراكز الاقتصادية في البلاد، في محاولة لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي ضمن أجندة تخدم مصالح العدو الصهيوني.
وأسفرت العملية الأمنية عن مصادرة كميات كبيرة من العتاد والذخائر، بينها معدات وتجهيزات أمريكية الصنع، ما يؤكد حجم التورط الخارجي في دعم هذه الشبكة والتخطيط لاستهداف الجمهورية الإسلامية.
وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من النجاحات المتواصلة التي تحققها الأجهزة الأمنية الإيرانية في إحباط المؤامرات التجسسية، حيث سبق أن أُعلن عن ضبط شبكات مماثلة بحوزتها أسلحة وطائرات مسيّرة كانت موجهة لضرب الأمن القومي الإيراني.
هذا الإنجاز يسلط الضوء على يقظة الأجهزة الإيرانية وقدرتها على اختراق شبكات الموساد وتفكيك خلاياه قبل تنفيذ مخططاته، في الوقت الذي يواجه فيه كيان الاحتلال أزمات أمنية متفاقمة وهزائم متلاحقة على مختلف الجبهات، من اليمن إلى لبنان وسوريا وغزة، والآن داخل العمق الإيراني.