الرعاية الصحية: تضاعف خريجي كليات الطب إلى 26 ألف سنويًا
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
كتب - أحمد جمعة:
ترأس الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، جلسة رفيعة المستوى بعنوان "تحالف من أجل التميز: الجامعات، الهيئة العامة للرعاية الصحية، ومستقبل الرعاية الصحية المتكاملة"، التي نظّمتها الهيئة ضمن فعاليات النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر الصحة الإفريقي (Africa Health ExCon 2025).
وجاءت الجلسة في إطار بناء نظام رعاية صحية متكامل ومستدام يضع المواطن في قلب المنظومة، حيث تنبع من رؤية طموحة ليست وليدة اللحظة، بل تستند إلى إرث مصر العريق وريادتها في مجالي الطب والرعاية الصحية، حيث أصبحت الدولة نموذجًا يُحتذى به.
وناقشت الجلسة أهمية توحيد الجهود الوطنية، ووجهت دعوة مفتوحة لقوى مصر في التعليم والصحة للاتحاد والعمل بتناغم كبير، من خلال مناقشة آفاق التعاون بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الدولية، بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية.
توافق مخرجات التعليم مع احتياجات قطاع الرعاية الصحية المصري
وهدفت الجلسة إلى ما هو أبعد من تشخيص التحديات، إذ سعت إلى استكشاف الفرص الواعدة التي يتيحها هذا التكامل، وطرح تساؤلات حول سبل صقل الكوادر الطبية، وضمان توافق مخرجات التعليم مع احتياجات قطاع الرعاية الصحية المصري، وكيفية تحويل تلك الشراكات إلى نموذج عالمي للتميز.
شارك في الجلسة إلى جانب الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، نخبة من رؤساء الجامعات والقامات الفكرية والقيادات التنفيذية البارزة في مجالي الصحة والتعليم.
واستهل السبكي الجلسة بالإجابة عن سؤال حول أبرز الفجوات في الكوادر الصحية التي تم رصدها أثناء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظات، حيث أكد أهمية الجلسة في ظل ما تشهده المنظومة من ردود أفعال إيجابية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المستمر بين الهيئة والجامعات المصرية العريقة، لكون الهيئة مسئولة عن تنظيم تقديم الخدمات الصحية التأمينية، بينما تمثل الجامعات ركيزة التعليم والبحث الطبي.
وأوضح أن مصر، شأنها شأن العديد من دول المنطقة والعالم، تعاني من نقص في بعض الكوادر الطبية، ويُعد نقص الأطباء وندرة العاملين في القطاع الصحي أحد أكبر التحديات التي تهدد استدامة النظم الصحية، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن مصر تمتلك واحدة من أكبر البنى التحتية التعليمية في العالم، بالإضافة إلى كوادر أكاديمية ذات كفاءة عالية في مختلف التخصصات الطبية، مما يجعل من عملية تخريج الكوادر عملية مستمرة ومستدامة.
وأضاف: "قبل سنوات كنا نخرج ما بين 9 إلى 10 آلاف طبيب سنويًا، واليوم نتحدث عن أعداد ستتراوح بين 25 إلى 26 ألف طبيب سنويًا خلال العامين المقبلين، وهذا التحول سيكون أحد العوامل الجوهرية في دعم استدامة منظومة التأمين الصحي الشامل".
كما أشار إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الهيئة والجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بشكل فعال لتدريب الكوادر من تلك الجامعات والاستفادة من كوادرها البشرية والعلمية في تقديم الخدمات العلاجية.
وقال إن الدولة استثمرت في البنية التحتية الصحية من خلال بناء مجمعات طبية ومستشفيات ومراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية، وكان لا بد من وجود كوادر بشرية مؤهلة لتشغيل هذه المنشآت، مشيرًا إلى توفير منظومة تدريب وتعليم مستدامة داخل الهيئة، وهو ما تحقق أيضًا من خلال التكامل القائم اليوم بين المؤسسات الأكاديمية والعلاجية.
