فُتحت بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الأربعاء، لخروج مزدوجي الجنسية من قطاع غزة المحاصر، فيما تستقبل 40 سيارة إسعاف على الجانب المصري من المعبر، 81 جريحا فلسطينيا، حسبما أفادت مراسلة قناة "الحرة".

وخرج عدد من حاملي الجنسيات الأجنبية من غزة عبر معبر رفح، الأربعاء، بعد الاتفاق بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة بالتنسيق مع سلطات غزة، بالتزامن مع نقل الجرحى، على ما أفاد مصدر لمراسلة "الحرة" ومصدر آخر لوكالة فرانس برس.

وكان مسؤول مصري قد قال لوكالة فرانس برس، إن "مجموعة أولى من الفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة ستخرج من غزة إلى مصر، الأربعاء".

وأفاد مصدر أمني مصري لوكالة رويترز بأن "نحو 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيدخلون مصر من غزة عبر معبر رفح، الأربعاء".

من جانبه، أكد مصدر لمراسلة قناة "الحرة" أن إخراج الرعايا الأجانب "سيكون تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة الممثلة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسيطيين (الأونروا)".

لحظة فتح #معبر_رفح من الجانب الفلسطيني وخروج الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/k03G9bcDHm

— قناة الحرة (@alhurranews) November 1, 2023

وتستغرق عملية خروج الجرحى والرعايا الأجانب نحو 4 ساعات، طبقا للمصدر الذي تحدث لمراسلة "الحرة"دون الكشف عن هويته.

وفيما يتعلق بخروج الجرحى، قال مصدر في الهلال الأحمر المصري لقناة "الحرة"، إنه يتم استقبال 81 من المصابين الفلسطينيين، الأربعاء، عبر معبر رفح، حيث "سيكون معهم 50 مرافقا من أسرهم". 

وأضاف المصدر أنه "سيتم نقل المصابين والجرحى إلى مستشفى ميداني قامت وزارة الصحة المصرية بتجهيزه بالكامل على مدار الأيام الماضية، في منطقة الشيخ زويد".

ويقع المستشفى الميداني بجوار المستشفى الرئيسي في المدينة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا من المعبر الذي يربط مصر بالشريط الساحلي الفلسطيني. 

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدر مطلع لوكالة رويترز، إن "قطر توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطيرة من غزة".

وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن "الجدول الزمني لفترة بقاء معبر رفح الذي يربط غزة بمصر مفتوحا، لم يتحدد بعد".

كما أشار إلى أن "اتفاق قطر غير مرتبط بأمور أخرى قيد التفاوض، مثل إطلاق سراح المختطفين لدى حركة حماس، أو الهدنة الإنسانية في القطاع" الذي يعيش حالة حرب منذ 7 أكتوبر.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في جلسة استماع أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، إن هناك نحو 400 مواطن أميركي وأفراد أسرهم، أي نحو ألف شخص، عالقون في غزة ويريدون الخروج.

ومعبر رفح الحدودي هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وهو الآن مفتوح باتجاه واحد حيث تدخل المساعدات الإنسانية ببطء.

وشددت إسرائيل حصارها على القطاع، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود عن 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة.

وشنّت حركة حماس التي تسيطر على القطاع هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر، تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية ومقار عسكرية.

وتسبب الهجوم بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم أيضا اختطاف 240 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تشن إسرائيل غارات متواصلة على القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 8500 شخص معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قد صرح للصحفيين، الثلاثاء، بأن "إسرائيل تتحدث مع مصر فيما يتعلق بالجرحى".

لكنه أوضح حينها، أنه "لا يزال هناك خلاف بشأن شحنات المساعدات"، في وقت تسعى مصر للسماح لمزيد من الشاحنات بدخول غزة، فيما تقول إسرائيل إن ذلك "غير ممكن بسبب محدودية قدرات التفتيش واقتصارها على عشرات الشاحنات يوميا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معبر رفح من غزة

إقرأ أيضاً:

خاص| بعد دعمها لإسرائيل.. «خبراء»: الجنسية الإسرائيلية هي الأصلح لداليا زيادة

تصاعدت حالة من الغضب والجدل على خلفية تصريحات داليا زيادة، الناشطة المصرية المقيمة في الولايات المتحدة، لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، فقد انتقدت زيادة بوضوح السياسة المصرية تجاه إسرائيل وأعربت عن دعمها المعلن لإسرائيل في صراعها مع حركة حماس، مما أثار ردود فعل غاضبة ضدها.

وردا على تصريحات داليا زيادة بعد الجدل الذي أثارته، تواصلت «الأسبوع» مع متخصص في الشؤون الفلسطينية، وأستاذ قانون دولي.

الرد على ادعاءات وأكاذيب داليا زيادة

في البداية، أكد إبراهيم الدراوي، المتخصص في الشؤون الفلسطينية، أن تصريحات داليا زيادة ليست غريبة على من تربى على التمويل الأجنبي وعلى بعض الدورات التي تم أخذها في أماكن مشبوهة في فترة كانت رخوة من عمر الدولة المصرية والدول العربية وقبل الربيع العربي.

وقال «الدراوي» في تصريحاته لـ«الأسبوع» إن كل ما تتحدث به داليا زيادة دليل على أن الغرب والإسرائيليين على وجه الخصوص كانوا يعملون في فترات على عقل الشباب العربي ودمجهم في الحياة لكي يكونوا أعداء لأوطانهم في يوم من الأيام.

أما بالنسبة لتصريحاتها التي تؤكد فيها التعاون بين مصر وإسرائيل في تطهير الإرهاب من سيناء، فرد المتخصص في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية قائلا: «إن مصر تحمي حدودها منذ زمن ولكن لدينا اتفاقية بيننا وبين إسرائيل، فلا بد أن يكون هناك احترام لهذه الاتفاقيات الدولية، ومعاهدة كامب ديفيد لا تسمح دخول أي معدات وغيرها إلا في مناطق " ب و أ وج "، ولكن اخترقتها إسرائيل في هذا التوقيت خلال حربها على غزة لأن الاتفاق الأحادي الذي أبرمته إسرائيل مع الجانب الفلسطيني ووقعت عليه القاهرة بضمانة أمريكية وأوروبية وفتح المعابر واتفاقيه 2005 كل هذا كان ينص على عدم تواجد جنود إسرائيليين في قطاع غزة على الإطلاق في الحدود و« محور فيلادلفيا».

وتابع: «وبالتالي لا ينبغي علينا عندما نتحدث عن احترام القانون الدولي أن يكون هذا تعاونا، القاهرة تحترم المواثيق والقوانين الدولية، ويجب أن نحترم هذه القوانين، إذ إن احترام القانون لا يعتبر تعاون».

وأوضح أن هناك فرق بين التعاون وبين احترام القانون، لكن داليا زيادة تتماهى في الأمر أكثر من الإسرائيليين أنفسهم بالنسبة لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن القاهرة قضت على الإرهاب منفردة ولم يساعدنا أحد، مشيرا إلى أن الجيش المصري هو الذي استطاع أن يطهر سيناء من المليشيات ومن الإرهاب ومن الخارجين عن القانون في سيناء، وبالتالي أصبحت سيناء نظيفة بفضل القيادة المصرية وبفضل الجيش المصري.

وفيما يتعلق بتصريحات داليا زيادة حول رفضها قتل المدنيين اليهود في إسرائيل من قبل حركة حماس، أكد «الدراوي» على أنه لا يوجد مدني إسرائيلي كلهم جنود في جيش الاحتياطي الإسرائيلي إلا المتدينين المتطرفين، وإن كانت تتحدث عن المتدينين المتطرفين فهم يحملون السلاح لقتل الفلسطينيين على الهوية.

تابع «الدراوي» في انتقاداته لتصريحات داليا زيادة، قائلا: «خلينا نشوف رد داليا زيادة على ما يحدث حاليا في قطاع غزة وقتل الأطفال بهذه الصورة، وعملية التجويع الممنهج التي تقوم بها إسرائيل، فعملية التهجير الممنهجة التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وداليا زياده تناضل من أجلهم يجب أن ترد عليها، فلابد لها أن ترد على الانتهاكات الإسرائيلية.

واستكمل: «من المفترض تعيين داليا زيادة بدلا من متحدثين جيش الدفاع الإسرائيلي لأنها تتحدث نيابة عنهم وبالتالي يجب عليها أن ترد على هذه الهمجية التي تحدث للفلسطينيين من تجويع وتهجير وقتل على الهوية وتطهير عرقي وإبادة جماعية وعملية تهجير ممنهجة تقوم بها الإدارة الامريكية».

واستطرد، قائلا:«يجب عليها النظر إلى مظاهرات مئات وآلاف المستوطنين الذين يذهبون إلى القدس في انتهاك صارخ لحقوق الديانات سواء كانت المسلمة والمسيحية في إسرائيل فيجب عليها الرد على كل تلك الانتهاكات».

وفيما يخص تصريحات داليا بشأن أن حماس إرهابية وهي ضد الحصار الذي فرضته الشعوب الغربية على إسرائيل، قال:« إن كل إناء بما فيه ينضخ، فعلى الأقل حماس في هذا التوقيت هي تقاتل اليهود وتقاتل الإسرائيليين، سواء اختلفنا أو اتفقنا مع رؤية وأيدولوجية حماس، إلا أن الأكيد أن حماس فصيل مقاوم يقاوم اليهود ويقاوم الاحتلال.

الجنسية الإسرائيلية هي الأصلح لداليا زيادة

وأكد أن الجنسية الإسرائيلية هي الأصلح لداليا زيادة وأن تكون متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي وباسم المتطرفين اليهود أفضل لها من كونها عربية على الإطلاق، مشيرا إلى أنها عميلة لجهات مشبوهة في العالم وأيضا جهات إسرائيلية على وجه الخصوص ومنظمات إسرائيلية لأنها تدافع اليوم عن الإسرائيليين، في المقابل أن العالم يقف ضد ما تقوم به إسرائيل من تجويع للشعب الفلسطيني، وهي تقف لتدافع عن الإسرائيليين.

