الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية يتحدث عن الوسطية فى الإسلام من جامعة سوهاج
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شهد المركز الدولي للمؤتمرات بجامعة سوهاج، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة فعاليات الندوة الفكرية التثقيفية للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بعنوان "الوسطية في الاسلام "، ذلك بحضور كلاً من الأنبا باخوم مطران سوهاج والمنشاة والمراغة، الدكتور محمد حسني وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، الدكتور أحمد حمادي رئيس المنطقة الازهرية، الدكتور عبد الناصر يس والدكتور خالد عمران نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، ونخبة من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافطة، وممثلي وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ومجلسي الشيوخ والنواب والمجتمع المدني والطلاب.
واستهل الدكتور حسان النعماني كلمته بالاية القرانية " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً" وتحدث قائلا"
أعرب عن خالص سعادتي بقبول فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام أحد أهم الأعلام الدينية المصرية البارزة، الذي يتبنى منهجاً فكرياً مستنيراً دعوتي للحضور للجامعة، والمشاركة بإلقاء ندوة تثقيفية وتوعوية لأبنائنا الطلاب عن وسطية الدين الإسلامي.
وأكد النعماني علي تأييد كافة منسوبي الجامعة لموقف الدولة والاصطفاف مع القيادة السياسية، في كافة الإجراءات والتدابير بشأن رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة.
مؤكداً علي أن الجامعة تحرص على تنظيم مثل تلك اللقاءات الفكرية التثقيفية، والتي يحاضر بها رموز وشخصيات بارزة في مختلف المجالات العلمية والسياسية والثقافية والدينية، وذلك بهدف توسيع آفاق الطلاب الفكرية، وتنمية مهاراتهم المعرفية، لخلق جيل واع بتحديات العصر، يمتلك القدرة على مواجهتها، ومؤهل للمساهمة في نهضة الوطن.
وفي بداية كلمته وجه فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام تحية شكر وإجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلاً" من هذا المنبر المبارك جامعة سوهاج، والتي تعد منارة للعلم والمعرفة في صعيد مصر، نؤكد دعمنا لقرارات السيد الرئيس في ظل كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، مؤكداً اننا لا نفرط في حبه رمل في أرضنا المباركة، و لانقبل التهجير لانه يكون بمثابة موت للقضية الفلسطينة وللقضية ألأم المسجد الاقصي، مقدماً التحية لأشقائنا الفلسطينيين علي صمودهم وصبرهم علي ما يتعرضون له من انتهاكات، ونشد علي أيديهم وندعو الله أن بكون معهم في ظل هذا الاعتداء الغاشم علي حقوقهم ومقدراتهم"
كما وجه فضيلته خالص الشكر والتقدير للدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة على حسن وحفاوة الاستقبال، مشيداً بما شاهده من انجازات علي أرض جامعة سوهاج، في كافة الأصعدة باعتبارها منارة للعلم والثقافة والتنوير لإقليم جنوب الصعيد.
وخلال الندوة أكد الدكتور شوقي علام أن أهم معيار للفهم البشرى للدين هو معيار الوسطية، حيث أنها العنوان الحقيقى للدين الإسلامى، مؤكداً على ضرورة أن يجعل المسلمين الوسطية عنواناً لهم، وضرورة الابتعاد عن الأفكار الصادرة من أعداء الوطن والهادفة إلى خلق الطاقة السلبية، مشيراً إلى أن المعيار الصحيح لنا هو الوحى الكريم وما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ومؤكداً على الدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية والتي تعد من أعرق المؤسسات الدينية، حيث أنها تعد طليعة المؤسسات الإسلامية التي تتحدث بلسان الدين الإسلامي في جمهورية مصر العربية، ودعم البحث الفقهي بين المشتغلين به في كل بلدان العالم الإسلامي، حيث تقوم بدورها التاريخي والحضاري من خلال وصل المسلمين المعاصرين بأصول دينهم وتوضيح معالم الإسلام، واحكامه في كل ما استجد على الحياة المعاصرة.