وأكد اهتمام الهيئة بإعداد برامج تدريبية نوعية، خاصة لفئات الاستشاريين والأخصائيين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية نقل الخبرات إلى الأطباء المقيمين أو الأطباء المقيمين المؤهلين.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مصر تمتلك أعرق الجامعات وأكفأ الكوادر الطبية في العالم، ولديها سفراء متميزون في جميع التخصصات، مشددًا على ضرورة استبقاء هذه الكوادر واستعادة الكفاءات المهاجرة. وأعرب عن سعادته بالمشاركة في الجلسة مع هذه النخبة من رؤساء الجامعات، متمنيًا استمرار التعاون والازدهار لمصر بجناحيها الأكاديمي والعلاجي.
ومن جانبه، أجاب الدكتور محمد ضياء، رئيس جامعة عين شمس، عن سؤال حول كيفية استثمار الجامعة لإرثها العريق والتطور التكنولوجي داخل مستشفياتها لضمان إعداد قادة المستقبل في مجال الطب ودعم منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أهمية التكامل بين جميع قطاعات الرعاية الصحية، ومشيرًا إلى أن الجامعة تمتلك كوادر متميزة، وتعمل باستمرار على تقييم وتحديث مناهجها التعليمية لتواكب تطورات سوق العمل.
وأضاف أنه تم تطوير مستشفيات جامعة عين شمس منذ عام 2018 بتكلفة بلغت 6 مليارات جنيه، من خلال تمويل الدولة ومشاركات المجتمع الأهلي والخاص والموارد الذاتية، بما يضمن تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية، ومواكبة التطورات التكنولوجية، وتعزيز الحصول على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد أن الجامعة لا تكتفي بالتعليم النظري، بل تعتمد على تدريب الطلاب ميدانيًا، واستضافة خبراء من سوق العمل لنقل خبراتهم، إضافة إلى الشراكات الدولية التي تُمكِّن الجامعة من نقل أحدث السياسات والبرامج التعليمية. كما أشار إلى تكامل دور الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية ضمن منظومة التعليم والبحث العلمي، وإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي بما بسهم في النهوض بمنظومة الرعاية الصحية.
كما تحدث البروفيسور "فينس"، رئيس جامعة هيرتفوردشاير، مجيبًا على سؤال حول دور التدريب الإكلينيكي والتعليم المبكر في إعداد الطلاب ليكونوا مهنيين متكاملين قادرين على الابتكار والمشاركة الفعالة ضمن منظومة الرعاية الصحية الشاملة، مؤكدًا أن الجامعة تطبّق تدريبًا إكلينيكيًا مكثفًا منذ السنة الأولى في الكليات الطبية، مما يمكن الطلاب من اكتساب مهارات عملية ومعرفية متقدمة، إلى جانب مهارات قابلة للنقل مثل التفكير النقدي والعرض والبحث العلمي، وهو ما يعزز التطور المهني وقدرتهم على تقديم خدمات مجتمعية متميزة.
وأضاف أن التعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية يمكّنهم من تقديم أفضل البرامج التدريبية الملائمة للسوق المصري، مع التركيز على قضايا الصحة والمساواة الصحية التي تُعد ذات أهمية كبرى لصحة السكان ورفاهيتهم.
العلاقة بين مصر والسودان متجذّرة بأكثر من 6 آلاف عام
أما الدكتور محمد السماني، رئيس الكلية الكندية السودانية، فقد أجاب على سؤال حول كيفية تشكيل الشراكة مع الهيئة نموذجًا لاستقبال وتأهيل الكوادر السودانية، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر والسودان متجذّرة بأكثر من 6 آلاف عام، وأن الطلاب السودانيين يدرسون ويتدربون في مستشفيات ومؤسسات مصرية.
وأكد أن التعاون يشمل إرسال بعثات ونقل الخبرات، سواء على المستوى الفوري أو طويل الأمد، كما ستعمل الهيئة والكلية على إنشاء جسر بين المؤسسات التعليمية السودانية لتطوير كوادر صحية تنهض بالمنظومة الصحية في السودان.
وفي ختام الجلسة، تم التأكيد على أن التناغم بين المؤسسات ليس مجرد شعار، بل مسار عملي قابل للتطبيق، يقود إلى مستقبل صحي أفضل لمصر والقارة الإفريقية. وأعرب المجتمعون عن أملهم في ترجمة هذه الرؤية إلى خطوات ملموسة تعود بالنفع على صحة كل مواطن.
