إغلاق مئات مصانع النسيج إثر تظاهرات عمالية غاضبة في بنغلادش
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أغلقت المئات من مصانع الملابس في بنغلادش أبوابها، بسبب احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل شخصين وهي مستمرة منذ عدة أيام بمشاركة الآلاف من العمال المطالبين بزيادة الحد الأدنى لأجورهم الشهرية ثلاث مرات تقريبا.
في العاصمة دكا، وكذلك في الكثير من المدن الصناعية القريبة منها، تعرضت عشرات المصانع للنهب من قبل العمال الغاضبين، وأغلقت عدة مئات منها أبوابها، وفقًا للسلطات، التي أبلغت أيضًا عن وقوع اشتباكات الخميس بين المتظاهرين والشرطة.
وقال سروار علام قائد شرطة غازيبور، شمال دكا لوكالة فرانس برس، إن "أكثر من 250 مصنعا للملابس أغلقت أبوابها خلال الاحتجاجات ... تعرض ما يصل إلى 50 مصنعًا للنهب والتخريب، وأشعلت النار في أربعة أو خمسة منها".
وأضاف "عندما يتعرض أحد المصانع للنهب، يفضل جيرانه عدم ترك مصانعهم مفتوحة".
وفي أشوليا، إلى الشمال من دكا، تم إغلاق ما لا يقل عن 50 من "المصانع الكبيرة جدًا"، التي توظف أكثر من 15 ألف عامل، حسبما قال نائب قائد الشرطة محمود ناصر.
وبحسب الشرطة، قُتل عاملان وأصيب العشرات منذ بدأت الاحتجاجات مطلع الأسبوع الماضي، قبل أن تتحول إلى أعمال عنف الاثنين.
وقطاع النسيج صناعة رئيسية في بنغلادش، ثاني أكبر مصدِّر للملابس في العالم، بعد الصين.
ويبلغ عدد مصانعها 3500 مصنع، وهي تزود العلامات التجارية الغربية مثل "GAP" و"H&M"، بضائع تمثل 85 بالمئة من صادرات الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب آسيا، وتبلغ قيمتها الإجمالية 55 مليار دولار سنوياً.
لكن ظروف العمل قاسية بالنسبة للكثير من العاملين في هذا القطاع البالغ عددهم أربعة ملايين، ومعظمهم من النساء.
ويبلغ الحد الأدنى للرواتب الشهرية 8300 تاكا (70 يورو).
ويطالب العمال بزيادته إلى 23 ألف تاكا (190 يورو)، أي أكثر بثلاث مرات تقريبًا، لمواجهة الزيادة الحادة في تكاليف المعيشة وتوفير احتياجات أسرهم.
وتقترح جمعية مصنعي ومصدري الملابس في بنغلادش التي تمثل أصحاب المصانع، زيادة بنسبة 25 بالمئة فقط.
ساهم نمو صناعة النسيج بشكل كبير في النجاح الاقتصادي لبنغلادش التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة.
يذكر أن العلامات التجارية الكبرى، بما في ذلك "Adidas" و"Hugo Boss" و"Puma"، كتبت إلى رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في بداية الشهر، لتقول إنها "لاحظت" أن متوسط صافي الرواتب الشهرية "لم يتم تعديله منذ عام 2019 بينما ارتفع التضخم بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دكا النسيج بنغلادش بنغلادش دكا النسيج بنغلادش فی بنغلادش
إقرأ أيضاً:
واقع افتراضي يدمج الإنسان والآلة.. منصة جديدة لتدريب عمّال المصانع
طور فريق بحثي بجامعة جورجيا الأمريكية منصة واقع افتراضي متقدمة تُعرف باسم VR Co-Lab، تهدف إلى توفير بيئة تدريب رقمية تحاكي بيئة العمل الفعلية، وتمكّن العاملين في القطاعات الصناعية، وخاصة مصانع إعادة التدوير، من التدريب على التعاون مع الأذرع الروبوتية في أداء المهام المعقدة.
يأتي هذا الابتكار استجابة لازدياد الاعتماد على الروبوتات في عمليات تفكيك وفصل المواد القابلة للاسترداد، والتي تعتبر من أصعب مراحل إعادة التدوير، حسب دراسة نُشرت في مجلة “Machines” العلمية.
وأوضح البروفيسور بيوين لي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن التفكيك لا يمكن التعامل معه كالعملية العكسية للتجميع، إذ يتطلب اتخاذ قرارات مخصصة وحلول غير نمطية لكل حالة.
تعتمد منصة VR Co-Lab على نظارات الواقع الافتراضي مثل “ميتا كويست برو”، التي تتعقب حركة جسد المتدرب بدقة، ما يسمح بتفاعل سلس وآمن بين العامل والذراع الروبوتية الافتراضية، ويتيح البرنامج محاكاة واقعية لمحطات العمل، حيث يؤدي الإنسان المهام الدقيقة مثل فك البراغي الصغيرة، بينما يتولى الروبوت المهام الأكبر. كما يزود النظام المتدربين بتقارير فورية عن أدائهم من حيث الوقت والأخطاء، ما يسهل تحسين مهاراتهم.
تتميز المنصة بإمكانية تحذير المستخدم من حوادث افتراضية مثل الاصطدام مع الذراع الروبوتية، وتقييم تأثير سرعات العمل المختلفة على السلامة البشرية، ويخطط الفريق لإجراء اختبارات شاملة مع مستخدمين من مستويات مهارية متنوعة، بهدف ضمان فاعلية التدريب في مجالات صناعية متعددة.
يشير بيوين لي إلى أن مستقبل صناعة إعادة التدوير يعتمد بشكل كبير على التعاون بين الإنسان والروبوت، خاصة في مهام التفكيك المعقدة التي تساعد الروبوتات على تنفيذها بكفاءة، ما يخفف من أزمة نقص اليد العاملة، وتأتي منصة VR Co-Lab كأداة تدريبية مبتكرة تعزز هذا التعاون بطريقة آمنة وتفاعلية
آخر تحديث: 30 مايو 2025 - 13:15