الجزيرة:
2025-12-01@02:11:02 GMT

هل حرر جيش الاحتلال مجندة كانت في الأسر بغزة فعلا؟

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

هل حرر جيش الاحتلال مجندة كانت في الأسر بغزة فعلا؟

تسبب تصريح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي -والذي قال إنه لن يكشف أي تفاصيل تتعلق بظروف تحرير المجندة- في إثارة اللغط بشأن مصداقية قصة تحريرها.

وكان بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الاثنين قد ذكر أنه "تم إطلاق سراح المجندة أوري مجيديش خلال عملية برية"، وأن "حالتها جيدة والتقت عائلتها".

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية عن مصدر قالت إنه مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إنه لا توجد أي دلائل على أن الأسيرة تم تحريرها خلال عملية برية داخل قطاع غزة، وإن هدف الإعلان رفع الروح المعنوية للإسرائيليين.

وقد ذكر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية أن صفحات وتعليقات الإسرائيليين عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب بتصريح من الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة لتوضيح مصداقية خبر تحرير الأسيرة الإسرائيلية، ويقولون إنهم لا يثقون بتصريحات نتنياهو ووزير الجيش وبيانات المتحدث باسم الجيش والشاباك.

في الأثناء، تداول ناشطون فلسطينيون معلومات عن المجندة التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها كانت أسيرة لدى كتائب عز الدين القسام وأنه حررها وتُدعى أوري مجيديش، وأكدوا أنها لم تكن ضمن القائمة الرسمية الصادرة عن السلطات الإسرائيلية بشأن الأسرى لدى حماس، وأن اسم المجندة أضيف اليوم بعد الإعلان عن تحريرها.

وبالدخول على القائمة الموجود في أرشيف صحيفة هآرتس الإسرائيلية للأسرى لدى كتائب القسام لا يوجد لها اسم في القائمة القديمة، وقد أضيف اسمها لاحقا بعد الإعلان عن تحريرها.


كما نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ما قالوا إنها صورة لصفحة المجندة على تطبيق فيسبوك وتظهر أنها نشرت تعليقا يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي بعد 5 أيام من معركة طوفان الأقصى، مما يظهر أنها لم تكن ضمن أسرى كتائب القسام.

صورة للصفحة التي قال ناشطون إنها لحساب المجندة التي زعم الاحتلال تحريرها من غزة (مواقع التواصل)

يذكر أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قد قال في بيان إن الإعلان الإسرائيلي "هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الثلاث، والذي أحدث صدمة كبيرة لدى المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف الرشق "لا أحد يصدق الروايات الإسرائيلية المتهافتة، وحتى المجتمع الإسرائيلي نفسه لا يصدق قادته، وما ستقوله المقاومة هو القول الفصل".

وجاء إعلان الاحتلال بعد ساعات من نشر كتائب القسام  تسجيلا مصورا لـ3 أسيرات هاجمن فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحملنه مسؤولية ما جرى في معركة طوفان الأقصى، وطالبنه بتحرير كل الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

كيف مرت ساعات العملية الإسرائيلية في بيت جن على سكانها السوريين؟

دمشق- شهدت بلدة بيت جن الواقعة في أقصى ريف القنيطرة، تصعيدا عسكريا إسرائيليا فجر اليوم الجمعة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير للمنازل في البلدة.

وقال الناشط أمجد الحجي للجزيرة نت إن "دورية إسرائيلية دهمت أحد منازل بيت جن، مما أدى إلى اشتباكات بين شبان البلدة وعناصر الاحتلال"، وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من عناصر الاحتلال، الذين اضطروا للانسحاب باتجاه الأراضي المحتلة، تاركين خلفهم سيارة من طراز جيب دفع رباعي.

وأشار إلى أن طائرات مروحية إسرائيلية قصفت البلدة بعدة صواريخ بالتزامن مع قصف مدفعي من تل الباط، مما أدى إلى مقتل 13 مدنيا -بينهم طفلان وسيدتان- وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح، وتدمير 20 منزلا بشكل جزئي.

وتعيش بلدة بيت جن الآن حالة من الهدوء الحذر، في حين غادر البلدة أكثر من 50 عائلة باتجاه قرى مجاورة، خوفا من ردة فعل الاحتلال الإسرائيلي، بينما لا تزال طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة ولم تغادرها منذ ساعات الصباح الأولى.

شهادات ميدانية

واجهت فرق الدفاع المدني صعوبة في التوجه إلى البلدة لنقل الجرحى إلى المستشفيات، بسبب استهداف القوات الإسرائيلية لأي حركة في محيط المنطقة، حيث استهدفت سيارة ودراجة نارية أثناء محاولة نقل الجرحى إلى خارج البلدة، وتمكنت الفرق من الدخول إلى البلدة بعد أكثر من 4 ساعات على عمليات الاستهداف، ونقلت الجرحى إلى مستشفيات قريبة ومنها إلى العاصمة دمشق.

ويروي أحمد كسحوت، وهو أحد سكان بلدة بيت جن، تفاصيل اللحظات الأولى للقصف الذي طال منزله فجر اليوم، قائلا "قبل الفجر بقليل سقطت قذيفة مدفعية على منزلي وأصابت إحدى الغرف بشكل مباشر، وبدأ الزجاج يتكسر وتسقط بعض رفوف المطبخ، وانتشر الغبار في أرجاء المنزل، وبدأ أطفالي الثلاثة بالصراخ من شدة الخوف، وكنا نشعر أننا سنفقد حياتنا في أي لحظة".

