حذّر فيليب لازاريني، المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن نظام المساعدات الحالى لقطاع غزة عبر معبر رفح الحدودى "محكوم عليه بالفشل"، منددا بـ"العقاب الجماعي" الذى تفرضه إسرائيل. 

وقال فيليب لازاريني: "دعونا نكون واضحين: إن مجموعة القوافل القليلة المسموح بها عبر رفح لا تقارن باحتياجات أكثر من مليونى شخص محاصرين فى غزة"، داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى المساعدة ومطالبًا "بوقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

من جانبها، أعلنت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على الأنشطة المدنية فى الأراضى الفلسطينية عن وصول ٨٠ شاحنة مساعدات إنسانية أمس الثلاثاء، وهى أكبر قافلة شاحنات منذ بداية الحرب، وجرى تفتيشها فى رفح. وبحسب مكتب تنسيق أعمال الحكومة فى المناطق، فإن هذه الشاحنات محملة بالإمدادات الطبية والغذاء والمياه.

وقالت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على الأنشطة المدنية فى الأراضى الفلسطينية إن ٣٩ شاحنة وصلت يوم الاثنين الماضى، ليصل إجمالى عدد الشاحنات التى تدخل القطاع من الأراضى الفلسطينية إلى ١٥٦. 

وسجلت منظمة الصحة العالمية ٢٠٠ هجوم على الخدمات الصحية فى الأراضى الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر. وفى قطاع غزة، أحصت منظمة الصحة العالمية ٨٢ هجومًا، وفى الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، أحصت ١١٨ هجومًا. وخلال هذه الهجمات، "قُتل ٤٩٤ شخصًا، من بينهم ١٦ من مقدمى الرعاية أثناء الخدمة"، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى رسالة نشرتها على موقع إكس (تويتر سابقا): إن المعاناة الإنسانية صادمة.. الناس لديهم قدرة محدودة على الحصول على الغذاء والماء. المستشفيات على وشك الانهيار. ممرات المستشفيات مليئة بالجرحى والنازحين"، وتقدر المنظمة أن "إعادة بناء البنية التحتية والمنازل المدمرة ستستغرق سنوات.

قال الدكتور صبحى سكيك، مدير مستشفى غزة التركى الفلسطيني، الواقع جنوب مدينة غزة، إن منشآته تضررت جراء غارة إسرائيلية مساء الاثنين، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء. أدى الانفجار إلى تدمير جزئى لغرفتين فى الطابق الثالث من المستشفى، مما أدى إلى إتلاف نظام الأكسجين وإمدادات المياه فى المبنى. قال سكيك: "لحسن الحظ، لم يكن أحد فى الغرف فى ذلك الوقت". ولم يصدر الجيش الإسرائيلى أمر إخلاء قبل الغارة.

المستشفى متخصص فى علاج السرطان. ووفقًا للإدارة، يضم المستشفى حاليًا ما بين ١٠٠ إلى ١٥٠ مريضًا و٢٠٠ موظف و١٠٠ نازح.

أفاد الهلال الأحمر الفلسطينى أن "القصف المدفعى والجوى متواصل فى حى تل الهوى فى غزة حيث يقع مستشفى القدس"، كما تشير المنظمة على X. وحذر الهلال الأحمر من أن "المبنى يهتز والمدنيون نازحون مثلما يقع الموظفون فريسة للقصف".

وكان الهلال الأحمر قد أبلغ بالفعل عن وقوع تفجيرات فى هذه المنطقة مساء الأحد. وقال مدير المستشفى لوكالة فرانس برس إنه تلقى أمر الإخلاء من الجيش الإسرائيلي. ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية هذه الدعوة بأنها "مثيرة للقلق العميق"، قائلا إنه من المستحيل إخلاء مستشفى دون تعريض حياة المرضى للخطر. وكتب تيدروس أدهانوم جيبريسوس على موقع ×: "نكرر أنه من المستحيل إخلاء المستشفيات المليئة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أونروا قطاع غزة قصف غزة قصف المستشفيات منظمة الصحة العالمیة الأراضى الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.

وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو".

وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا.

وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".

وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".

 ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.

ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".

وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.

وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

 وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلا آخرين إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة".

أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية.

وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى".

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
  • المستشار الألماني يصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ “الكارثي”
  • السودان.. والي شمال دارفور: الوضع الإنساني في الفاشر سيئ
  • بابا الفاتيكان: الوضع الإنساني يتدهور في غزة والجوع يسحق المدنيين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: شاحنات المساعدات المصرية لا تتوقف.. والوضع في غزة كارثي
  • الصحة العالمية تشيد بدور مصر في تقديم الخدمات الصحية للمتأثرين بالنزاعات بالدول المجاورة
  • الأونروا تدق ناقوس الخطر .. الوضع بغزة كارثي خطير جدا
  • الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحديا
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • دول غربية تدين سياسة التجويع في غزة وتحمّل إسرائيل مسؤولية الانهيار الإنساني