ذا هيل: إسرائيل خسرت الحرب في غزة وانتصرت حماس
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الخسارة التي تكبدتها إسرائيل ولاسيما نتنياهو في الحرب على غزة، مشيرة إلى أن معركة "طوفان الأقصى" شكلت صدمة كبيرة للاحتلال الذي ظن أنه قادر على القضاء على أي هجوم عسكري في مهده.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه "بصرف النظر عن الكيفية التي قد تتطور بها حرب غزة، فقد خسرت إسرائيل بالفعل وانتصرت حماس وبرزت الولايات المتحدة باعتبارها الزعيم العالمي الحكيم الوحيد القادر على التخفيف من حدة الأزمة القابلة للاشتعال.
وأضافت أن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول /أكتوبر، أدى إلى مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3000 آخرين واختطاف أكثر من 222 شخصًا. ومنذ ذلك الحين، غادر مئات الآلاف من الإسرائيليين منازلهم في الشمال والجنوب، وانتقلوا إلى وسط البلاد الآمن نسبيا. ويذهب الكثيرون للنوم في غرفهم الآمنة أو الملاجئ العامة. وباتت المدارس مغلقة، والموظفون يعملون بدوام جزئي أو لا يعملون على الإطلاق، وبدأ الاقتصاد يتعثر".
وأكدت الصحيفة أن الإسرائيليين عانوا من نوع آخر من الخسارة – عميقة وطويلة الأمد. لقد أضر هذا الأمر بنفسهم وشعورهم بالذات الجماعية والرفاهية. يمكنك سماع ذلك في أصواتهم، وملاحظته في اختيارهم للكلمات المترددة ووجوههم.
وذكرت أنه "قبل هجوم حماس، كان الإسرائيليون يتسمون نوعا ما بالثقة والشجاعة. لقد كانوا يعتقدون أن حربا مفاجئة، مثل حرب يوم الغفران عام 1973، لا يمكن أن تحدث مرة أخرى، وإذا حدثت فإن جيشهم سوف يقضي عليها في مهدها. ثم جاء هجوم حماس، بعد مرور 50 سنة تقريبا، ما وضع إسرائيل في صدمة عميقة، تماما كما أدى هجوم اليابان المفاجئ على السفن الحربية الأمريكية في بيرل هاربور إلى تغيير العقلية الأمريكية".
وشددت الصحيفة على أن "حماس انتصرت بالحرب على الرغم من خسارة أكثر من 8 آلاف فلسطيني. لقد تمكنت حماس التي تضم حوالي 20 ألف عضو، من غزو الإسرائيليين الذين يزيد عددهم عن 9 ملايين نسمة بجيش قوي، وخلق الفوضى، وتحطيم النفسية الإسرائيلية، وجلب النضال الفلسطيني من أجل إقامة دولتهم إلى الواجهة العالمية".
وأوضح التقرير أن "الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستمرة ومتقطعة في الوقت ذاته منذ حرب الاستقلال سنة 1948، عندما فر معظم الفلسطينيين إلى قطاع غزة والضفة الغربية. ومنذ ذلك الحين، ظهرت أجيال جديدة وتطورت الهوية الوطنية الفلسطينية. يريد الفلسطينيون دولة خاصة بهم، مثلما تحولت رغبة السكان اليهود قبل سنة 1948 إلى بناء دولة مستقلة بهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحكومة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يبدون عازمين على الانتقام لدماء مواطنيهم، على ما يبدو دون أن تكون لديهم فكرة واضحة عما يريدون تحقيقه بعد ذلك. لكن محو غزة بالقتل العشوائي ليس وسيلة لرئيس الوزراء لتخليص نفسه من فشله الذريع في أداء مهمته الأكثر أهمية وهي الحفاظ على أمن إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن بايدن "خرج من هذه الأزمة باعتباره رجل الدولة الحكيم في العالم الذي يستطيع كبح جماح نتنياهو والمساعدة في فتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسماح بتدفق بعض المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية إلى سكان غزة وإرسال سفن حربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للإشارة إلى الدول الأخرى بعدم التدخل".
واختتم التقرير بالقول: "لقد أدى هجوم حماس إلى جلب النضال الفلسطيني من أجل إقامة الدولة إلى الساحة العالمية. وربما يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون هذه المرة، بمساعدة زعماء العالم، أن يدركوا ويتقبلوا أخيرا أن الحل السلمي أفضل من قتل بعضهم البعض وتأجيج نيران الحرب في العالم بأسره. ومع أن هذا الطريق معقد للغاية، إلا أن أي حل بديل ربما أصبح غير مقبول".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
كشف وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، اليوم الجمعة، أن بيروت أُبلغت بتحذيرات من جهات عربية ودولية—لم يحددها—تشير إلى احتمال استعداد إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
وفي تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، أوضح رجي أن الحكومة اللبنانية تجري سلسلة اتصالات دبلوماسية مكثفة، “بهدف حماية لبنان ومنشآته من أي ضربة محتملة”، مؤكدًا أن العمل يجري على حشد أوسع دعم عربي ودولي لمنع أي تصعيد.
وأضاف وزير الخارجية أن الاجتماعات التي تعقد في إطار “لجنة الميكانيزم” ليست مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، وإنما آلية تقنية تُناقش فيها قضايا أمنية محددة تحت إشراف جهات دولية.
وأنشئت لجنة "الميكانيزم" بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضمّ كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".
وتابع الوزير رجي: "نسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، ومعاهدة السلام بعيدة في الوقت الراهن".
في السياق، رأى رجي أن "سلاح حزب الله أثبت محدودية فعاليته في عمليات إسناد غزة والدفاع عن لبنان".
وأكد أن الدولة اللبنانية تجري حوارا مع حزب الله، "لإقناعه بتسليم سلاحه"، لافتا إلى أن الحزب "يرفض ذلك حتى الآن".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الاحتلال ينفذ سلسلة غارات جنوب لبنان مركز التنسيق يدعي تسهيل دخول 30 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة غوتيريش يناقش مع مصر وقطر ترتيبات المرحلة المقبلة في غزة الأكثر قراءة محدث: نتائج قرعة كأس العالم 2026 كاملة - الأردن والجزائر بالمجموعة العاشرة دول عربية وإسلامية تعقب على نية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد أوتشا: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين في الضفة العام الجاري رئيس وزراء مالطا يعود طفلا جريحا من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025