سكاي نيوز عربية:
2025-10-12@14:01:29 GMT

تقرير صادم.. حرب غزة تهدد اقتصاد العالم

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

كشف مقال تحليلي لصحيفة "The New York Times" الأميركية، أن المخاوف من احتمال تحول الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة، إلى صراع إقليمي، أمر يلقي بظلاله على آفاق الاقتصاد العالمي، ويهدد بإضعاف النمو الاقتصادي، وإعادة إشعال أسعار الطاقة والغذاء.

وكانت الدول العالم، الغنية منها والفقيرة، قد بدأت للتو في التقاط أنفاسها بعد سلسلة من الصدمات الاقتصادية استمرت ثلاث سنوات، بما في ذلك جائحة كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا، والتضخم المرتفع، ليتراجع التضخم، ولتتمكن بعض الاقتصادات الرئيسية من تجنب الركود.

ولكن، تحذر الآن بعض المؤسسات المالية الدولية، ومستثمري القطاع الخاص، من أن التعافي الهش قد يتحول إلى وضع سيئ.

فقد قال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، إنديرميت جيل، "هذه هي المرة الأولى التي نتعرض فيها لصدمتين للطاقة في نفس الوقت"، في إشارة إلى تأثير الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط على أسعار النفط والغاز.

ولا تؤدي هذه الزيادات في الأسعار إلى تقليص القوة الشرائية للأسر والشركات فحسب، بل تؤدي أيضا إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الغذاء، مما يزيد من مستويات انعدام الأمن الغذائي المرتفعة، لا سيما في البلدان النامية مثل.

وفي الوقت الحالي، تعاني الدول بالفعل من مستويات مرتفعة بشكل غير عادي من الديون، والاستثمارات الخاصة المتعثرة، وأبطأ انتعاش في التجارة منذ خمسة عقود، مما يجعل من الصعب عليها أن تسلك طريقها للخروج من الأزمة.

إن ارتفاع أسعار الفائدة، نتيجة لجهود البنوك المركزية لترويض التضخم، جعل من الصعب على الحكومات والشركات الخاصة الحصول على الائتمان وتجنب التخلف عن السداد.

وأكد كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، "نحن في واحدة من أكثر المراحل هشاشة بالنسبة للاقتصاد العالمي".

ويتماشى هذا التقييم مع تقييمات محللين آخرين، ففي الشهر الماضي، قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس، إن "هذا قد يكون أخطر وقت شهده العالم منذ عقود من الزمن"، ووصف الصراع في غزة بأنه "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للعالم الغربي".

ويرى المقال، أن الانشغالات السياسية بالقضايا الكبيرة حاليا، سيؤدي إلى أن الأدوات النقدية والمالية التقليدية، مثل تعديل أسعار الفائدة أو الإنفاق الحكومي، قد تكون أقل فعالية.

ويضيف المقال أنه وبالرغم من العدد الكبير للقتلى على الجانبين، إلا أن بقاء الصراع تحت السيطرة، من المرجح أن تظل التأثيرات المتتالية على الاقتصاد العالمي محدودة، كما يتفق معظم المحللين.

قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء: "ليس من الواضح في هذه المرحلة أن الصراع في الشرق الأوسط يسير على الطريق الصحيح لإحداث آثار اقتصادية كبيرة" على الولايات المتحدة، لكنه أضاف: "هذا لا يعني أنه ليس مهمًا للغاية."

بدوره قال جيسون بوردوف، مدير مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا: "إنه وضع متقلب للغاية وغير مؤكد ومخيف"، ولكن هناك "اعتراف بين معظم الأطراف، الولايات المتحدة وأوروبا وإيران ودول الخليج، بأنه ليس من مصلحة أحد أن يتوسع هذا الصراع بشكل كبير خارج إسرائيل وغزة".

وأضاف بوردوف أن الأخطاء وسوء التواصل وسوء الفهم، يمكن أن تدفع الدول إلى التصعيد حتى لو لم ترغب في ذلك.

وقال كبير الاقتصاديين في EY-Parthenon، جريجوري داكو، إن السيناريو الأسوأ الذي يتسع فيه نطاق الحرب قد يتسبب في ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل، من حوالي 85 دولارًا حاليًا.

وحذر من أن "العواقب الاقتصادية العالمية لهذا السيناريو وخيمة"، مستشهدا بالركود المعتدل وانخفاض أسعار الأسهم وخسارة الاقتصاد العالمي بقيمة 2 تريليون دولار.

ويعود المقال ليؤكد أن المزاج العام والسائد الآن هو عدم اليقين، والذي يؤثر على قرارات الاستثمار ويمكن أن يثني الشركات عن التوسع في الأسواق الناشئة.

لذلك، فإن خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط يهدد الاقتصاد العالمي "الهش".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جائحة كوفيد 19 الحرب في أوكرانيا التضخم القطاع الخاص البنك الدولي الديون جيروم باول الحرب الاقتصاد العالمي الشرق الأوسط حروب الشرق الأوسط قضية الشرق الأوسط الاقتصاد العالمي نمو الاقتصاد العالمي التصعيد في غزة جائحة كوفيد 19 الحرب في أوكرانيا التضخم القطاع الخاص البنك الدولي الديون جيروم باول الحرب الاقتصاد العالمي اقتصاد عالمي الاقتصاد العالمی

إقرأ أيضاً:

سعره صادم.. روبوت صيني قادر على الحمل والولادة بديلًا عن الأمهات

في خطوة غير مسبوقة في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة صينية تُدعى "كايوا تكنولوجي" (Kaiwa Technology) عن ابتكار أول روبوت بشري مزود برحم اصطناعي قادر على الحمل والولادة.

