أكد الأكاديمي السعودي تركي الفيصل الرشيد، أن الحرب الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة أثبتت أن "الشعوب العربية أقوى كثيراً مما نظن وبيدهم فعل الكثير ويستحقون مكانة أفضل كثيرا من أن يكونوا كغثاء السيل في هذا العالم".

وقال الرشيد في تدوينة له اليوم نشرها على منصة "إكس": "هل ترى أعيينا ما يحدث؟ هل تأكد لنا أن الأمر ليس كما يظن أكثرنا؟ نحن العرب لسنا بهذا الضعف الذي حاول الغرب بثه فينا".



وأضاف: "مدينة لا تزيد كثيرا عن حجم بضعة أحياء كبيرة في أحد عواصمنا العربية الكبرى محاصرة منذ 17 عامًا وممنوع عليها كل شيء حتى الدواء ويدخل لها من الطعام ما هو موزون مسبقًا وبدقة ليبقيهم فقط على قيد الحياة ورغم القصف الجنوني وإسقاط ما يعادل قنبلتين نوويتين على أهلها ها هم يصمدون ويفعلون ما يفعلون بأقوى جيوش المنطقة، جيش من خلفه موارد لا محدودة من أعتى السلاح والأموال والاستخبارات والخبرات العسكرية والإعلام وجنود من دول خارجية".

وأكد الرشيد أن "شعوبنا تحتاج فقط إلى من يضعها على الطريق ويوحدها على مشروع نهضوي جامع ولا شك أن الفرصة سانحة حالياً في ظل السيولة التي تنتاب العالم إذا امتلكنا الإرادة بوجود قيادات شابة لديها الطموح لعمل الكثير لبلادها، ولنتذكر "الأوقات الصعبة مصنع إنتاج الرجال الأقوياء".

هل ترى اعيينا ما يحدث؟
هل تأكد لنا أن الأمر ليس كما يظن أكثرنا؟
نحن العرب لسنا بهذا الضعف الذي حاول الغرب بثه فينا، مدينة لا تزيد كثيرا عن حجم بضعة أحياء كبيرة في أحد عواصمنا العربية الكبرى محاصرة منذ 17 عامًا وممنوع عليها كل شيء حتى الدواء ويدخل لها من الطعام ما هو موزون مسبقًا…

— د. تركي الفيصل الرشيد (@TurkiFRasheed) November 2, 2023

وفي تدوينة منفصلة أكد الرشيد أن "أمريكا باتت تعتبر حرب غزة حياة أو موت لدرجة أنها نسيت أوكرانيا بكل ما فيها وترفض وقف إطلاق النار بغزة رغم الخسائر العسكرية".

وقال: "في المقابل الوضع العربي العام يغري إسرائيل بالتنكيل والإبادة وفعل كل ما يحلو لها، والأسابيع الثلاثة الماضية كاشفة لذلك، والآن مجزة ثانية بنفس المنطقة منطقة جباليا خلال 24 ساعة والعالم لا يحرك ساكناً، مجرد أعداد تضاف للمجموع الكلي، والإذن الغربي مفتوح للكيان لفعل ما يريد.. أقول الوضع العربي لأن العالم الغربي بداهةً سيقف إلى جانب اسرائيل بكل ما يملك".

وأضاف: "لكن ما لا تدركه إسرائيل أنها بكل ما تفعله توقظ هذه الأمة من سباتها وتحيي القضية في النفوس بعدما ظن الغالبية أنها ماتت ودفنت، بل وتدفع الأجيال الجديدة التي لم تكن تعرف عن هذه القضية شيئاً إلى فهم كل مراحلها والانخراط فيها، وبدلاً من قضاء الكيان على المقاومة فمن حيث لا يدرك ما يرتكبه من مجازر يربي أجيالاً مقاومة بأضعاف مضاعفة نشأوا وكبروا وسط هذا القصف وهذه المجازر التي فقدوا على اثرها ذويهم"، وفق تعبيره.