إعلان

اضطر كسحوت لإخلاء المنزل على الفور، وحمل أطفاله للخروج باتجاه أحد المنازل القريبة يحتوي على قبو للاختباء من القصف المستمر، ثم غادروا مع بداية شروق الشمس إلى منطقة مزارع بيت جن حيث تقطن إحدى شقيقاته بحثا عن مكان آمن، تاركا كل شيء خلفه.

وبعد أن شهدت البلدة حالة من الهدوء وتوقف القصف، صلّى الأهالي على ذويهم الضحايا في إحدى الساحات، ثم شيعوهم إلى مثواهم الأخير، وبعد الانتهاء من الدفن، عاد الأهالي إلى ساحة البلدة معلنين عن عزاء جماعي، وبدؤوا بالهتاف ضد الاحتلال الإسرائيلي مؤكدين أنهم لن يسمحوا له بالدخول إلى البلدة.

آثار الاشتباكات العنيفة التي اندلعت خلال تصدي أهالي بلدة بيت جن السورية لجيش الاحتلال (شبكة قدس الإخبارية عن وكالة سانا)دلالات العملية الإسرائيلية

أكد العميد أسعد الزعبي للجزيرة نت أن ما جرى في بلدة بيت جن يحمل جملة من الرسائل السياسية والعسكرية المتعمدة، ويتجاوز كونه حادثا أمنيا أو عملية اعتقال كما تحاول إسرائيل إظهاره.

وأضاف الزعبي أن الرسالة الأولى هي تزامن العملية مع مرور عام على انطلاق "معركة ردع العدوان"، وتحمل تأكيدا إسرائيليا بأنها لا تعترف بالواقع السوري الجديد ولا بمرحلة ما بعد سقوط النظام، وأنها بدأت منذ اليوم الأول محاولة إعادة رسم حدود نفوذها داخل سوريا، عبر تحريك شبكات محلية مرتبطة بها.

والرسالة الثانية -وفق الزعبي- هي الرد الإسرائيلي المباشر على رفض الحكومة السورية الجديدة لشروط اتفاق كانت إسرائيل تسعى لفرضه، معتبرا أن هذا الرفض يثير قلقا لدى تل أبيب لأنه يعني أن "القيادة السورية الحالية ليست مستعدة لتقديم التنازلات التي كان يطمح إليها الاحتلال".

وأشار الزعبي إلى أن الرسالة الثالثة تأتي في سياق التطورات السياسية الأخيرة، إذ تحاول إسرائيل عرقلة أي تقارب سوري أميركي، وتوجيه رسالة بأنها غير معنية بموقف واشنطن ولا بقرارات مجلس الأمن، وأنها "ستفرض ما تريده بالقوة العسكرية".

البعد العسكري

وشدد العميد الزعبي على أن ما جرى "غير منطقي عسكريا" إذا ما قورن بالذريعة الإسرائيلية، قائلا إن استخدام الطائرات وفتح النار بهذا الشكل يؤكد أن العملية مدبرة وليست حادثا أمنيا عابرا.

وأوضح أن إسرائيل تعمل منذ فترة على تثبيت نقاط عسكرية تمتد على مساحة تقارب 950 كيلومترا مربعا، انطلاقا من غربي بيت جن باتجاه خان أرنبة، ثم نبع الصخر، وصولا إلى المعلقة وصيدا الحانوت، وهي منطقة تشكل امتدادا طبيعيا لريف القنيطرة الذي تبلغ مساحته نحو 1800 كيلومتر مربع.

ويرى الزعبي أن هذه التحركات تُظهر سعيا إسرائيليا لإعادة ترسيم حدود احتلالها أو فرض اتفاق ضمن هذه المساحة، واعتبر أن ما يجري في البلدة "ليس حدثا عابرا"، مرجحا أن تواصل إسرائيل سياسة الاستفزاز والضغط والتخريب في المنطقة ضمن خطة طويلة الأمد، تهدف إلى "ترسيخ الاحتلال وفرض وقائع جديدة على الأرض".

مقالات مشابهة

  • بينهم ابن قيادي بارز في حماس..استشهاد عدد من مجاهدي القسام المحاصرين في رفح
  • رابط التسجيل في المساعدات المصرية بغزة.. خطوات التسجيل لمساعدات مصر في قطاع غزة
  • خلال 50 يومًا.. 591 خرقاً إسرائيلياً و 357 شهيداً و903 مصابين بغزة
  • فيديو يعرض لأول مرة .. لحظة دخول الشرع حلب بعد تحريرها
  • الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 70100 شهيد و170983 إصابة
  • الخروقات الإسرائيلية لا تتوقف.. قصف عنيف شهداء وجرحى بغزة
  • فرنسا تطالب بالتحقيق بقتل الاحتلال طفلين فرنسيين بغزة
  • أبو العنين: الضفة الغربية تشهد توسع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. والهجمات الإسرائيلية على لبنان تتصاعد
  • كيف مرت ساعات العملية الإسرائيلية في بيت جن على سكانها السوريين؟
  • مؤرخ فني: شادية حُرمت من الأمومة لكنها كانت أم لكل أسرتها