طاسيلي للطيران.. صيانة الطائرات بأيادي 100 بالمائة جزائرية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد مدير الاتصال والعلاقات العامة بشركة طاسيلي للطيران، كريم بحار أن الشركة التي تعتبر فرعا تابعا لمجمع سوناطراك تستفيد اليوم و بفضل مركز الصيانة الذي تتوفر عليه والذي تم إنجازه بمعايير دولية و يضم كفاءات جزائرية مكونة في الجزائر، من صيانة محلية معتمدة تمكنها من ادخار أموال كبيرة بالعملة الصعبة.
كما قال مدير الاتصال بـ”طاسيلي” في تصريح لـ”وأج” إن المركز “يضمن كافة عمليات الصيانة الخفيفة “A Check” و الثقيلة “C Check” بقدرات جزائرية 100 %.
في حين، تقدر عملية الصيانة الثقيلة “C Check” بـ132.000 دولار بالنسبة لطائرة بومباردييه Q400 74 مقعدا. و87.000 دولار بالنسبة لطائرة بومباردييه Q200 37 مقعد. إضافة إلى تكلفة توقف الطائرة خلال إرسالها للبلد الذي كان من المفترض أن تتم به عملية الصيانة من قبل.
ومنذ سنة 2010 إلى غاية نهاية 2022، أجرت مصلحة الصيانة بشركة طاسيلي للطيران 259 عملية صيانة خفيفة. و21 عملية صيانة ثقيلة على طائرات بومباردييه.
للإشارة، فإن هذا الجهاز تابع لأسطول شركة طاسيلي للطيران المشكّل من 15 طائرة من بينها 8 من طراز بومباردييه. و7 من طراز بوينغ 800-737.
كما تلقت الكفاءات الجزائرية التي تقوم بهذا النوع من الصيانة تكوينا في معهد الطيران بالبليدة و بجامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا بالجزائر. و كذا بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات تحت إشراف مهندسين ذوو خبرة في مجال الصيانة.
وحسب ما افاد به بحار فإن مركز الصيانة التابع للشركة معتمد من طرف الهيئات الوطنية للطيران المدني والهيئة الأوروبية. ومتحصل على شهادة الجودة “IOSA” وهي “العلامة الأكثر صرامة في مجال التدقيق بخصوص معايير السلامة و الأمن لشركات الطيران. الأعضاء في اتحاد النقل الجوي الدولي “IATA”.
وذكر ذات المتحدث أن “شركة طاسيلي تحصلت هذه السنة وللمرة السابعة على شهادة الجودة الدولية +IOSA+. في مجال معايير الأمن العملياتي و الصيانة و سلامة الطائرات”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مصر للطيران... احترافية بلا ضجيج
فى تجربة جديدة تُضاف إلى سجل نجاحاتها، قدمت مصر للطيران نموذجًا احترافيًا متكاملًا فى إدارة أزمة التوجيهات الفنية الخاصة بطراز إيرباص A320، بعدما سارعت إلى تنفيذ جميع الفحوصات المطلوبة وفق أعلى المعايير الدولية. هذا التحرك السريع عكس جاهزية الفريق الفنى والتشغيلى وقدرته على التعامل مع المستجدات بمرونة ودقة، بما يعكس قوة المنظومة الفنية داخل الشركة... ولم يكن تعامل مصر للطيران مع التوجيهات الفنية مجرد التزام تقنى، بل شهادة عملية على قدرة الناقل الوطنى على إدارة الأزمات باحترافية هادئة وشفافة، بعيدًا عن المبالغة أو الضجيج الإعلامى. وقد ظهر أثر هذا النهج فى سلسلة من الإشادات الدولية، من أبرزها ما صدر عن مسئولين فى شركة إيرباص، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذى غيوم فورى، الذى نشر صورة لطائرة A320 عبر منصاته الرسمية مؤكدًا التعاون المثمر مع شركات الطيران التى بادرت سريعًا بتنفيذ التوصيات الفنية، فى إشارة واضحة إلى الدول التى التزمت مبكرًا… ومن بينها مصر.
حيث جاءت إشادات عربية أيضًا داعمة من شخصيات اقتصادية بارزة تتابع قطاع الطيران فى المنطقة. فقد عبّر رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور عن تقديره لالتزام الشركات العربية – ومن بينها مصر للطيران – بالإجراءات الفنية العالمية، معتبرًا أن هذا النهج هو ما يصنع الفارق ويعزز ثقة المسافرين فى أساطيل المنطقة.
أما المتابعون فيدركون أن ما قامت به مصر للطيران لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من تطوير البنية الفنية ورفع مستوى الجاهزية داخل مركز العمليات وفرق الصيانة، التى تعاملت مع الأزمة وفق "دليل إدارة الأزمات" المعمول به فى كبريات شركات الطيران العالمية.
وقد ساهم هذا الأداء فى ترسيخ صورة مصر للطيران كواحدة من الشركات التى تمتلك كوادر فنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التحديات المفاجئة، ضمن منظومة طيران مدنى تشهد حديثًا موجة تطوير متسارعة. فجاء نجاح الشركة فى هذه الأزمة ليؤكد مجددًا أن الاستثمار فى العنصر البشرى ورفع كفاءة التشغيل ليسا خيارًا، بل ضرورة استراتيجية تضع الشركة فى موقع تنافسى قوى يعزز ثقة المسافرين والشركاء الإقليميين والدوليين على حد سواء.
لقاء
الخلاصة.. تحولت الأزمة من تحدٍ طارئ إلى فرصة لصناعة صورة إيجابية جديدة للناقل الوطنى، تثبت أن الأداء المهنى ينطلق من خلفية مؤسسية راسخة، وأن شركات الطيران لا تُقاس فقط بحجم أساطيلها، بل بقدرتها على إدارة المواقف بدقة وهدوء واحترام كامل لمعايير السلامة الدولية.