الوطن:
2025-05-13@10:30:17 GMT

سيناء.. الثقافة تقود التنمية

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

سيناء.. الثقافة تقود التنمية

السيناوى دائماً يحيا متجولاً فى أوجاع الوطن. ويقول جمال حمدان فى كتابه «شخصية مصر»: «أن تكون مصرياً يعنى شيئين فى وقت واحد.. أرض وشعب».

ونحن نقول الأرض فى سيناء مباركة والشعب مكافح صامد صبور وسقف طموحه مشروع.

ولا أبالغ أن الأرض مباركة وأنها لم تذكر فى الإنجيل والقرآن فقط، فقد ذُكرت فى التوراة فى سفر التثنية: «جاء الرب من سيناء وأشرق من سعير وتلألأ من جبل فيران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم».

ألم نقل إنها مباركة؟

والبشر طيبون خيرون فيهم إنسانية عالية.

ألم أقل إنهم يعيشون بين الألم والأمل، بين الدمعة والابتسامة، فالسيناوى يتألم لما يحدث لإخوته فى غزة، ويأمل أن يتمسك أهل غزة بأرضهم وهم متمسكون حتى لا يضيع وطنهم إلى ما لا نهاية.

ويدمع السيناوى لحرمان أطفال غزة والنساء والشيوخ من أبسط مقومات الحياة وهى الماء والغذاء والدواء ويعيشون فى سجن كبير يفرضه عليهم عدو متغطرس.

أما ابتسام السيناوى برغم ما يشعر به، فهو فخره بوطنه مصر وبقائدها، الذى حاول ويحاول أن يخترق حزام النار الذى فرضه العدو على أهل غزة فى عقاب جماعى.

وفخر السيناوى بقائده، الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناداته دائماً بأن تكون سيناء مركزاً مهماً للحراك فى كل الاتجاهات الاجتماعية والسياسية والتنموية والثقافية لأنه يعلم ما عانوه من إرهاب بغيض وعدو حوله يتربص بالوطن لينال منه ولكن.. هيهات.. هيهات، فأبجديات الصحراء تقول: الرمل لا ينام.

القيادة تعى ما معنى الدولة وما معنى بوابة مصر الشرقية والرئيسية ومدخلها كما يقول د. جمال حمدان فى كتابه «شخصية مصر».

إن سيناء بجدارة هى، ترومبيل مصر، ومدخل الغزاة وكذلك مدخل الحضارات. فمصر فى معظمها أفريقية وآسيوية فى أقلها مساحة. لكنها مهمة وخطيرة. ونحن نحافظ عليها بكل ما نملك لتكون درعاً فى وجه الأعداء وهو ما حدث فى شراكة السيناوى المقاوم مع الجيش والشرطة فى مكافحة الإرهاب بحنكة وصبر ومعرفة.

وبرغم ما أنفقته الدولة فى إعادة بناء سيناء وإعادة الوعى الذى كان موجوداً ولكن الإرهاب عطله.

أهذا هو سقف طموح السيناوى المشروع؟ لا.. وكلا.

إنه يريد أن تزداد وتيرة وخطوات التنمية المستدامة بمعنى تنمية بشرية، فالإنسان هو محور التنمية وتنمية اجتماعية بتكافل وكرامة وزيادة الزخم الموجود منها.

ورجال سيناء أصحاب الأعمال والأموال وهم كثر يؤمنون بأسلوب التشبيك المجتمعى، فالدولة مهما أنفقت لا تستطيع أن تبنى وحدها. والسيناوى عملى فقد قام القادرون معهم الدولة فى إعادة الإعمار بزراعة الزيتون وقد كانت حملة جيدة فى مجملها.

وكلنا يعلم أن برميل الزيت من الزيتون أغلى من برميل النفط. وهذه حقيقة يعلمها أهل المجال. ونستطيع بهذا الأسلوب أن نحول الفكرة القديمة بأن سيناء ممر وليست مقراً. ستكون سيناء بفضل الوعى والعمل مقراً آمناً.. سخاءً رخاءً.

ونقول فى النهاية: هل للثقافة دور فى التنمية وإعادة بناء الوعى بإدراك ما يحيط بنا من تحديات فحدودنا الجغرافية كلها مشتعلة أو على وشك الاشتعال. الثقافة هى الحصن الأخير من حصون هذه الأمة. فلابد من نشر ثقافة الإتقان والجودة.

ولأن الرؤوس الفارغة يتم ملؤها بأفكار شريرة، فلابد من تحقيق ديمقراطية الثقافة وهى تحتاج إلى صانع ثقافة مدرك واعٍ، وهذا يحدث أخيراً بزيادة الإنفاق على النشاط الثقافى بسيناء من قوافل أهل مصر التى نادى بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعرف على سيناء من ربوع المعمورة. وقامت القيادة بتنفيذها على أرض الواقع وكذلك استضافة المؤتمرات الثقافية والاجتماعية والفنية وتحولنا بوعى من ثقافة التصوير إلى ثقافة التنوير.

والفيلسوف «كانط» يقول: الذين يقرأون لا ينهزمون، فالقراءة معرفة والمعرفة قوة.

وفى النهاية نقول إن التنمية الحقيقية الفاعلة تتحقق عن طريق إدخال تغيرات جذرية على البناء الثقافى الاجتماعى الذى تنشده التنمية.

ولابد من نشر الفكر التنويرى وتنمية المواهب ومحاصرة الفكر الظلامى بنشر المفاهيم الإبداعية المتطورة، وهذا ما تبنته الدولة فى محاربة الإرهاب.