اقرأ أيضا:
أجواء شديدة الحرارة ونشاط للرياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
شراقي يكشف عن كمية الأمطار المتوقع سقوطها على هضبة سد النهضة
متى يُمنع المحامي من مزاولة المهنة؟.. القانون يُجيب
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد السبكي مشروع التأمين الصحي الشامل Africa Health ExCon 2025تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
الرعاية الصحية: تضاعف خريجي كليات الطب إلى 26 ألف سنويًا
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 25 الرطوبة: 25% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الثانوية العامة 2025 كأس العالم للأندية 2025 إيران وإسرائيل الطريق إلى البرلمان سعر الفائدة أحمد سيد زيزو سرقة فيلا نوال الدجوي الأهلي وبورتو الرد الإيراني الأهلي وإنتر ميامي الحرب الإسرائيلية على إيران الرسوم القضائية الرسوم الجمركية صفقة غزة أحمد السبكي مشروع التأمين الصحي الشامل مؤشر مصراوي الهیئة العامة للرعایة الصحیة منظومة التأمین الصحی الشامل الثانویة العامة الرعایة الصحیة صور وفیدیوهات سؤال حول الصحیة ا من خلال سنوی ا
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يناقش تعديلات قانون المهن الطبية لإضافة خريجي بكالوريوس "العلوم الصحية" الثلاثاء
ينتظر الآلاف من أبناء العلوم الصحية، حل مشكلة مصيرية، وإزالة تحديات جمة، نتيجة عدم إدراج خريجي بكالوريوس العلوم الصحية التطبيقية إلى قانون المهن الطبية صراحة، وذلك بعد أن نشر مجلس النواب جدول أعمال الجلسات العامة هذا الأسبوع، ومن بينها الثلاثاء 1 يوليو 2025، والذي تضمن مناقشة تعديلات مشروع قانون مهم طال انتظاره، وهو مشروع القانون المقدم من النائب الدكتور أشرف حاتم، وأكثر من عشر عدد الأعضاء، بتعديل بعض أحكام قانون 14 لسنة 2014، والخاص بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية، العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان، من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة.
جاء ذلك تماشيًا مع التطور العلمي الذي يشهده المجتمع، واستحداث بعض النظم التعليمية الجديدة، والذي أسفر عن ظهور بعض التخصصات والفروع العلمية وثيقة الصلة بالقطاع الصحي، كما هو الحال بشأن خريجي كليات تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، وهو ما يشمل بالتبعية خريجي ذات التخصصات بمسميات سابقة "علوم طبية تطبيقية، علوم صحية تطبيقية، بكالوريوس تقني علوم صحية"، الأمر الذي استدعى تدخلًا تشريعيًا بدمج هذه الفئة ضمن أعضاء المهن الطبية، المخاطبين بأحكام القانون رقم 14 لسنة 2014، بما يضمن تمتعهم بذات المزايا الوظيفية والمالية لأقرانهم، ويسهم في رفع كفاءة العاملين في هذا القطاع ويعود بالنفع على المواطن الذي يتلقى الخدمة الطبية.
وقال أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، أن النقابة كافحت سنوات طويلة حتى هذه اللحظة، من أجل إضافة أبنائها من خريجي بكالوريوس العلوم الصحية والطبية لقانون الكادر، المعروف بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية، كحق أصيل لهم، وذلك بعد استحداث كليات لهم، كامتداد طبيعي لدراستهم، وكذلك حصولهم على المؤهلات العليا والدراسات العليا في مجالات عملهم، وهو ما ينعكس إيجابا على المريض المصري والمنظومة الصحية.
وقال أن النقابة تواصلت وحضرت اجتماعات ومناقشات عشرات المرات مع الحكومة والبرلمان، من أجل إضافة خريجي البكالوريوس للقانون، حيث واجهوا مشكلات كثيرة في المحافظات، نتيجة تعمد إخراجهم من كادر المهن الطبية، نتيجة عدم إدراجهم حصرا في القانون، وخاصة أنها فئة مستحدثة بعد إصداره في عام 2014، وهو ما أضر بدخولهم وبمكانتهم الوظيفية والاجتماعية، وناقشت النقابة تداعيات ذلك مع لجنة الصحة في البرلمان، وداخل وزارة الصحة، حتى تقدم الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة في البرلمان، بمشروع قانون لتعديل القانون 14، وموقع عليه من 60 نائبا آخرين.