أمريكا باتت تعتبر حرب غزة حياة أو موت لدرجة أنها نسيت أوكرانيا بكل ما فيها وترفض وقف إطلاق النار بغزة رغم الخسائر العسكرية، وفي المقابل الوضع العربي العام يغري إسرائيل بالتنكيل والإبادة وفعل كل ما يحلو لها، والأسابيع الثلاثة الماضية كاشفة لذلك، والآن مجزة ثانية بنفس المنطقة منطقة…

— د. تركي الفيصل الرشيد (@TurkiFRasheed) November 1, 2023

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في قطاع غزة أحدثت دمارا هائلا، وقتل خلالها أكثر من 8796 فلسطينيا بينهم 3648 طفلا، وأصاب 22219، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة فلسطينية فلسطين السعودية غزة عدوان موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بکل ما

إقرأ أيضاً:

بينهم طفلتان.. إسرائيل تقتل 45 فلسطينيا بغزة منذ فجر اليوم الخميس

ارتفع عدد القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ فجر الخميس، إلى 45 فلسطينيا بينهم طفلتان، ضمن إبادة جماعية متواصلة، حسب مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.

 

وفي وقت سابق الخميس، أفادت المصادر والشهود بوجود 21 قتيلا، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 28 ثم 45، بينهم 4 من منتظري المساعدات الإنسانية.

 

وحسب مصادر طبية فإن "عدد الشهداء توزع على النحو التالي: 27 شهيدا في غزة والشمال، و4 شهداء وسط قطاع غزة، و14 جنوب القطاع".

 

وأفادت المصادر بـ"وصول جثامين 5 شهداء وعدد من الجرحى لمستشفيي الشفاء والمعمداني بمدينة غزة؛ إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة البرش في بلدة جباليا شمال القطاع".

 

وتابعت: كما "وصلت جثامين 9 شهداء إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة؛ جراء غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين استهدفتا مجموعتي مدنيين في شارع غزة القديم وعلى مفترق الحلبي بجباليا البلد".

 

فيما "ارتفع عدد شهداء قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة مواطنين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، إلى 4، بعد استشهاد أحد المصابين بجراح خطيرة"، وفق مصدر طبي.

 

وأفادت مصادر طبية بـ"استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة عدد آخر؛ جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان".

 

ووسط القطاع "استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون من منتظري المساعدات الإنسانية بنيران جيش الاحتلال في محيط جسر وادي غزة بالقرب من محور نتساريم"، وفق مصادر طبية.

 

والأربعاء، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا".

 

وقال شهود عيان للأناضول الخميس إن "فلسطينيا استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة وادي السلقا جنوب شرق دير البلح".

 

كما "أصيب فلسطينيان بجروح إثر قصف مدفعي لجيش الاحتلال على مخيم البريج"، وفق شهود عيان.

 

أما في جنوب القطاع، فـ"استشهد فلسطيني في قصف مسيرة إسرائيلية قرب منطقة المقابر غربي مدينة خان يونس"، حسب مصدر طبي وشهود عيان.

 

وأفادت مصادر طبية بـ"استشهاد فلسطيني من منتظري المساعدات في المناطق الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس، بينما أصيب العشرات بجراح".

 

كذلك "استشهد 5 فلسطينيين، بينهم طفلتان، وأصيب آخرون جراء غارة للاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو عرب في المواصي بمحافظة خان يونس".

 

وقال شهود عيان إن "فلسطينيين استشهدا في قصف إسرائيلي قرب عمارة جاسر وسط مدينة خان يونس".

 

فيما "استشهد فلسطيني بقصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية بمحيط المستشفى الميداني الأردني غرب خان يونس"، حسب مصادر طبية.

 

كما أفادت مصادر طبية بـ"استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة"، دون توفر تفاصيل على الفور.

 

وقال شهود عيان إن "زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف على ساحل بحر مدينة خان يونس".

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

 

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مسا


مقالات مشابهة

  • شريف أشرف: جون إدوارد سيضيف كثيرا للزمالك
  • حزب الله : الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت الأمريكي
  • فرنسا تعلن أنها ساعدت إسرائيل بالتصدي للمسيرات الإيرانية
  • بينهم طفلتان.. إسرائيل تقتل 45 فلسطينيا بغزة منذ فجر اليوم الخميس
  • بينهم طفلتان.. إسرائيل تقتل 21 فلسطينيا بغزة منذ فجر الخميس
  • ولد الرشيد يعرض التجربة التنموية المغربية في منتدى برلمان أمريكا الوسطى في سان سلفادور
  • الحرس الثوري يحذر من خرق الهدنة: سنهاجم إسرائيل وقواعد أمريكا
  • محلل سياسي: أمريكا قادرة على التأثير في قرارات إسرائيل إذا أرادت
  • الخزعلي: إيران واجهت إسرائيل و أمريكا منفردة
  • العرابي: إيران أثبتت أنها دولة متماسكة واستطاعت هزيمة إسرائيل معنويا