تفاصيل ابتكار أول روبوت قادر على الحمل والولادة

وقد أثار الأمر حالة واسعة من الجدل الأخلاقي والعلمي حول مستقبل التكاثر الاصطناعي واستخدام الروبوتات في المهام الإنسانية الحساسة.

أعراض خمول الغدة الدرقية وأسبابها الخفية.. كيف تكتشفينها قبل فوات الأوان؟لإشراقة فورية.. 5 وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بالزبادي

كشفت الشركة عن الابتكار الثوري خلال مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 في بكين، موضحة أن الروبوت مزود برحم اصطناعي مدمج داخل بطنه، يسمح له بحمل الجنين لمدة تصل إلى عشرة أشهر كاملة ثم ولادته بطريقة تحاكي الحمل البشري الطبيعي.

وأكدت الشركة أن سعر الروبوت الجديد سيبلغ أقل من 100 ألف يوان صيني (حوالي 13,900 دولار أمريكي)، ومن المتوقع طرحه رسميًا في الأسواق بحلول عام 2026، ليكون بمثابة بديل للأمهات الراغبات في تجنب أعباء الحمل التقليدي.

تفاصيل ابتكار أول روبوت قادر على الحمل والولادةكيف يعمل الروبوت الحامل؟

يعتمد الروبوت الجديد على تقنية الرحم الاصطناعي، حيث ينمو الجنين داخل سائل أمنيوسي اصطناعي، ويتلقى العناصر الغذائية عبر أنبوب خاص يحاكي المشيمة الطبيعية، وفقا لما نشر في موقع Only My Health.

وأوضح الدكتور تشانج تشيفنج، مؤسس شركة Kaiwa Technology والباحث بجامعة نانيانج التكنولوجية، أن هذا الروبوت ليس مجرد “حاضنة”، بل كائن آلي متكامل يمكنه التفاعل مع البيئة ومحاكاة مراحل الحمل والولادة بشكل كامل.

وأشار تشيفنج، إلى أن التقنية تم اختبارها سابقًا في بيئات مختبرية ناجحة، وتحتاج الآن إلى تطوير نموذج واقعي يجمع بين الجانب التقني والتفاعل الإنساني.

تفاصيل ابتكار أول روبوت قادر على الحمل والولادةاستخدامات محتملة وجدال أخلاقي واسع

ويهدف الابتكار الجديد إلى مساعدة النساء غير القادرات على الإنجاب، أو أولئك اللواتي يرغبن في تجنب المشكلات الجسدية المرتبطة بالحمل، لكنه في الوقت نفسه يثير مخاوف كبيرة بشأن الأخلاقيات والدين والهوية البشرية، إذ يُطرح تساؤل رئيسي: هل يمكن أن يحل الروبوت يومًا محل الأم؟

ويأتي هذا الإعلان بعد فترة قصيرة من تطوير باحثين صينيين لروبوت آخر يُدعى GEAIR، وهو أول روبوت تكاثر يعمل بالذكاء الاصطناعي، قادر على التلقيح الذاتي والتخصيب الصناعي، مما يُعد خطوة إضافية في عالم الذكاء الاصطناعي الحيوي.

تفاصيل ابتكار أول روبوت قادر على الحمل والولادةمستقبل الذكاء الاصطناعي والإنجاب الاصطناعي

ويرى خبراء أن إدماج تقنيات مثل الرحم الصناعي والذكاء الاصطناعي قد يُحدث ثورة طبية مستقبلية، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام تحديات أخلاقية وتشريعية تتعلق بحقوق الأجنة ودور الإنسان مقابل الروبوت في الحياة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي روبوت صيني روبوت قادر على الحمل الرحم الاصطناعي روبوت الولادة مؤتمر الروبوتات العالمي تطور التكنولوجيا أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • لوسي سميث: سوق كان الدولية للتلفزيون "ميب كوم" تحتضن اقتصاد المبدعين 
  • معلومات الوزراء: تقلبات بأسعار الشحن العالمي بسبب تغيير مسارات السفن
  • سعره صادم.. روبوت صيني قادر على الحمل والولادة بديلًا عن الأمهات
  • غيابه ترك فراغًا كبيرًا في المشهد السياسي الجنوبي.. .. تفاعل واسع مع الحديث عن أحمد الميسري (تقرير)
  • ميسي ورونالدو.. حكاية الصراع على الجوائز تقترب من فصلها الأخير
  • بين كلفة الدين العالمي وتحديات الفائدة وملامح تباطؤ الاقتصاد الدولي 2025-2026: لبنان إلى أين؟
  • تفاصيل افتتاح معرض شيري العالمي
  • أسبوع الفضاء العالمي يختتم فعالياته في متحف الطفل.. الليلة
  • الأمم المتحدة تعتزم خفض قوات حفظ السلام وعملياتها بشكل كبير
  • انخفاض كبير بأسعار الذهب في محلياً مع التسعيرة الثالثة ليوم الخميس