ومن جانبه، انتقد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، التصريحات الأخيرة للناشطة داليا زيادة المؤيدة لإسرائيل، واصفاً إياها بأنها «تتعارض مع أبسط مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان».

وقال مهران في تصريحاته لـ«الأسبوع»، ان ما تتعرض له زيادة ليس حملة مجنونة كما تدعي، بل رد فعل شعبي طبيعي من المصريين الذين يرفضون تبرير جرائم الحرب الإسرائيلية، مضيفا أنه عندما يتم تأييد شخصية عامة نظاماً يرتكب إبادة جماعية، فمن الطبيعي أن يرفضها الشعب.

إدعاءاتها بشأن التعاون المصري-الإسرائيلي في سيناء

وحول إدعاءاتها بشأن التعاون المصري-الإسرائيلي في سيناء، أوضح الخبير الدولي أن هناك فرق شاسع بين التعاون الأمني المحدود بشأن تأمين الحدود الذي تقتضيه المعاهدات، وبين تبرير جرائم الحرب في غزة، متابعا مصر تحارب الإرهاب في سيناء بقواتها وإمكانياتها، وليس بفضل إسرائيل كما تدعي زيادة، ولا يوجد أي تدخل لإسرائيل داخل الأراضي المصرية.

وانتقد الدكتور مهران بشدة وصف زيادة لحماس بـ«الإرهابية»، قائلاً: وفقاً للقانون الدولي، حماس حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال، وهو حق مكفول بموجب القانون الدولي، ومؤكدا أن من يمارس الإرهاب الحقيقي هو الكيان الإسرائيلي الذي قتل أكثر من 45 ألف مدني في غزة.

ادعائها معارضة قتل المدنيين الإسرائيليين

وحول ادعائها معارضة قتل المدنيين الإسرائيليين، قال مهران هذا تضليل واضح، فهي تركز على ضحايا إسرائيليين قليلين وتتجاهل عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، مؤكدا أن القانون الدولي يجرم قتل المدنيين الفعليين من كلا الطرفين، لكن الجرائم الإسرائيلية أكبر بمئات المرات.

وبين مهران أن هناك فرق جوهري بين المدنيين في غزة وما يُطلق عليهم مدنيين في إسرائيل وفقاً للقانون الدولي، مشيرا إلي أن أغلب من تصفهم إسرائيل بالمدنيين هم في الواقع مجندون في الجيش الاحتياطي ويحملون السلاح، مما ينتفي معه وصف المدنية.

وتابع: القانون الدولي الإنساني يُعرّف المدني بأنه من لا يشارك مباشرة في الأعمال العدائية، بينما المستوطنون المسلحون والجنود الاحتياطيون يفقدون هذه الحماية، مؤكدا على النقيض، سكان غزة مدنيون حقيقيون لا يحملون السلاح ولا يشاركون في القتال، وهم الذين يتعرضون للإبادة الجماعية.

وفيما يتعلق بمعارضتها للحصار على إسرائيل، أشار الخبير الدولي إلى أن المقاطعة والحصار الشعبي حق مشروع وفقاً للقانون الدولي، وهو شكل من أشكال الضغط السلمي، مشددا علي ان الشعوب الغربية تمارس حقها في مقاطعة دولة ترتكب جرائم حرب موثقة.

وفي ختام تصريحاته أكد الدكتور مهران أن داليا زيادة تحاول تصوير نفسها كضحية، بينما هي في الحقيقة تدافع عن الجلاد، مضيفا أن موقفها يتناقض مع ضمير الشعب المصري وقيمه، ومع أحكام القانون الدولي التي تدين جرائم الحرب الإسرائيلية.

اقرأ أيضاًخاص| في رد حاسم.. السفير «رخا أحمد حسن» يفضح أكاذيب داليا زيادة عميلة الاحتلال الإسرائيلي

داليا زيادة.. استفزاز جديد لمشاعر الأمة بعد مغادرتها مصر

مقالات مشابهة

  • الحكومة الألمانية تفرض قيودا على لم شمل المهاجرين ومسار الحصول على الجنسية
  • إصابة أربعة أشخاص بينهم عربي الجنسية في حادث تصادم كبير بالدقهلية
  • إسرائيل تشن هجومًا على مطار صنعاء في اليمن وتدمر طائرة
  • إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات ضخمة عبر معبر نصيب الحدودي
  • الأهلي يسعي لخروج نجمه علي سبيل الإعارة..تفاصيل
  • بعد الإشكال الذي أوقع 3 جرحى أمس.. الجيش يُداهم منازل في حوش العرب
  • خاص| بعد دعمها لإسرائيل.. «خبراء»: الجنسية الإسرائيلية هي الأصلح لداليا زيادة
  • استعدادات أمام معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل مصدر الشائعات حول المفاوضات النووية
  • لحظة مؤثرة لعودة مغترب سوري إلى بلاده .. فيديو