تمرين سريع يقي من الوفاة بسبب الجلوس لوقت طويل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تشير دراسة علمية جديدة إلى أن الاستراحة السريعة لممارسة التمارين الرياضية، قد تساعد في تعويض العواقب المميتة المحتملة للجلوس طوال اليوم.
وفي حين أن نمط الحياة المستقر - الجلوس لمدة 10 ساعات أو أكثر في اليوم - يرتبط بارتفاع احتمالات الوفاة المبكرة، فإن ما لا يقل عن 20 إلى 25 دقيقة قد يخفف من المخاطر، وفقا لدراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي.
ودرس باحثون من جامعات متعددة، بما في ذلك جامعة ترومسو في النرويج وجامعة آرهوس في الدنمارك، بيانات من 12 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 50 عاما فما فوق من النرويج والسويد، وقارنوا مستويات نشاطهم بالنتائج الصحية، لمراقبة ما إذا كانت التمارين الرياضية قد تحدث فرقا في نمط الحياة المستقر.
ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين جلسوا بشكل معتاد لأكثر من 12 ساعة يوميا، لديهم فرصة أعلى بنسبة 38% للوفاة المبكرة، ولكن خفت هذه المخاطر الصحية إذا تمكن المشاركون من ممارسة ما لا يقل عن 22 دقيقة من النشاط المعتدل إلى القوي كل يوم، من أنشطة مثل المشي السريع، أو المشي لمسافات طويلة، أو ركوب الدراجات، أو أداء الأعمال المنزلية.
وتضيف نتائج الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، على أن فترات قصيرة من تمارين ضخ القلب، يمكن أن تساعد في تعويض المخاطر الصحية الخطيرة الناجمة عن الجلوس طوال اليوم.
كما وجد باحثو الدراسة، أن زيادة الوقت في ممارسة الرياضة، مرتبط بانخفاض خطر الوفاة بشكل متزايد، بغض النظر عن عدد الساعات التي يقضيها الأشخاص جالسين في اليوم، وهذا يتوافق مع مجموعة كبيرة من الأدلة السابقة، التي تشير إلى أن التمارين الرياضية مفيدة للصحة ولها فوائد، مثل تحسين المزاج، وزيادة الطاقة، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض، مثل القلب والسرطان.
ولكن بالنسبة للأشخاص الأكثر استقرارا، يبدو أن المزيد من الحركة لها فوائد صحية أكثر أهمية لهم، وعلى سبيل المثال، ارتبطت ممارسة التمارين الرياضية لمدة 10 دقائق إضافية يوميا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 15% للأشخاص الذين جلسوا أقل من 10 ساعات يوميا، وبالنسبة للأشخاص الذين كانوا أكثر استقرارا، ويجلسون لمدة 10 ساعات ونصف على الأقل يوميا، ارتبطت ممارسة التمارين لمدة 10 دقائق بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 35%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التمارين الرياضية التمارين الرياضة التمارین الریاضیة لمدة 10
إقرأ أيضاً:
رياضة توازي الأدوية في السيطرة على ضغط الدم المرتفع
ممارسة الرياضة وسيلة رائعة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، إذا كنت نشيطًا بدنيًا، فمن المرجح أن يكون لديك قلب أقوى يضخ الدم بجهد أقل، مما يقلل الضغط على شرايينك، في إحدى الدراسات انخفض ضغط الدم الانقباضي لدى كبار السن قليلي الحركة الذين بدأوا بممارسة الرياضة بنسبة 3.9% في المتوسط.
مع ذلك، إذا كنت تعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم، فقد تشعر بالقلق من زيادة مستويات نشاطك، من المهم التأكد من أن الأنشطة التي تختارها مناسبة لمستوى لياقتك البدنية الحالية.
في استطلاع أخير للمرضى الذي شمل 281 متخصصًا في الرعاية الصحية، فضّل الأطباء عادةً التمارين الرياضية المعتدلة منخفضة التأثير لمرضى ارتفاع ضغط الدم، وكانت اليوجا/البيلاتس النشاط الأبرز (حيث أوصى بها 66% من الأطباء)، تليها الجولف (61%)، ثم ركوب الدراجات (59%). أما أقل التمارين الموصى بها فكانت الاسكواش (25%)، والتزلج على الألواح/التزلج على العجلات (23%)، والرجبي (21%).
