إبراهيم عيسى: المقاومة بالبذاءة مدرسة الإخوان (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن المقاومة بالبذاءة مدرسة الإخوان التي تبيح السب وانتهاك الأعراض طالما للخصم فإذا كان غير مسلم أو ليس من الجماعة ولذلك يحلوا فيه الشتائم.
وأضاف إبراهيم عيسى خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، على فضائية القاهرة والناس، “ عندما يكون الخصم ليس مسلما أوليس من الجماعة فحلال ذده السباب والتجريح ” معقبا: بيطلعوا أحاديث موضوعة ولا تستقيم مع أي عقل ولا يمكن أن تنطق بها شفاه النبي صلى الله عليه وسلم ومستحيل أن ينطق ذو الخلق العظيم بهذه التعبيرات او الكلمات.
وأوضح إبراهيم عيسى، أن من يدمر غزة ويرتكب الجرائم ضد الفلسطينيين إسرائيل وليس اليهود، متابعا: "فيه 15 مليون يهودي في العالم و6 مليون يهودي في إسرائيل ولا تخاصم اليهود ولا اليهودية ولا تحاسب الناس على ديانتها ولكن سلوكياتهم ومواقفهم وإجراءاتهم".
وفي سياق متصل، قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إننا نتلقى فجائع يومية من غزة ومشاهد العدوان الإسرائيلي الإرهابي الإجرامي على شعب فلسطين في غزة، قائلا: "تتوالى مشاهد تقطع وتمزق القلوب وتضع الناس في حالة الإحساس بالعجز والمرارة والإحباط ويبقى أن الوضع مرشح للاستمرار".
وأضاف إبراهيم عيسى أن الوضع كارثي ومأساوي، مطالبًا بمراجعة الموقف من الدول الأوروبية بشكل عام وتجنب اتهام الغرب بأنه معادي لغزة ويدعم إسرائيل، مستشهدًا على ما يحدث بخروج مظاهرات بالآلاف وبرفض اليهود سياسات إسرائيل فضلا عن طرد سفراء إسرائيليين من بعض الدول اللاتينية.
وتابع : "لابد من التنبه أن كلامنا العاطفي الجارف عن أن كل دول الغرب ضدنا محتاج إلى مراجعة ومحاولة للتدقيق ولا يمكن أن نسعى للسؤال عن ضمير العالم، ولا يجب التعميم على الغرب وهذا التعميم خاطئ وله مردود علينا".
تشويش الإخوان
ونوه إلى أن دول الغرب ليسوا متوحدين في الموقف من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلا: "الغرب ليس بوحدة كاملة ولا كله ضد العرب بالعكس في قطاع من اليسار الأوروبي نتيجة إحساسه إن الغرب استعماري ورأس مالي".
وأوضح، أن مشكلة الشعوب العربية عدم قدرتهم على التفاهم مع الغرب بينما هناك جمعيات في دول الغرب ضد الصهيونية في أوروبا وفي يهود ضد الصهيونية في أوروبا، مؤكدا أن بأوروبا أشخاص تنتصر للقضية العربية والفلسطينية في أوروبا وأمريكا.