أقول: أما آن الأوان لأن نرفع كلنا شعار «نكسب الشباب لنضمن المستقبل»؟

الله.. الوطن.. بالأمر

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شمال سيناء التنمية سيناء أرض الفيروز

إقرأ أيضاً:

شلاتين مدينة الإبداع.. صالون ثقافي ومسرح أسود بالملتقى الثقافي للشباب

شهد قصر ثقافة الشلاتين فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الثقافي للشباب تحت عنوان: "شلاتين مدينة الإبداع بين الماضي والحاضر والمستقبل"، وسط حضور رسمي وثقافي كبير، وتنوع في الأنشطة الفنية والأدبية التي أضاءت سماء المدينة الحدودية.

مرور البحر الأحمر يشّن حملة لضبط الموتوسيكلات المخالفة: لا تهاون مع الفوضى المرورية|صوراختلسوا 1.5 مليون جنيه.. احالة 3 موظفين بمستشفى بالبحر الأحمر للمحاكمة التأديبيةتوجيهات جديدة لحماية مرتادي شواطئ البحر الأحمر وتعزيز إجراءات السلامة البحريةانطلاق البرنامج التدريبي لأطباء التكليف الجدد بمحافظة البحر الأحمر 

تقام الفعاليات برعاية أ.د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبتعاون مثمر بين الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، والمجلس الأعلى للثقافة تحت إشراف أ.د. أشرف العزازي الأمين العام للمجلس.

 ويأتي ذلك في إطار دعم الدولة للمواهب في المناطق الحدودية والنائية، وبتنظيم الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية.

صالون ثقافي يعكس هوية شلاتين ويكرّم المبدعين

انطلقت الفعاليات بكلمة ترحيبية من اللواء محمد البنا رئيس مدينة الشلاتين، أكد فيها على أهمية الثقافة في بناء المجتمع والحفاظ على الهوية المحلية، مشيرًا إلى أن التنوع الثقافي مصدر قوة وثراء.

كما تحدثت د. إيمان نجم رئيس الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى، عن سعادتها الغامرة بروح الثقافة والهوية الوطنية التي تميزت بها فعاليات الملتقى، مشيدةً بإقبال أهالي شلاتين على الثقافة والفن، وتم خلال اللقاء تكريم أ. محمد رجب مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر على جهوده المتميزة في دعم الفعاليات والمسابقات الثقافية.

كلمة الوعظ والشعر تلامس وجدان الحضور

شارك الشيخ أحمد مصطفى من إدارة وعظ الشلاتين بكلمة تحدث فيها عن دور الثقافة في تعزيز التسامح والحب والوفاء داخل المجتمعات، مستشهدًا بقوله تعالى: "ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين."
وأكد علي رضا، موجّه بإدارة الشلاتين الأزهرية، أن الثقافة هي الركيزة الأساسية لبناء الإنسان الواعي.

كما ثمّن الشيخ أحمد عبد الله الحجاجي – الراعي الرسمي للملتقى الثقافي – الجهود المبذولة، مؤكدًا حرصه على دعم وتشجيع الموهوبين في شلاتين.

وتضمنت الفعالية قراءات شعرية مؤثرة، منها قصيدة "كان حلم" للدكتور صابر عبد الحفيظ، وقصيدة "أكاد إليكِ" للدكتورة سحر كرم، وأدارت الصالون الثقافي باقتدار أ. كريمة سعيد، مدير العلاقات العامة.

مسرح أسود يعكس الإبداع الطفولي

واختتم اليوم الثقافي بعروض المسرح الأسود بقيادة المخرج الفنان شعبان أبو الفضل، حيث قدم أطفال شلاتين عروضًا مبهرة حملت عناوين: "علمونا في مدرستنا"، "لما القلب يدق"، "سموكة"، "الدنيا برد يا عم خليل"، "اتفضل قهوة"، وختامًا عرض الحروف.

وفي نهاية الصالون، تم تكريم المشاركين وتوزيع شهادات التقدير، وسط أجواء احتفالية أظهرت مدى تفاعل الجمهور مع الفن والثقافة، وعمق الانتماء لهوية الجنوب المصري.

طباعة شارك البحر الاحمر الغردقة الشلاتين قصر ثقافة الشلاتين جنوب البحر الاحمر

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة بالبرلمان: مطالب بوقف إغلاق قصور الثقافة وإنقاذ الهوية المصرية من الانهيار
  • الثقافة الاستهلاكية بين الوعي المجتمعي والنمط السلوكي
  • هاملت بالعربي يفتتح عروض المسرح الإقليمي بالإسماعيلية
  • غدًا بالزقازيق.. أنطلاق عروض شرائح المسرح بشرق الدلتا ضمن موسم قصور الثقافة
  • شلاتين مدينة الإبداع.. صالون ثقافي ومسرح أسود بالملتقى الثقافي للشباب
  • هنو عن إغلاق بيوت الثقافة في المحافظات: نستهدف الشقق فقط
  • ثقافة المنوفية تنظم 35 نشاط وفاعلية ثقافية وفنية خلال شهر مايو
  • الليلة.."سيناء والهوية المصرية في احتفالية ثقافية" ببيت السحيمي
  • غدًا.. ثقافة الإسماعيلية تقدم أربعة عروض ضمن الموسم المسرحي لقصور الثقافة
  • تفعيل المسرح المتنقل والقوافل للوصول بالخدمات الثقافية لقرى شمال سيناء