قال محمود صدقي، منسق على معبر رفح بمجلس القبائل والعائلات المصرية في سيناء، إن ما يحدث في معبر رفح من دعم أبناء غزة هو بمثابة ملحمة وطنية يقوم بها مجلس القبائل والعائلات المصرية.

إبراهيم عيسى: حملات المقاطعة بسبب غزة سلاح شرعي ولكن الصليب الأحمر: آخر مستشفيات غزة على وشك الخروج من الخدمة (فيديو)

وأضاف "صدقي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" المذاع على "القناة الأولى المصرية" مساء اليوم الأربعاء، "تحدث ملحمة وطنية أمام معبر رفح لدعم أبناء غزة".

وتابع "مجلس القبائل يقوم بدور وطني شريف وملحمة وطنية تتماشى مع خطط الدولة بالدعم الكامل والمطلق للقضية الفلسطينية والجهود التي تتم هو استكمال لنصر أكتوبر".

حرب صعبة وضد الإنسانية في غزة 

واستطرد "ما يحدث أمام معبر رفح ملحمة وطنية وخلية نحل واليوم تم استقبال الأبطال الذين يحاربون باسم العرب كله عندنا ثقة في لله في قيادتنا العربية ولرئيس السيسي".

وأردف "قريبًا هنبل الشربات ونوزع الورد ونقول إحنا وطن عربي ولا يقدر أي مغتصب أن ينل من وحدتنا بنشوف حرب صعبة وضد الإنسانية".

وأكمل "وفاقت كل الأديان، ولكن دائمًا جيش مصر هو مسافة السكة، إحنا في ملحمة وطنية في شمل سيناء وفلسطين في القلب دوما وليس يوم وكلنا مع القضية الفلسطينية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين غزة السيسي معبر رفح القضية الفلسطينية الاول يوسف الحسيني جيش مصر ملحمة وطنیة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية ودورها في حماية النسيج الاجتماعي والحفاظ على التماسك الوطني

يمانيون / تقرير/ خاص

في ظل الأزمات التي تعاقبت في اليمن، برزت القبيلة ككيان بديل للدولة، لا فقط في الأداء السياسي، بل في توفير الخدمات، حل النزاعات، والحفاظ على الهوية الوطنية. لقد مثّلت القبائل اليمنية ركيزة صلبة صمدت أمام تعثر الأنظمة الرسمية، ونجحت في الحفاظ على التماسك الاجتماعي والوطني في ظل ظروف سياسية وأمنية واقتصادية بالغة التعقيد.

في السياسة.. القبيلة كفاعل بديل للدولة

عندما غابت سلطة الدولة، وتصاعد النزاع المسلح بين فرقاء الأنظمة السياسية المتعاقبة لعبت القبائل أدوارًا سياسية مباشرة عبر دعم التحكيم، الضغط المجتمعي، وحماية المصالح المحلية.

وبحسب دراسة بحثية في العام (2022)، فإن القبائل “تمكنت من تشكيل شبكات محلية لإدارة النزاعات، وحماية مناطقها من الانزلاق إلى فوضى مفتوحة، خصوصًا في محافظات مثل مأرب والجوف”.

كما تحوّل شيوخ القبائل إلى وسطاء سياسيين في عدد من جولات الحوار الوطني، بحسب مبادرة مسارات اليمنية  وشاركوا في دعم جهود الوساطة القبلية بين أطراف الصراع المسلح في الشمال والجنوب.

في الاقتصاد.. القبيلة كمصدر تكافل وتنمية

أدّت القبيلة دورًا اقتصاديًا محوريًا في ظل شلل المؤسسات الرسمية. فعبر آليات التكافل داخل الأسر والقبائل، تم توفير الحماية الاقتصادية لكثير من الأسر التي فقدت مصادر رزقها.

وهو ما أكدته دراسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP, 2021) أن “الاقتصاد غير الرسمي المدعوم بالشبكات القبلية ساعد على التخفيف من آثار الفقر والنزوح في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الدولة المركزية”.

كما ساهمت القبائل في تأمين خطوط الإمداد للغذاء والمحروقات، وتنظيم الوصول إلى المياه والمراعي، لا سيما في مناطق مثل البيضاء، شبوة، ومأرب.

في العدالة والأمن.. القبيلة كحامية للاستقرار

شكل نظام التحكيم القبلي أحد أعمدة العدالة في اليمن، حيث يلجأ إليه الناس لحل النزاعات العقارية، الجنائية، وحتى قضايا القتل والثأر، خصوصًا في المناطق التي لا تصل إليها سلطات القضاء.

