قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الكثير من الكتاب والمؤرخين أسهبوا في تناول تلك المدينة; بل وصل الحد ببعضهم للدرجة التي جعلتهم يسخرون كل تاريخهم الفكري حول تلك المدينة, وجعلت الكثيرين لا يبخلون بأعمارهم وأموالهم في خدمة قضيتها.كل هذا حتم علينا وعلى كل ذي بصيرة أن يولي القدس والقضية الفلسطينية من جهده وماله وعلمه ما يوفي بمكانتها; فهي تجسد الهوية الإسلامية والعربية التي يجب أن يبذل من أجلها كل ما أوتي من جهد للذود عنها; فكل جهد يبذل هو زرع للأمل بداخل النفوس القانطة, ومحاولة تذكير بأن النصر ليس ببعيد طالما توافرت آلياته; حتى تعود لنا مدينة السلام التي صارت على أيدي المحتل الغاصب مدينة للحرب ومأوى لتدمير الإنسان والبنيان.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن العدوان الأثيم المتكرر على هذه المدينة المباركة والمحاولات الحثيثة لتغيير هويتها ووجهها العربي والإسلامي, هذا العدوان يجب ألا يشغلنا عن القضية الأساسية ويغبش عليها, هذه القضية التي هي احتلال الأرض. إن الدخول في نزاع كلامي بين المسلمين بعضهم البعض وتوزيع التهم هنا وهناك إلى حد الخروج عن اللياقة والاتهام بالعمالة إلى آخر القائمة الجاهزة أمر يتعمد العدو إثارته بين المسلمين حتى لا يتحدث أحد عن أصل المشكلة, وهي أن إسرائيل دولة محتلة, وأن أرضنا الإسلامية العربية ما زالت تحت قبضتها، وبواسطة هذه المشكلات التي يتعمد إثارتها يظل التعتيم الإعلامي ويبقى الحال على ما هو عليه. 

وأشار الى أنه من الواجب علينا ألا ننشغل فقط بالإعانات ولا البيانات ولا التألم والشجب والاستنكار وننسى أن أصل القضية هو احتلال إسـ رائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات ،واحتلال القدس والتغبيش عليها بكل الوسائل والسهر على الحفر حول وتحت المسجد الأقصى المراد هدمه لأسطورة غير محققة تعتمد على نوع من استغلال الدين.

فعلى الإنسان العربي والمسلم أن يدرك ما تعانيه تلك المدينة المباركة من أوجاع وآلام يحاول المغتصب أن يشغلنا بها عن رونقها وجمالها وبركتها وقدسيتها, وهذا ما يفرض علينا العلم بأن أقل ما ينبغي على كل عربي تحصيله وفهمه والوقوف عليه أن يتعرف على أهم النقاط التي شكلت تاريخ تلك المدينة العربية التي نعتز بعروبتها وأصالتها حيال هذا المد الاستعماري متعدد الجنسيات والأديان; لعل هذا يمحو الحزن ويحيي آمال النصر والعدالة والرحمة والشجاعة والفتح العظيم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية القضية الفلسطينية تلک المدینة

إقرأ أيضاً:

إيران وعُمان تتفقان على دعم القضية الفلسطينية

أصدرت إيران وسلطنة عُمان بيانا مشتركا في ختام الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى مسقط اليوم، أكدتا فيه عزمهما على تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات.

كما أشارت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، إلى أن التعاون الثنائي سيركز على تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وشدد البيان على أهمية التنسيق الإقليمي والدولي في معالجة القضايا المشتركة، كما أعرب البلدان عن دعمهما لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونددا بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، أشاد البيان بالدور المحوري لعُمان في تسهيل الحوار النووي الإيراني-الأمريكي، وكشف مبادرة ثقافية مشتركة تمثلت في إصدار طابع بريدي مشترك يرمز لعمق العلاقات بين البلدين. وجاء هذا البيان تتويجا للزيارة التي سلطت الضوء على الروابط التاريخية والمصير المشترك الذي يجمع الشعبين الإيراني والعُماني.

مقالات مشابهة

  • البرلمان الأوروبي: علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار في غزة
  • البرلمان الأوروبي: علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار بغزة
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: ذكرى احتلال اليهود الصهاينة للقدس من أسوأ ذكريات أمتنا الإسلامية
  • بيتكوفيتش: “علينا تنويع أسلوب لعبنا في مواجهة منتخب وراندا”
  • فلسطين في ثلاثة كتب باللغة البرتغالية.. نافذة للقارئ البرازيلي على القضية الفلسطينية
  • إيران وعُمان تتفقان على دعم القضية الفلسطينية
  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • نتنياهو وكاتس يهددان بمزيد من الضربات في اليمن: من يطلق النار علينا يدفع ثمنًا باهظًا
  • تصاعد المخاوف من إعادة احتلال فعلي.. مخطط إسرائيلي للسيطرة على غزة خلال 60 يوماً
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود