بينها إسرائيل وإيران وسوريا.. شركة بريطانية توقف استيراد منتجات 17 دولة بسبب «انتهاكات حقوق الإنسان»
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أعلنت الشركة البريطانية Co-op، وقف استيراد البضائع من 17 دولة، بينها إسرائيل وإيران وسوريا واليمن وليبيا، بسبب ما وصفته بـ”انتهاكات حقوق الإنسان المعترف بها دولياً”، في خطوة قالت إنها تعكس التزامها بقيم السلام والتعاون، ويشمل القرار حظر نحو 100 منتج من هذه الدول.
وأكدت الشركة، التي تدير أكثر من 2300 متجر في بريطانيا، أن القرار يستند إلى تقييم مستقل أعدته جهات دولية، أبرزها الأمم المتحدة، ويشمل حظراً على نحو 100 منتج، منها الجزر الإسرائيلي والمانجو المالي، بالإضافة إلى مكونات تُستخدم في منتجات تحمل علامتها التجارية.
وقالت رئيسة مجلس الإدارة ديبي وايت إن القرار جاء استجابة لمطالب الأعضاء، ويُظهر “وضوح القيم التعاونية التي تستند إليها المجموعة”، مضيفة أنه لن يهدد نجاح Co-op التجاري.
كما شملت قائمة الدول المحظورة أيضاً: أفغانستان، روسيا، كوريا الشمالية، السودان، جنوب السودان، الصومال، ميانمار، الكونغو الديمقراطية، إفريقيا الوسطى، بيلاروس، وهايتي.
في موازاة ذلك، توقعت Co-op تأثيراً اقتصادياً ملموساً نتيجة القرار، خاصة أن معظم وارداتها تأتي من أوروبا الغربية، فيما ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الشركة بدأت مؤخراً بيع مشروب “كوكا كولا غزة” الذي تذهب عائداته لدعم الفلسطينيين.
الخطوة تتماشى مع مواقف سابقة للشركة، التي سبق أن أوقفت استيراد المنتجات الروسية بعد غزو أوكرانيا في 2022، وتشتهر بسياساتها الأخلاقية الداعمة للتجارة العادلة والمشروعات المجتمعية.
في المقابل، أثار القرار انتقادات من بعض الموردين ومنظمات سياسية، حذّرت من أن الحظر الشامل قد يضر الفئات الأكثر ضعفاً في الدول المعنية، رغم نوايا Co-op المعلنة في دعم حقوق الإنسان.
الخطوة تأتي وسط تصاعد النقاش في أوروبا بشأن أخلاقيات سلاسل الإمداد، ودور الشركات في النزاعات العالمية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على علامات تجارية كبرى على خلفية الحرب في غزة والانتهاكات المرتبطة بها
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران استيراد البضائع الاقتصاد العربي الدول العربية بريطانيا سوريا حرة
إقرأ أيضاً:
رعب حقيقي لمذيعة بريطانية بسبب مطارد غامض يرسل لها هدايا "مرعبة"
في قضية أثارت الرأي العام البريطاني، قضت محكمة التاج في برمنغهام بإدانة رجل يبلغ من العمر 61 عاماً بتهمة مطاردة مذيعة التلفزيون والراديو الشهيرة، مايليين كلاس، وذلك بعد سنوات من التصرفات المقلقة التي شملت إرسال هدايا غريبة ومرعبة مثل مسدس، أصفاد، وأدوات لكتابة وصية.
وقد أدانت هيئة المحلفين المتهم "بيتر ويندسور"، من سكان منطقة "ستيتشفورد" في مدينة برمنغهام، بعد مداولات استمرت أكثر من أربع ساعات على مدار يومين، حيث خلصوا إلى أنه تسبب في خوف شديد وإزعاج لكل من مايليين كلاس وزميلتها مذيعة راديو Classic FM كايتي بريثويك، وذلك خلال الفترة ما بين عام 2020 و2024.
تفاصيل مرعبة وتصرفات متكررةالجدير بالذكر أن المتهم كان يرسل هدايا غير مرغوب فيها إلى مقر الإذاعة في لندن، بشكل متكرر وعلى مدى أربع سنوات، تضمنت رسائل غير لائقة، وأحيانًا مهينة، مثل وصف السيدة كلاس بـ"الكلبة الشريرة"، كما أرسل رسالة إلى بريثويك أعرب فيها عن رغبته في "القيام بنزهة تجديف على بحيرة معهما وتناول الشمبانيا"، ما زاد من شعور المذيعتين بالخوف والقلق.
وأشارت السيدة كلاس خلال إفادتها أمام المحكمة إلى أنها شعرت بـ"رعب حقيقي" عندما علمت بتراكم هذه الطرود والهدايا الغريبة، مؤكدة أن ما تعرضت له تجاوز مجرد مضايقات ليصل إلى تهديد نفسي حقيقي.
خلفية نفسية وتاريخ سابقعلماً بأن المتهم يعاني من مرض انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا)، وقد كشفت المحكمة عن واقعة سابقة له في عام 2020 عندما أرسل رسالة إلى رئيسة وزراء اسكتلندا آنذاك، نيكولا ستورجن، تضمنت تعهدًا "بروحه إلى الشيطان" موقّعة بالدم، وهو ما وصفه لاحقًا بـ"مزحة"، دون أن تتم محاكمته حينها.
وخلال الجلسة، جلس ويندسور مرتدياً سترة رمادية في قفص الاتهام، وقد بدا عليه التوتر والقلق أثناء تلاوة الحكم.
احتمالات الحكموقد أشار القاضي "توم روشفورد" إلى أن العقوبات المحتملة التي ستصدر الشهر المقبل تشمل السجن أو الإدخال القسري إلى مستشفى نفسي بموجب قانون الصحة العقلية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية أعادت تسليط الضوء على مخاطر المطاردة الإلكترونية والشخصية، وضرورة حماية الشخصيات العامة من التهديدات غير المباشرة التي قد تتحول إلى أذى حقيقي.