وبحسب تقرير المعهد الدولي للسلام، فإن “ما لا يقل عن 70% من القضايا المجتمعية تُحل عبر التحكيم العرفي، ما يحدّ من الاحتقان الاجتماعي ويمنع تصاعد النزاعات”.

إلى جانب ذلك، قامت القبائل بحماية أمن مجتمعاتها من خلال تشكيل لجان شعبية محلية، لمراقبة أي تحركات مهددة للأمن، خاصة في المناطق الريفية، في ظل غياب الأجهزة الأمنية الرسمية.

 الحفاظ على النسيج الاجتماعي.. القبيلة كضامن للتماسك الوطني

من أبرز أدوار القبيلة اليمنية حماية النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية الجامعة. فعلى الرغم من الانقسامات السياسية والمناطقية التي شهدها اليمن، ظلت القبيلة عاملًا من عوامل التماسك الاجتماعي بفضل شبكة الروابط العائلية والمصاهرة، وقيم التضامن والعرف المشترك.

ذكرت منظمة أوكسفام في أحد تقاريرها أن “التماسك القبلي ساعد على الحد من الانقسامات المذهبية والجهوية، وأبقى الروابط المجتمعية قائمة رغم ضراوة الحرب”.

كما أشار تقرير آخر إلى أن “القبائل لعبت دورًا مهمًا في منع الانهيار الكامل للهوية اليمنية الموحدة، لا سيما في المناطق التي تجاور خطوط التماس بين الأطراف المتحاربة”.

حتى في فترات النزاع ، كان للقبيلة دور في إطفاء الفتن، عبر عقد صلح عام أو تدخل شيوخ القبائل لفرض الهدنة ومنع التهجير الطائفي أو العرقي.

القبيلة كضمانة للحفاظ على المبادئ الجامعة

لا تزال القبيلة اليمنية تشكل ما يمكن وصفه بـ”الضمير الجمعي” للمجتمع، بما تفرضه من قيم الشرف، والمروءة، والعرف، التي تعزز الانتماء للوطن والدين. وتلعب في الوقت ذاته دور الرقيب الاجتماعي على سلوك الأفراد، بما يمنع الانحرافات الفكرية والسلوكية، ويعيد توجيه الطاقات نحو ما يخدم الصالح العام.

وتعد مؤسسات الصلح القبلية، مثل “المرجعية القبلية العليا” و”مجالس المشايخ”، أدوات فاعلة في تعميم مفاهيم المصالحة الوطنية، وتثبيت قواعد العدل، وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بالثوابت العامة.

خاتمة

ما أثبتته التجربة اليمنية خلال العقود الماضية هو أن القبيلة ليست خصمًا للدولة، بل شريك فعّال في حفظ كيانها، حين تفشل مؤسساتها. ومن هنا، فإن تجاوز الأزمات المستقبلية يتطلب دمج البنية القبلية في مشروع الدولة الحديثة، لا من خلال الإقصاء أو التهميش، بل عبر تعزيز المشاركة، وتحويل القبيلة إلى عنصر داعم للقانون.

إن الحديث عن يمن التاريخ والحضارة والحفاظ على الثوابت مرتبط  بالاعتراف بدور القبيلة البنيوي الذي لعبته خاصة في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والدفع بالبلاد نحو السلم الأهلي والاستقرار السياسي.

مقالات مشابهة

  • نيرة أنور: لجنة الميني باسكت هدفها بناء جيل قوي في كرة السلة المصرية
  • البرلمان الفرنسي يستقبل حكومة القبايل لدعم جهود الإستقلال عن الجزائر
  • التمثيل التجاري يستعرض إجراءات تسجيل الأدوية المصرية في السوق الزامبي لدعم الصادرات الدوائية لأفريقيا
  • قادمين من المثلث.. 3 آلاف يصلون إلى معبر أرقين على الحدود السودانية – المصرية
  • الأمير نواف بن سعد يخطف الأنظار مبتسمًا بقميص الهلال
  • في ذكرى الجلاء الـ 69.. مصر تستحضر ملحمة الكفاح الوطني ضد الاحتلال البريطاني
  • تبادل اقتصادي مشلول بين بغداد ودمشق رغم فتح معبر البوكمال
  • إدواردو يغادر إلى ميامي لدعم الهلال أمام ريال مدريد
  • القبيلة اليمنية ودورها في حماية النسيج الاجتماعي والحفاظ على التماسك الوطني
  • بروتوكول تعاون بين اللجنة الأولمبية وجامعة إسلسكا لدعم وتطوير الرياضة المصرية