أوزبكستان تفرض غرامة على النقاب في الأماكن العامة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
فرضت أوزبكستان غرامة تتراوح ما بين 405 إلى 810 دولارات على ارتداء الأزياء التي تخفي الوجه وتعيق التعرف على الهوية في الأماكن العامة.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية لوزارة العدل في البلاد، حيث وقع رئيس الجمهورية شوكت ميرضيائيف على قانون بشأن التعديلات والإضافات على القانون الجنائي وقانون المسؤولية الإدارية، وستدخل الوثيقة حيز التنفيذ في تاريخ النشر الرسمي.
وبموجب هذه التعديلات، فإن التواجد في الأماكن العامة مع تغطية الوجه إلى درجة لا تسمح بالتعرف على الهوية يترتب عليه غرامة تتراوح ما بين 405-810 دولارا، فيما يمكن الاستثناء من ذلك الملابس التي تخفي الوجه بسبب تشخيص أو وصفة طبية، وكذلك ما يتعلق بالعمل والأنشطة الرسمية.
وكانت الخدمة الصحفية للمجلس التشريعي بالبرلمان في أوزبكستان قد ذكرت في وقت سابق أنه تم اعتماد هذا التعديل من أجل زيادة فعالية تدابير الحفاظ على النظام العام في البلاد. وعلى وجه الخصوص، لتشغيل برامج المعلومات لنظام "المدينة الآمنة"، التي تنفذها وكالات إنفاذ القانون، حيث أشار البرلمان على أن الحظر المقترح على ارتداء مثل هذه الملابس يستند إلى تجارب مماثلة في عدد من الدول الأوروبية وكازاخستان والمغرب والهند وإندونيسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: رابطة الدول المستقلة شوكت ميرضيائيف
إقرأ أيضاً:
أكبر من البيت الأبيض.. ألق نظرة داخل مركز الحضارة الإسلامية الجديد في أوزبكستان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعدّ أحدث مركز ثقافي في أوزبكستان معلمًا بارزًا بأبعاد مذهلة، فيزيد ارتفاعه عن لافتة هوليوود الأيقونية بأربع مرات، كما أنّه أكبر من البيت الأبيض بـ7 مرات تقريبًا.
ستُفتَح أبواب مركز الحضارة الإسلامية في طشقند، وهو متحف ومركز بحثي أكاديمي في الوقت ذاته، للجمهور في مارس/آذار من عام 2026، وهدفه الاحتفاء بالدور التاريخي لأوزبكستان كمرٍكز للدراسات الإسلامية.
وقال مدير المركز، فردوس عبدالخالقوف: "كانت هذه المنطقة موطنًا للعديد من الأسلاف الذين أثّروا على الحضارة العالمية".
وأضاف: "كان السؤال المهم هو كيفية عرض تأثيرها (المنطقة) للعالم، وللأجيال الشابة، بطريقةٍ تفاعلية وعصرية".
أثناء تشييد المبنى خلال الأعوام الثمانية الماضية، استعان مركز الحضارة الإسلامية بـ1،500 متخصص من أكثر من 40 دولة للمساعدة في تطوير العناصر العلمية، والمعمارية، والثقافية للمبنى.
وعلى سبيل المثال، تستغل "منطقة تعليمية تفاعلية" تقنيات الواقع الافتراضي والمعزَّز والذكاء الاصطناعي لإنشاء معارض تسمح بالقيام بحوارٍ مع "صور حية" لعلماء ومفكرين تاريخيين.
وسيُخصَّص الطابق الثاني للأبحاث، حيث سيتمكن الأكاديميون الدوليون من الوصول إلى أكثر من 200 ألف كتاب في مكتبته.
إعادة إحياء الماضيمع أنّ أوزبكستان تُعتَبَر دولة علمانية، إلا أنّ الإسلام جزءٌ أساسي من تاريخها وهويتها الثقافية.
جلبت الفتوحات العربية الدين الإسلامي إلى آسيا الوسطى في القرن السابع، ليستبدل التقاليد الزرادشتية والبوذية السابقة، وبين القرنين التاسع والثاني عشر، شهدت المنطقة عصرًا ذهبيًا في مجال العلوم، والأدب، والعمارة.
وقال المدير المؤسِّس لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد البريطانية، المؤرخ فرحان أحمد نظامي، إنّ أوزبكستان ومنطقة آسيا الوسطى الأوسع كانت "عالمًا يتسم بالعولمة حتّى قبل العولمة" في العصور الوسطى.
وأضاف نظامي، وليس له علاقة بمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، أنّ "مساهمة أوزبكستان في العلوم والفنون واضحة، ويُعيد الأشخاص اكتشافها الآن، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي".
لاحقًا، في القرنين الـ15 والـ16، شهدت الإمبراطورية التيمورية نهضةً ثانية في مجال الفن، والعِلم، والدبلوماسية، وكانت سمرقند في مركز هذا التطور.
وألهمت عمارة تلك الفترة تصميم مبنى مركز الحضارة الإسلامية، بأقواسه الفخمة المغطاة بالفسيفساء، وقبابه المزيّنة بالبلاط الأزرق، وزخارفه المعقدة.
وشهد التوسع الروسي في القرن الـ19 ضمّ أجزاء كثيرة من آسيا الوسطى إلى الإمبراطورية الروسية، ومن ثم للاتحاد السوفيتي لاحقًا، الذي فَرَض حكمًا علمانيًا وقَمَع الممارسات الإسلامية.
وأوضح عبدالخالقوف: "لقد غادر جزء كبير من كنوزنا الثقافية البلاد خلال الحقبة السوفيتية".