ومن جانبه أعرب الآنبا باخوم عن بالغ سعادته بدعوة رئيس الجامعة للمشاركة في هذا اللقاء المبارك مع فضيلة الدكتور شوقي علام، للاستماع لهذه الندوة التي تتحدث عن الوسطية في الاسلام، مؤكداً علي أن الدين الإسلامي والمسيحي أديان المحبه والسلام، مرسلاً رسالة الي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كالآتي " الى رئيسنا المحبوب الذي أعطاه لنا الله هدية في الوقت المناسب، لتظل مصر الحبيبة محفوظة في يد الله، الي القائد الانسان المحب السلام، نؤكد اننا معاك ونؤيد كل ما تتاخذه من قرارات "
من الجدير بالذكر أنه أعقب الندوة الفكرية حوار مفتوح مع جميع الحضور، قام خلالها فضيلة المفتي بالرد على جميع الأسئلة، والتي تناولت عدداً من الموضوعات والدينية والاجتماعية وغيرها
وفي ختام الندوة أهدي الدكتور حسان النعماني درع الجامعة للدكتور شوقي علام تقديراً له
(
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية الوسطية في الإسلام من جامعة سوهاج الدکتور شوقی علام حسان النعمانی رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
«تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري» في ندوة بجامعة أسيوط
نظّم معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط ندوة علمية بعنوان "تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وفي إطار حرص الجامعة على تسليط الضوء على القضايا الصحية ذات البُعد الاقتصادي والاجتماعي.
وجاءت الندوة بحضور الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتحت إشراف الدكتور محمد أبو المجد، عميد المعهد.
وشهدت الندوة مشاركة كل من الدكتور عمرو فاروق، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق الندوة، والدكتور إبراهيم أبو العيون، مدير المستشفى، والدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالمعهد.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن تنظيم الندوة يأتي في إطار حرص الجامعة على أداء دورها المجتمعي والبحثي في معالجة القضايا الحيوية التي تمس صحة المواطن وتؤثر على استقرار المجتمع، مشيرًا إلى أن الأمراض المزمنة تمثل تحديًا يتجاوز البُعد الصحي ليشمل آثارًا اقتصادية واجتماعية تتطلب تضافر الجهود لوضع حلول مستدامة للحد منها. كما أشاد بدور معهد جنوب مصر للأورام كأحد الصروح الطبية المتميزة بالجامعة، وبالتعاون الفعال بين مختلف القطاعات لدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بقضايا الصحة العامة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العليم، أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات التوعوية التي تربط بين الصحة العامة والاقتصاد القومي، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بتأثير الأمراض المزمنة على المجتمع والإنفاق الصحي، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه الخدمات الصحية في مصر. وأكد أن العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة هي علاقة تكاملية، حيث يُسهم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تعزيز الصحة العامة، في حين تُعد الصحة الجيدة والرفاهية هدفًا محوريًا ضمن تلك الأهداف وتسهم بدورها في تحقيق العديد من الأبعاد الأخرى للتنمية.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور محمد أبو المجد، عميد معهد جنوب مصر للأورام، إلى أن الندوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي والاقتصادي، مؤكدًا أن تحسين الصحة العامة يُسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية، مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز فرص تحقيق التنمية المستدامة، موجّهًا الشكر لإدارة الجامعة على دعمها المستمر لمثل هذه الفعاليات التي تعزز من ثقافة الوقاية والحفاظ على صحة المجتمع.
كما استعرض الدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، العلاقة الوثيقة بين ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وبين انخفاض معدلات الإنتاج القومي وارتفاع حجم الإنفاق العام على الرعاية الصحية، مؤكدًا على ضرورة تصحيح السلوكيات الصحية الخاطئة، والاعتماد على أنماط حياة صحية، بما يُسهم في الوقاية من الأمراض، وتحسين معدلات الصحة العامة، وبالتالي دعم جهود التنمية المستدامة من خلال تعزيز الإنتاجية وتقليل الأعباء الصحية على الدولة.