تقول كاثرين جينر، الرئيسة التنفيذية لجمعية Blood Pressure UK : "عندما يتعلق الأمر بالأنشطة المفيدة لضغط الدم، فهي تشمل ركوب الدراجات والسباحة والتنس والركض. وبالمقارنة، فإن أنشطة مثل رفع الأثقال والاسكواش والغوص والجري السريع ليست مفيدة لضغط الدم، من الجيد رؤية بعض هذه الأنشطة مدرجة في استبيان المرضى".
التركيز على النشاط المعتدل
وتضيف أنه ينبغي على مرضى ارتفاع ضغط الدم التركيز على الأنشطة التي تُفيد القلب والأوعية الدموية. ويتعلق الأمر، قبل كل شيء، بالتمارين الهوائية - أي نشاط يُشعرك بالدفء ويُساعدك على التنفس بصعوبة، قد يشمل ذلك أنشطة بسيطة كالحفر في حديقتك أو المشي.
مع ذلك، من المهم أن تدرك أن ضغط دمك سيرتفع قليلاً أثناء التمرين (مع أنه سيعود إلى طبيعته بعد ذلك). هذا يعني أنه من الأفضل ممارسة التمرين بمستوى معتدل. يمكنك قياس شدة التمرين بمحاولة التحدث مع شريكك - إذا لم تستطع إجراء محادثة دون أن تلهث، فأنت تبذل جهدًا كبيرًا!
تقول كاثرين جينر: "يجب تجنّب أي نشاط مكثف لفترات قصيرة، مثل الركض السريع أو رفع الأثقال، قد ترفع هذه التمارين ضغط دمك بسرعة، وتُسبب ضغطًا غير مرغوب فيه على قلبك وأوعيتك الدموية".
ممارسة لعبة الجولف
تُعدّ رياضة الجولف، التي احتلت المركز الثاني في دراستنا، خيارًا رياضيًا مناسبًا لمعظم المصابين بارتفاع ضغط الدم، فهي تُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل واضح، حيث يمشي اللاعبون مسافة تتراوح بين أربعة وثمانية أميال خلال المباراة الواحدة.
يقول ريتشارد فلينت، مدير المشاركة ودعم الأندية في نادي إنجلترا للجولف : "يسعدنا سماع نتائج هذا الاستطلاع، فهو يُؤكد أبحاثنا التي تُظهر أن رياضة الجولف تُساعد الأشخاص على تحسين صحتهم وسعادتهم".
البيلاتس
في الوقت نفسه، تُعرف تمارين اليوجا والبيلاتس، اللتان تصدرتا استطلاعنا، بقدرتهما على تخفيف التوتر والضغط النفسي، مما يُخفض ضغط الدم على المدى القصير. كما أنها تُعزز القوة والمرونة، مما يجعلها مُكمّلاً ممتازًا لأنشطتك الهوائية.
إذا كنت تعاني من مشاكل في ضغط الدم، فإن تمارين البيلاتس مفيدة جدًا، حيث أن العديد منها يُمارس على السجادة، كما تقول لين روبنسون، مؤسسة ومديرة مركز " بودي كونترول بيلاتس" ومؤلفة كتابي "بيلاتس بايبل" و "بيلاتس فور لايف ". وتضيف: "أنت تمارس التمارين في وضعية دعم، ولأن الحركات تُؤدى ببطء وتحكم، فمن المفترض ألا تسبب أي ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم".
على الرغم من أن العلاقة بين التوتر وارتفاع ضغط الدم غير واضحة تمامًا، إلا أننا نعلم أن العديد من السلوكيات المرتبطة بالتوتر (مثل الإفراط في تناول الطعام وشرب الكحول) تزيد من خطر الإصابة، إذا مارست اليوجا أو البيلاتس لإدارة التوتر ، فقد تكون أقل عرضة لهذه الآليات التكيفية "غير التكيفية"، مما يقلل من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم بشكل عام.
المصدر: patient.