وأكد أن الاسلام مختطف من الإخوان في ألمانيا وفرنسا وانجلترا والإخوان يقدمون نفسهم على أنهم الإسلام، موضحًا أن تشدد وتطرف الإخوان يجعل الرأي العام الغربي مذبذب بسبب تشويش نظريته من تصرفات الاخوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الإخوان بوابة الوفد إبراهیم عیسى
إقرأ أيضاً:
أوروبا تشن جام غضبها علي إسرائيل
بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان المحتل على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة، وبسبب سياسة التجويع والتدمير والإذلال وغيرها من الممارسات الوحشية التي لم يتعرض لها شعب على هذا النحو من قبل، شهدت الأشهر والأيام الأخيرة تحولا لافتا في مواقف الدول الأوروبية التي كانت داعمة تاريخياً لإسرائيل، وقد أتى هذا التحول والغضب والاستنكار من جانب دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول بسبب ضغط الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني، الطلبة، الكتاب، الأدباء، وقادة الأحزاب على قادة وحكومات دول أوروبا، وكل شعوب العالم الحر التي اشمأزت من قتل حكومة نتنياهو ومتطرفيه ومستوطنيه لأكثر من ستين ألفا من الفلسطينيين، وغالبيتهم من الأطفال، النساء، الشيوخ، والمرضى، وإصابة أكثر من مائة وستين ألف فلسطيني، واتباع إسرائيل سياسة التجويع والمطاردة، مع إيقاف واستهداف الكيان المحتل للمنظمات الأممية كالأونروا التي كانت تقوم بتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء غزة، إضافة إلى ذلك الزيارة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى مصر والتي شاهد خلالها مع الرئيس السيسي المرضى والمصابين من أبناء غزة في مستشفى العريش، ما جعل أكثر من ٢٢ دولة أوروبية من إجمالي ٢٧ دولة تشكل الاتحاد الأوروبي على رأسها فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، هولاندا، ومالطا بالإضافة إلى بريطانيا، تدرس إمكانية تغيير اتفاقات الشراكة التجارية مع الكيان المحتل، لمخالفة الأخير البند الثاني من تلك الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، والمتعلق بانتهاك الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي المعايير التي تنطبق على إسرائيل وتعمل على إلغاء تلك الشراكة، وقد خرجت مؤخراً أصوات الكتاب والأدباء في أوروبا تطالب إسرائيل بوقف الحرب، ففي بريطانيا وأيرلندا وقع أكثر من مائة وثمانين أديباً على عريضة يصفون فيها ما يحدث من إسرائيل باعتباره إبادة جماعية، ويدعون قادة أوروبا إلى أن يفعلوا شيئاً ضد إسرائيل بدلاً من الاستنكار والاستهجان، وحتى لا تتهم أوروبا فيما بعد بالتزام الحياد والصمت، أي بمشاركتها مع إسرائيل في مجازر غزة.
وفي فرنسا أيضاً قدم العديد من الأدباء والفنانين مقالا جماعيا إلى جريدة "ليبراسيون" الفرنسية يطالبون فيه الكيان الصهيوني بوقف حرب الإبادة الجماعية، ويطالبون قادتهم بفرض عقوبات صارمة علي إسرائيل، وبوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وإجبار إسرائيل على ترك المنظمات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبعدم التعرض للمنظمات الأممية التي تقوم بمهامها الإنسانية هناك، ومن المتوقع خلال شهر يونيو الحالي باعتراف أكثر من دولة أوروبية بالدولة الفلسطينية، وبهذا يكون قد حدث تراجع في الرأي العام الأوروبي الذي كان متعاطفا مع إسرائيل، ووصل هذا التراجع إلى حد الانتقاد والمطالبة بتوقيع العقوبات على إسرائيل لرفضها غير المبرر لوقف إطلاق النار، ولرفض حكومة نتنياهو ومتطرفيه الانخراط في عملية السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفي هذا الصدد يصف الخبراء والمحللون بأن هذا التغير لا يعد تحولا استراتيجيا قوياً، إلا أنه يعد تحولا تدريجياً سلبيا في المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل، فألمانيا الداعمة تاريخياً لإسرائيل تلوح بقطع إمدادها بالسلاح، وقد صرح المستشار الألماني "فريدرش ميرتس" بأنه لم يعد قادراً على تحقيق مطالب إسرائيل بسبب أفعالها المشينة، وبالنسبة للموقف الهولندي الذي كان منحازا تاريخيا مع إسرائيل، طالبت الخارجية الهولندية دول الاتحاد الأوروبي بإعادة بحث الشراكة الاقتصادية مع إسرائيل، هذا إضافة إلى تغيير الكثير من مواقف الدول الكبرى مثل كندا واستراليا، واختلاف المواقف مؤخراً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو لغضب أمريكا من مواقف وسلوكيات إسرائيل في غزة والمنطقة، ما جعل إسرائيل تعيش في عزلة دولية، ومع كل تلك الضغوط التي تتعرض لها إسرائيل بسبب حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ولن ينساها التاريخ، هل سيستجيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للضغط الأوروبي الذي يمكن أن يؤثر على اقتصاد بلاده المتراجع منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وينخرط نحو وقف إطلاق النار والخروج من غزة، أم أنه سيواصل تعنته متجاهلا كل تلك المواقف الدولية ومضحيا بمصالح إسرائيل من أجل مصالحه الشخصية؟ وهل أوروبا ستكون جادة هذه المرة في تحمل مسئولياتها التاريخية متخذة القرارات الجريئة التي تعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المشروعة؟